يواصل وباء “إيبولا” تفشيه في غرب إفريقيا وقد يطال دولاً جديدة كما قال المسؤول عن العمليات في منظمة أطباء بلا حدود بارت يانسن “لا ليبر بلجيك”. وأضاف “يتفشى الوباء بشكل غير مسبوق ويخرج عن السيطرة ويتفاقم بما أنه يطال مناطق أخرى خصوصاً في ليبيريا وسيراليون مع بؤر مهمة جداً”.
وأوضح “أننا قلقون جداً لتطور الأحداث خصوصاً في هذين البلدين حيث هناك نقص في الرؤيا حول هذا الوباء”. وحذّر من أنه “اذا لم يتحسن الوضع سريعاً، هناك خطر حقيقي بانتقاله الى بلدان جديدة”. وقال “هذا الأمر غير مستبعد لكن من الصعب توقعه لأننا لم نشهد مثل هذا الوباء قبلاً”.
وأضاف “ليس هناك رؤيا شاملة لتحديد أين تكمن المشاكل الأساسية”. وتابع “على منظمة الصحة العالمية والحكومات أن تستخدم المزيد من الوسائل لرفع الجهود والقدرات الى المستوى المطلوب لبدء عملية السيطرة على هذا الوباء”.
هذا و قالت منظمة الصحة العالمية ان عدد حالات الوفاة من تفشي فيروس الإيبولا في غرب أفريقيا ارتفع الى 729 حالة بعد وفاة 57 شخصا في الفترة من 24 الى 27 يوليو /تموز في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون.
وذكرت المنظمة ان السلطات النيجيرية تعرفت حتى الان على 59 شخصا تعاملوا مع المواطن الاميركي الذي توفي في لاجوس الاسبوع الماضي بعد ان سافر من ليبيريا الى غانا عبر توجو.
من جهتها أعلنت ليبيريا إغلاق جميع المدارس في البلاد وفرضت حجرا صحيا على بعض المناطق في محاولة لوقف أسوأ انتشار للإيبولا حتى الآن في غرب افريقيا. واصدرت تعليمات لقوات الأمن في أنحاء البلاد بتنفيذ الاجراءات المعلنة ضمن خطة عمل جديدة تتضمن منح جميع العاملين بالحكومة من غير الاساسيين عطلة إجبارية لمدة شهر.
واضاف “نحتاج الى دعم المجتمع الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى. نحن في أمس الحاجة لكل المساعدة التي يمكننا الحصول عليها.” وفيما يسلط الضوء على القلق الدولي بشأن هذه الازمة أعلن برنامج فرق السلام الأميركية يوم الاربعاء سحب 340 متطوعا من ليبيريا وسيراليون وغينيا بسبب انتشار فيروس الايبولا في أرجاء غرب افريقيا.
وقالت ايلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا في كلمة وضعت على موقع الرئاسة على الانترنت إن الحكومة تبحث فرض قيود على التجمعات استنادا لتوصية وزارة الصحة. وحددت مسودة سابقة للاجراءات ارسلت الى رويترز التجمعات التي ستفرض عليها قيود.
من جهتهقال رئيس سيراليون ارنست باي كوروما في بيان إن البلاد أعلنت حالة طوارئ صحية عامة للتعامل مع أسوأ تفش لفيروس الإيبولا وانه سيطلب من قوات الأمن فرض حجر صحي على مراكز انتشار الفيروس المميت.
ويشبه القرار سلسلة الإجراءات التي أعلنتها ليبيريا المجاورة للتصدي للإيبولا مساء الأربعاء. كما أعلن كوروما أنه سيلغي زيارة لواشنطن لحضور قمة أمريكية أفريقية الأسبوع المقبل بسبب الأزمة وانه سيعقد بدلا من ذلك اجتماعا مع زعماء إقليميين في غينيا يوم الجمعة.
وقالت “عندما توضع هذه الاجراءات موضع التنفيذ فان موظفي الرعاية الصحية فقط هم الذين سيسمح لهم بدخول هذه المناطق والخروج منها. وستقدم الامدادات الغذائية والطبية الى تلك المجتمعات والافراد.”
وتابعت ان كل الاسواق في المناطق الحدودية ستغلق.
إقرأ أيضا: شركة «آسكي» تعلق رحلاتها لغرب افريقيا وبريطانيا تستنفر لمواجهة الإيبولا