اعتبر الامين العام لـ”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، في تصريح، ان “المواقف التي أطلقها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن زيارة سوريا بصفة رسمية واعادة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان وسوريا وعودة النازحين السوريين الى ديارهم، مطلب لبناني جامع وفيه مصلحة للبنان وليس لاي فريق لبناني من دون غيره”، متسائلا عن “التناقض الغريب العجيب بين بعض الافرقاء السياسيين الذين يعترفون بخطر النازحين على لبنان اقتصاديا وسياسيا وديموغرافيا وجغرافيا وهم اللاهثون للمشاركة في اعادة اعمار سوريا واستجرار الكهرباء الى لبنان منها والاستفادة من فتح معبر النصيب، ولكن من دون التعاطي مع الدولة السورية”.
واعتبر الاسعد أن “غالبية الدول العربية والاجنبية التي يتحالف معها هذا الفريق السياسي المشاكس اعترفت بالدولة السورية واعادت العلاقات الدبلوماسية والسياسية على أعلى مستوى”، وقال: “وحده هذا الفريق ما زال يغرد خارج السرب باحثا عن مصالحه متمسكا بعناده واحقاده”.
وأمل “من أي فريق سياسي يعتبر نفسه معارضا ويلجأ الى الشارع أو يرفع شعارات عالية السقف، كتظاهرة الحزب “التقدمي الاشتراكي” و”القوات اللبنانية” أن يرفع شعارات وطنية لاعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين وتأمين الخدمات للمواطنين الذين سلبت الميليشيات حقوقهم، لانه لا قيمة لاي شعار اذا لم يكن الاصلاح اساسه”.
ودعا “الذين ما زالوا يراهنون على الخارج الى الاسراع في فك رهانهم وارتباطهم، لانهم بالنسبة لهذا الخارج وتحديدا الاميركي مجرد مطية لرفع سقف تفاوضه وشروطه وتحقيق مصالحه، والاكراد في سوريا هم آخر الامثلة وضحايا الادارة الاميركية”، منبها من “نقل الصراع الى الشارع لإلهاء المواطنين ولاستمرار نهج الفساد وتغطيته”.
واعتبر الاسعد ان “ما حصل في جلسة مجلس الوزراء امس من خلافات وفضائح يمثل الصراع الحقيقي بين مكونات السلطة على الصفقات”.
وحمل “السلطة السياسية مسؤولية ترهل المؤسسات وشلها وتوظيفها لخدمة مكوناتها”، متسائلا “أين هي الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الحرائق وحماية الاحراج والحدائق التي طالما تغنت بها هذه السلطة، ام ان هذه السلطة اعتادت اللجوء الى الخارج طلبا للمساعدة بطريقة مذلة، ومن يتحمل مسؤولية المآسي والخسائر والرعب التي عاشها ابناء المنطقة التي تشتعل فيها الحرائق؟”.