أسف الامين العام للتيار الاسعدي المحامي معن الاسعد في تصريح، “للتصريح الصدمة الذي ادلى به وزير الداخلية نهاد المشنوق والذي لم يكن احد يتوقع منه هذا الانحراف التنازلي عن الاعتدال الذي يمثله في داخل فريق تيار المستقبل”، معتبرا ان “مناقبيته وشفافيته اللتين اظهرهما في ادائه في الوزارة واعتدال مواقفه، كانتا تعبران عن الضمانة الاعلى والامل لا سيما بعد ان اخذ فريقه الى التطرف والانحياز”.
ورأى ان “الموقف المستجد للوزير المشنوق ينذر بأن الداعم الاقليمي والدولي لهذا الفريق اتخذ قراره بالتصعيد على الساحة اللبنانية وألغى من قاموسه اوراق التفاوض التي كان يؤمل منها ايجاد مخارج للازمة وحل النزاعات القائمة بطريقة حبية وسلمية”.
وشدد الاسعد على “ضرورة اعتماد لغة العقل والحوار ووضع حد لخطاب التحريض والتأجيج ووقف شحن النفوس واثارة الغرائز والعصبيات لان المواطنين اللبنانيين على اختلافهم، لم يعودوا قادرين على تحمل المشاريع والرهانات الخاطئة التي أرهقت البلد وأفقرته وأدخلته في أتون الفتن والصراعات والقلق على الحاضر والمصير”.
وعلى صعيد اخر رأى الاسعد في تصريح “أن مطالبة وزير العدل اشرف ريفي بإلغاء المحكمة العسكرية هي حلقة من مخطط مدروس للقضاء على الجيش ومؤسساته، ويتمثل بالهجمات المدروسة استخباراتيا عليه في طرابلس والشمال، والعمليات التي ينفذها ارهابيون مجهولون معلومون على عناصره، بغطاء مذهبي وقضائي وسياسي”.ولفت الاسعد الى “أن هذه المطالبة واستهداف الجيش سبقتهما هجمة اعلامية وسياسية، وصولا الى المطالبة بحرمان الجيش أي مساعدات عسكرية ورفض الهبة الايرانية غير المشروطة، لأن هؤلاء لا يريدون جيشا قويا”، معتبرا ان “هذه الهبة المبرمجة والمنسفة جاءت بعدما بق قائد الجيش جزءا من البحصة وكشف عن المخطط الارهابي التكفيري للاستيلاء على المناطق اللبنانية وتأمين منفذ بحري لهم”.
ورأى “أن سيناريو الانشقاق السينمائي المسرحي لخمسة من عناصر الجيش هو نسخة مشوهه من المخطط نفسه منذ بداية الهجمة على سوريا”.وأكد الاسعد “ان المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة هي وحدها القادرة على إسقاط المخطط الفئوي المذهبي”. وختم مشددا على أن “لا بديل من الوقوف خلف الجيش لافشال المخطط الاميركي-الاسرائيلي الهادف الى تفجير لبنان من داخله”.
إقرأ أيضا: معن الأسعد: لقاء البطريرك الراعي والحريري أنهى مهزلة التمديد
