شهدت ما يعرف بقضية أكبر عملية احتيال في المنطقة وطرفاها عائلة سعودية وصهرها، منعرجا عندما أسقطت العائلة مسعاها في متابعة الذراع اليمنى لصهرها الذي تتهمه بكونه وراء فضيحة غسيل أموال وصلت قيمتها إلى تريليون دولار من خلال بنوك أميركية.
ووفقا لموقع شركة “كالبين” للمحاماة التي تمثل عائلة القصيبي فإنّ اتفاقا تم التوصل إليه بين العائلة ومساعد معن الصانع، غلن ستيوارت، يقضي بأن تسقط العائلة القضية التي تطالبه فيها بدفع تعويضات تناهز تسعة مليار دولار، مقابل أن يمكّن ممثليها من إجابات عن عدة أسئلة وذلك وفقا لما ذكره موقع «سي ان ان ».
وقالت الشركة على موقعها، نقلا عن تصريحات أدلى بها مديرها لصحيفة دي ناشونال الإماراتية، إنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق في غضون الأيام المقبلة.
وتدعي عائلة القصيبي أن ستيوارت كان واحدا من المهندسين الرئيسيين لعملية احتيال وغسل أموال دولية ضخمة خطّط لها المواطن السعودي الكويتي معن الصانع الذي كانت القصيبي قد كلّفته بإدارة وحدة مالية صغيرة تابعة لها، متهمة إياه باستخدام تلك الوحدة “لاقتراض مليارات من الدولارات من دون التحصّل على موافقة القصيبي ثم اختلاسها” وفقا للدعوى.
ومنذ ذلك الحين، دخل الطرفان المتصاهران في نزاع مرير عبر تقديم شكاوى كل ضد الآخر. وأظهرت محاضر تحقيق تبخر أكثر من تسعة مليارات دولار واختلاسها من ١١٨ بنكاً منتشراً في القارات الخمس، فيما يعد واحدة من أكبر قضايا الاحتيال في التاريخ.