Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

هذا ما كشفته عائلة نواف الموسوي عن غدير وطليقها 

قصة إبنة النائب عن حزب الله نواف الموسوي هي الموضوع الأكثر تدوالاً منذ تسرب الخبر إلى الإعلام ليل السبت. المهتمون بهذا الموضوع إنقسموا بين متضامن مع النائب وداعم لما قام به بحكم أنه كما قبل يصبر منذ سنتين على طليق إبنته الذي لم يتوقف عن ممارسة التعنيف ضد غدير نواف الموسوي. 

الفيديو الذي إنتشر مروع، فالرعب الذي سمعه الجميع في الأصوات التي كانت تصرخ ثم لاحقاً تبكي يجعل الجميع سواء كانوا من مؤيدي الموسوي الأب أم من غير المؤيدين له يتعاطفون مع الإبنة وحتى يغضبون بشدة لكونها وبسبب القوانين الجائرة في موقف تشعر فيه بأنها بلا حيلة وتحت رحمة رجل قرر بأنه سيستمر بإلحاق الأذى بها رغم انه عملياً لا تربطه أي علاقة بها. 

رواية عائلة الموسوي 

في حديث مع صحيفة «النهار» قالت عائلة الموسوي بأن مشكلة غدير بدأت منذ نحو السنتين مع “رفض الطليق منحها الحقوق كاملة، فتنازلت عن الكثير منها. وفي مرات عدّة، لم يكن يمر تسليم الطفلين من دون اشكالات. صباح السبت الفائت كان موعد التسليم في مخفر حارة حريك، وهناك وجه الطليق لها كلاماً قاسياً، وبعدها لحق بها الى اتوستراد الجنوب وادعى انه كان يسلّم على الطفلين، وأخذ “يكسر” على سيارتها، ما عرّض حياة الراكبين الى الخطر”.

وتعليقاً على خبر إقتحام النائب الموسوي للمخفر ومعه عشرين مسلحاً وتقول العائلة أن “عدد العشرين شخصاً مبالغ به، وأن الطليق قام بحركات نابية واستفزازية من داخل المخفر في حق الموسوي”، في حين تشير عائلة الطليق الى أن “رصاصة انتزعت من يده وأنه تعرض لضرب مبرح في المخفر”.

وتوّج اشكال مخفر الدامور أشهراً من النزاع، فوفق عائلة الموسوي، “ينص الاتفاق النظري على رؤية الأم ولديها 3 أيام في الأسبوع، وقد امتنع الطليق خلال 3 أسابيع على تسليم غدير الولدين، لذا كان اللجوء الى مخفر حارة حريك صباح السبت”.

وتدين العائلة ما تسميه “العقلية الذكورية التي تستضعف المرأة”، مستشهدة بعبارة “طليقتي وحر فيها” التي أطلقها الطليق في مواجهة تدخل الأمن، “علماً أنه اقترن بسيدة منذ فترة”. وذكرت أن غدير “تعرضت للتعنيف منذ ثلاثة أسابيع من طليقها الذي تلقى أموالاً في وقت سابق ليقبل بتطليقها بعد أن كان الأمر خلعياً”.

و”لا يتعاطى نواف الموسوي مع المسألة بفائض القوة والسلطة”، تجيب  العائلة رداً على سؤال متصل حول اقتحام المخفر، علماً أن الطليق هو “ابن مدير مكتب الامام الخامنئي في لبنان، واتخذت اجراءات مسلكية حزبية  لكنه لم يرتدع”. وهناك اليوم مساع للتهدئة، وفق العائلة، و”ما يعنينا هو وضع غدير النفسي لاسيما أنها مصابة بالسرطان وتخضع للعلاج”.

إنقسام مواقع التواصل بين مؤيد وغير مؤيد 

مواقع التواصل إنقسمت بين مؤيد ومعارض للتصرف النائب، البعض وجد في حمله السلاح والتوجه الى المخفر أمر لا يغتفر في نائب في البرلمان اللبناني. ورغم أن الموسوي نفى قيامه بذلك ولكن النقطة هذه بقيت موضع نقاش. 

في المقابل برزت فئة مؤيدة وبشكل مطلق لتصرفه لكونه والد يتحمل ومنذ سنوات تصرفات عنيفة من هذا الرجل بحق إبنته وعلى ما يبدو طفح الكيل مع تعريض حياة إبنته وشقيقتها وأحفادها وحتى حياة المواطنين على الأوتوستراد للخطر. 

ولكن الخلل الأكبر هنا هو أن الضحية والتي هي غدير الموسوي كان الحاضرة الغائبة.. رغم كونها هي المعنية الأولى بالموضوع لكون حالتها تمثل حالات مئات النساء في لبنان. 

حان الوقت لتعديل القوانين 

غدير إبنة نائب ومع ذلك ورغم النفوذ لم يتمكن من الفوز بمعركة حضانة أحفاده لصالح ابنته ولم يتمكن من حماية إبنته، فما هو حال النساء الأخريات؟ معاناة النساء في المحاكم الجعفرية يمكن الحديث عنها لأيام وربما أسابيع، والقصص لا تعد ولا تحصى. 

غدير ووفق قرار المحكمة يحق لها رؤية أولادها ٣ أيام في الأسبوع، ولكن الزوج كان قد منعها من رؤيتهم لثلاثة أسابيع. قضية غدير يجب ألا تطمس وذلك لانها تمثل مئات النساء وربما حان الوقت للبدء بتعديل القوانين في المحاكم الجعفرية وخصوصاً سن حضانة الأولاد. 

العلاقة «المميزة » بينه وبين إبنته 

قبل سنوات وخلال لقاء مع برنامج كلام الناس مع مارسيل غانم ذهب الحديث بإتجاه غير سياسي وكشف نواف الموسوي آنذاك بأن طفلته تتعالج من مرض السرطان في السانت جود. سنوات مرت وها هي البنت تظهر مجدداً في الإعلام وربما رغماً عنها في قضية لعلها لم ترد أن تصبح على شفة ولسان.  

غدير نواف الموسوي إبنة نائب وزوجة من يقال انه إبن ممثل الخامنئي وأم لولدين وضحية تعنيف خلال الزواج وبعده. 

الفتاة التي مر والدها معها في مراحل  لا تشبه المراحل التي يمر بها أي والد مع إبنته، فرحلة العلاج من مرض السرطان  جعلت العلاقة من دون شك أقوى من أي علاقة تربط والد بإبنته.

أي والد يجد إبنته ضحية التعنيف سيقوم بردة فعل.. وحين تكون الروابط بين الأب والأبنة قوية بهذا الشكل والعلاقة بينهما باتت في مراحل متقدمة للغاية فإن ردة الفعل العنيفة من نواف الموسوي كأب يمكن تفهمها. 

ولكن يبقى هناك مسألة أن نواف الموسوي أيضاً هو نائب وعليه هناك الكثير من الضوابط التي تحكم تصرفاته. ولكن وعلى ما يبدو هو لم يكترث لأي إعتبارات أخرى وكل همه كان الدفاع عن إبنته. 

المصادر: ١ 

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

هذا ما كشفته عائلة نواف الموسوي عن غدير وطليقها