تقوم أميركا بمعالجة مواطنيها المصابين بفيروس إيبولا بمصل طبي سري لم يحصل على موافقة إدارة الغذاء والإدوية FDA. وعليه فان الولايات المتحدة قامت بنقل المصل السري الى ليبيريا حيث عرضت على المصابين تجربته عليهم الامر الذي وافقا عليه، وبهذا تحايلت على قوانين إدارة الغذاء والأدوية وقامت بنقل التجربة من الاراضي الاميركية الى ليبيريا.
واشارت مصادر مطلعة الا ان هذا المصل يتم تخزينه في درجات حرارة دون الصفر، وربما أنقذ حياة اميركيين اثنين اصيبا بفيروس إيبولا ونقلا للولايات المتحدة، الأحد، لتلقي العلاج من الفيروس الفتاك.
والتقط د. كينت برانتلي، ونانسي ريتبول، المتطوعان ضمن منظمة “بيرس ساماريتان” الأميركية العاملة في مجال الاغاثة الطبية لمرض “أيبولا” عدوى المرض من عامل آخر بمستشفى في ليبيريا، وبادر المتطوعان إلى عزل نفسيهما فور ظهور أعراض المرض، والتي تتفاوت بين الحمى والقيء والإسهال.
وأوضح المصدر أن العقار التجريبي، ويعرف بـ”زماب”، من تطوير شركة “ماب بايوفارماكيوتيكال” عرض على المريضين رغم اقتصار تجاربه المحدودة للغاية على قردة مختبرات حقنت بفيروس المرض، وتعافت منه في غضون 24 ساعة من تقديم المصل التجريبي لها.
ووافق المريضان على استخدام اللقاح التجريبي، الذي قدم للقردة المصابة بعد 48 ساعة من حقنها بفيروس أيبولا، وتلاقاه برانتلي بعد 9 أيام من إصابته بالعدوى.
والعقار التجريبي عبارة عن مضادات اجسام استخلصت من دماء فئران عرضت لأجزاء من فيروس إيبولا، وهو يعمل عن طريق منع الفيروس من دخول واصابة خلايا جديدة، ويحفظ بدرجات حرارة متدنية للغاية تحت الصفر، طبقا للمصادر.
هذا وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد وفيات أسوأ انتشار لفيروس الإيبولا ارتفع إلى 887 بحلول أول أغسطس/ آب بينما بلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة في الدول الأربع بغرب أفريقيا 1603 حتى التاريخ ذاته.
وقالت منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف في بيان إن الإصابات في نيجيريا وهي أحدث بلد يصل إليه الفيروس بلغت أربع حالات صنفت ثلاث منها على أنها حالات إيبولا “محتملة” وحالة على أنها “مشتبه بها”.
من جهته أعلن البنك الدولي عن مساعدة طارئة تصل قيمتها الي 200 مليون دولار لمساعدة ليبيريا وسيراليون وغينيا في احتواء انتشار فيروس إيبولا .وسيساعد التمويل تلك الدول على تحسين انظمتها للصحة العامة والتغلب على التداعيات الاقتصادية للأزمة. ويضع أسوأ تفش للفيروس ضغوطا على موارد الدول الثلاث وانظمتها الصحية.
ووفقا لتقييم مبدئي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي فان الوباء سيتسبب في خفض النمو الاقتصادي في غينيا بمقدار نقطة مئوية كاملة الي 3.5 بالمئة.
وكالات