بيع العمل الفني «سريري» لتريسي أمين وهو من الصيحات الفنية الحديثة بكل ما فيه من واقعية السجائر والأغطية غير المرتبة على السرير وقطع متناثرة من الملابس الداخلية بمبلغ 2.5 مليون جنيه استرليني (4.25 مليون دولار). حضرت الفنانة البريطانية المزاد الذي أقيم يوم الثلاثاء في دار مزاد كريستي وأخذت تصيح وتصفق فرحا بعد ان حقق هذا العمل رقما قياسيا بالنسبة لأعمالها وزاد سعر العمل الذي نفذته عام 1998 مليون جنيه استرليني عن أعلى سعر متوقع قبل فتح المزاد.
وحقق هذا العمل ولوحة بورتريه للفنان البريطاني فرانسيس بيكون (لوسيان فرويد) التي بلغ ثمنها 11.5 مليون جنيه استرليني أعلى الارقام في مزاد كريستي الذي ضم 75 عملا فنيا. وامتلأت صالة مزاد كريستي ليل الثلاثاء بالمزايدين وبلغ اجمالي المبيعات 99 مليون جنيه استرليني.
وقالت دار كريستي انه يندر ان يحضر الفنان شخصيا المزاد على أعماله وان ذلك يكشف مدى ارتباط تريسي أمين بعملها الذاتي بدرجة كبيرة.
وكان هذا «العمل الفني» قد أثار جدلا لدى عرضه وتقول وتقول الفنانة تريسي إمين إنها أمضت أربعة أيام كاملة في السرير بعد أن عانت “من قلب مكسور” وأنها لاحظت بعد نهوضها عن السرير بأنه كان يمكنها أن تموت فيه، لكن فكرة راودتها بأن “السرير أبقاني على قيد الحياة.” عندها خطرت الفكرة ببالها بأخذ السرير من مكانه بغرفة النوم ووضعه في مكان للعرض، وتقول إنها كان يمكنها أن ترسم صورة لنفسها لتعبر عما كانت تعيشه، لكن كان لديها هذا الدليل المادي على وضعها.
السرير ظل على حاله، توجد هنالك علب من السجائر الفارغة وملابس داخلية مستعملة رميت على جوانبه، بالإضافة إلى أدوية مهدئة ومشروبات روحية. وتقول إمين إنها تتذكر شبح الماضي لنفسها في تلك الفترة عند نظرها إلى السرير، مشبهة إياه بكبسولة زمنية، وأضافت إن الجميع يحتفظون بذكريات عن أنفسهم.
