اعتبر الأمين العام للتيار الأسعدي معن الاسعد في تصريح “أن ما حصل في الجبل يمثل نموذجا لنهج طائفي مذهبي ميليشياوي يحكم البلد منذ الحرب الاهلية البغيضة وهو مستمر منذ 30 سنة من خلال سيطرة امراء الحرب على مقدرات الدولة ومفاصل القرارات الامنية والقضائية والادارية والخدمية والاجتماعية”.
وقال:”من تداعيات نهج السلطة السياسية، انهاء وجود مؤسسات الدولة وتحويلها الى مزارع ميليشياوية، ويتحكم فيها امراء الحرب بشرا وحجرا وشجرا”.
ورأى “أن أحداث الجبل لم تكن عفوية أو صدفة بل مخطط لها، والمستهدف منها كان وزير الخارجية جبران باسيل والهدف منها احداث فتنة تعيد لبعض امراء الحرب شرعية مذهبية وجودية، وتعيد لبنان الى مرحلة الحرب الاهلية الطائفية”.
وسأل “أليس من المعيب والمرفوض في آن أن يعطي البعض اعذارا لما حصل؟ وبأن دخول البيوت (المناطق) يكون من أبوابها؟ وأن لبنان اصبح رسميا مقسما الى دويلات مذهبية، والدخول يحتاج إلى تأشيرات من امراء الحرب وميليشياتهم؟”.
ورأى “أن احداث الجبل لا تختلف كثيرا عن الخطاب الفتنوي والفئوي والطائفي لرئيس بلدية الحدث والذي للاسف تبنته قوى سياسية أساسية، والذي وضع شروطا طائفية لوجود المواطنين اللبنانيين في الحدث”.
ووصف الحملة على الجيش “بالمسعورة وهدفها رفع منسوب التهديد بتقسيم الجيش في حال قام بفرض القانون واعاد الهيبة الى الدولة”، معتبرا “اي تصويب على المؤسسة العسكرية دعوة مبطنة لتقسيمها وخيانة له وللوطن والشعب”، وداعيا الجيش الى “الضرب بيد من حديد واعتقال المتورطين وكشف ملابسات ما حدث وفضحهم امام الرأي العام”، كما شدد على “ضرورة احالة ملف احداث الجبل الى المجلس العدلي لخطورته ولانه كاد يتسبب بعودة الحرب الاهلية”، آملا “تنفيذ مقررات مجلس الدفاع الاعلى لا أن تبقى حبرا على ورق”.
المصدر: ١