Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

ناصر عجمي: الشباب القومي ولد من رحم وحدة وإصرار الشعب العربي بعدما تعثرت وحدة أنظمته 

أقام المنتدى الثقافي الإجتماعي العباسية بالتعاون مع الشباب القومي العربي في لبنان، ندوة سياسية وفكرية لرئيس حركة الشعب اللبنانية نجاح واكيم حملت عنوان «حركة التحرر العربية.. النهضة وأسباب الهزيمة». 

وألقى الحاج ناصر عجمي كلمة الشباب القومي تطرق فيها الى الأوضاع في المنطقة وسوريا مُجَدِداً رفض الشباب القومي لأي تطبيع أو إعتراف أو تفاوض مع العدو الصهيوني. كما أكد أن قدر هذه الأمة النهوض دائماً فعبر التاريخ مرت بمحن كثيرة لكنها لم ولن تنكسر «حتى عندما انكسرت أنظمتها الحاكمة بقيت شعوبها واقفة شامخة تستعيد بكرامة وعنفوان ما سلب منا قهراً بأيادي الشر الاستعمارية والصهيونية». 

كما عبر عن أمنيته بأن «نعيش في وطن وفي أمة يملؤها الحب والسلام، بعد ما مر علينا الكثير من ويلات الحروب والاضطهاد والاستعمار والإحتلال الصهيوني لأراضينا وآخرها موجة التكفير التي فتكت في البلاد والعباد».

 ثم تطرق ناصر عجمي في كلمته الى الشباب القومي العربي الذي ولد من رحم «هذا الشموخ والتصدي، فتية آمنوا بربهم وأوطانهم فمنهم التونسي واللبناني والسوري والجزائري والفلسطيني والأردني واليمني وغيرهم الذين اجتمعوا على كلمة سواء فجسدوا بذلك وحدة الشعب العربي بعدما تعثرت وحدة أنظمته، فمن الوقفات الطلابية والشبابية الجريئة والمشاركات المشرفة في كل الساحات ابتداء من وطننا الغالي لبنان الى الأقطار العربية الشقيقة ضد كل أشكال التخلف والتطبيع والفساد والطائفية البغيضة ناداهم الواجب هذه المرة ولكن بشكل آخر إنه صوت المدفع ولعلعة الرصاص فوقفوا سداً منيعاً بوجه الهجمة الصهيوتكفيرية على الحبيبة سورية وعقدوا العزم عن الدفاع عن مهد الحضارة وقلب العروبة وظهر المقاومة فشكلوا بإمكانيات متواضعة وظروف صعبة جداً جداً الفصيل العسكري للشباب القومي العربي الذي عرف باسم الحرس القومي العربي وكان له صولات وجولات في الكثير من معارك الشرف ضد العدو الصهيو تكفيري والذي قاتل جنباً الى جنب مع الجيش العربي السوري بقيادة الرئيس الصامد بشار حافظ الأسد ومع إخوة السلاح من رجال الله في المقاومة الإسلامية».

وقدم عجمي تحية ملؤها الفخر والحزن في الوقت نفسه لمئات الشهداء الجرحى الذين قدمهم الحرس دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة. وأكد أن الشباب القومي العربي ولد بإمكانيات متواضعة جداً لكن الإصرار والعزيمة والنفس المقاوم واستقامة الخط ونظافة الكف الذي امتهنه منتسبيه وقيادييه سرعان ما حوله الى أمر واقع استطاع المعنيين من أصحاب القرار وعلى يفاعة أعمارهم قراءة المرحلة فكانوا حيث يجب يكونوا.

واختتم كلمته قائلاً:« الشباب القومي العربي وجد ليكون لاء لكل شواذ وفساد وعنصرية وتخلف وجهل وتطرف فإن ظلام الليل لن يمحوا أبداً إشراقة الصباح وليثبت مقولة أن الدين لله والوطن للجميع، وليتمسك باللآت الثلاث “لا صلح لا اعتراف لا تفاوض” مع العدو الصهيوني التي أطلقها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر».

واكيم: نحتاج لمشروع حركة تحرر يوحد الناس فتحولنا الى مزرعة فاسدة والدين العام سيرهننا لإسرائيل 

بدوره استعرض رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم تاريخ المنطقة والاستعمارات المتتالية التي تعرضت لها وظهور أبطال قاومت هذه الاستعمارات، وحققت إنجازات التحرير. ولفت واكيم أن الأمة العربية عاشت العزة أيام الرئيس عبد الناصر، لكننا لم نقدر عظمته وقال إن القوى الوطنية والتقدمية لا تقرأ ما يجري حولنا، مشيراً الى لقاءات عقدها مع مسؤولين روس ومع الرئيس الجزائري أحمد بن بلة الذين عرفوا أن مكامن الخلل تكمن في عدم جعل شعبنا شريكاً.

وأشار الى المرحلة التي تلت سقوط الإتحاد السوفياتي وما تلاه من إحتلال أميركي لأفغانستان وللعراق ومحاولة إسقاط النظام الوطني في سوريا بقيادة الرئيس بشير الأسد وذلك لأن إسقاط النظام في سوريا هو إسقاط للمنطقة كلها. وأشاد بدعم إيران وروسيا وحزب الله للدولة السورية. وأكد واكيم على الدور المهم الذي لعبه «القائد حافظ الأسد في حركة التحرر العربية، وفي مواجهة العدو الصهيوني، رفضاً للتطبيع ولبيع القضية الفلسطينية والعربية».

وقال واكيم:« إننا نحتاج إلى مشروع تحرر وطني وأن الشعارات لا توحد الناس بل المشروع والقتال». ورأى أن المعارك المقبلة هي بين أميركا والصين وقال أنه ليس متشائماً، لكن المطلوب أن تتحول المقاومة إلى مرحلة جديدة هي مرحلة حركة تحرر عربية وقال:« إن الدين العام سيرهن لبنان لإسرائيل». ولاحظ أن أمماً كثيرة إندثرت وتآكلت وماتت لأنها لم تكن تملك مشروعاً. ودعا الجميع الى ترك سلفياتهم كما فعل الرئيس عبر الناصر.

ووصف الوضع الداخلي بأنه تحول الى مزارع فاسدة متخوفاً من أن ضعف الدولة يقربنا كثيراً من حرب أهلية. وقال إن بداية المعركة للتغيير هي قانون إنتخابي غير طائفي.

واكيم، اعتبر أيضاً أن ما جرى من “ورشة اقتصادية” في العاصمة البحرينية المنامة يشكل جزءاً من المشروع الذي تواجهه أمتنا العربية حالياً بأقصى ما تستطيع من القوة، مشيراً إلى حتمية بذل كل ما يلزم من جهود لإسقاط المشروع الجديد المسمى “صفقة القرن”.

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

ناصر عجمي: الشباب القومي ولد من رحم وحدة وإصرار الشعب العربي بعدما تعثرت وحدة أنظمته