إستسلمت نوكيا التي ستشريها مايكروسوفت قريبا إلى برمجيات من منافسها اللدود غوغل من اجل تشكيلة جديدة من الهواتف تأمل أن تدخل بها ولو متأخرة حلبة المنافسة على سوق الهواتف الذكية منخفضة التكلفة.
وتستخدم الطرز الأولى من هذا النوع – نوكيا X و +X و XL نسخة مفتوحة المصدر من نظام تشغيل الهواتف أندرويد الذي تنتجه غوغل.
ويأتي طرح الهواتف قبل أيام فحسب من بيع نوكيا أنشطة الهاتف إلى مايكروسوفت في صفقة قيمتها 7.2 مليار دولار وذلك في محاولة للمحافظة على موقعها في الأسواق الناشئة التي تشهد إقبال مئات الملايين من المشترين على هواتف أندرويد منخفضة التكلفة.
وقال ستيفن إلوب الرئيس التنفيذي لنوكيا إن السوق “تحولت تحولا جذريا” وإن المجموعة بحاجة إلى مخاطبة شريحة ما دون المئة دولار المتوقع أن تنمو بأربعة أمثال معدل النمو للهواتف غالية الثمن.
واضاف في مؤتمر صحفي خلال معرض للأجهزة المحمولة في برشلونة أنه بدلا من تحويل الاستراتيجية 180 درجة باستخدام نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز فون للهواتف الذكية تهدف الخطوة الجديدة إلى إتاحة أجهزة نوكيا وخدمات مايكروسوفت “لشريحة المليار مستخدم التالية”.
وقال “ننظر إلى الفئة X كفئة مكملة لأجهزة لوميا (التي تستخدم ويندوز فون) عند سعر أقل .. حتى مع دخول لوميا في شرائح أدنى سندفع نوكيا X للتوغل إلى مستويات أقل من ذلك.”
لكن التحول في الاستراتيجية يسلط الضوء على العثرات العديدة للشركة الفنلندية منذ طرحت أبل في 2007 هاتفها iPhone الذي أحدث أثرا مزلزلا.
وقال بن وود رئيس الأبحاث في CCS Insight إن نوكيا حوصرت بين المطرقة والسندان بالتزامها باستخدام برنامج ويندوز فون رغم حاجتها إلى أندرويد للوصول إلى العملاء أصحاب الميزانيات المحدودة.
وقال إن قيام شركة ستؤول ملكيتها قريبا إلى مايكروسوفت باستخدام أندرويد هو “إقرار بالفشل”.
وبحسب Strategy Analytics لأبحاث السوق نمت شحنات الهاتف الذكي العالمية 41 بالمئة سنويا لتصل إلى حوالي مليار وحدة في 2013. وشكلت هواتف أندرويد التي تصنعها عدة شركات نحو 80 بالمئة من مبيعات الهواتف الذكية عند 781.2 مليون وحدة.
وفي العام الماضي شحنت أبل 153.4 مليون هاتف ذكي في أنحاء العالم لتستحوذ على 15 بالمئة من السوق مما يجعلها ثاني أكبر منصة للهواتف الذكية بعد أندرويد.
وقالت Strategy Analytics إن مايكروسوفت احتلت المرتبة الثالثة بفارق كبير حيث شحنت 35.7 مليون و حدة بنظام التشغيل ويندوز فون في أنحاء العالم لكنها مازالت تواجه صعوبات في شريحتي الهواتف الذكية الرخيصة والفاخرة.
رويترز