Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

أهلا بكم في «مهرجان كان»: مخدرات وعاهرات وبذخ بلا حدود

قلة من النجوم،يكاد عددها لا يتجاوز  أصابع اليد لا تحب المشاركة في مهرجان كان السينمائي. ولعل روبرت داوني جونيور كان الأكثر صراحة في هذا الشأن حين قال «حين لا يكون الحضور إلزاميا بسبب فيلم شاركت فيه ويعرض هناك فانا لا أذهب الى مهرجان كان. الأمر كله لا يستحق».

لكن الغالبية الساحقة من النجوم تنتظر هذا الحدث وتعتبره المناسبة الأهم لمهرجان راقٍ. لكن هذا الرقي هو صورة سطحية لا أكثر، فما يحصل خلف الكواليس وبعيدا عن عدسات الكاميرا هو حفلة جنون مستمرة قوامها المخدرات والجنس والبذخ .

أهلا بكم في كان..مهرجان المخدرات والدعارة والإسراف.

مهرجان كان عبارة عن حملة تجارية، فالممثل يتقاضى أجره ليسير على السجادة الحمراء وغالبيتهم يغادرون من باب خلفي بعد دقائق معدودة أمام عدسات الكاميرا دون مشاهدة أي فيلم من الأفلام المعروضة في المهرجان.

فالحفلات الضخمة التي يقيمها عدد من الممثلين والمخرجين وأصحاب المال هي كل ما يهم هناك.

في حفلة أقامها جون ترافولتا وأوما ثيرمن والمخرج كوينتن ترانتينو لم يخجل الاخير من  من التعبير عن رأيه حين يتعلق الأمر بالمخدرات فهو طلب من الصحافيين نقل ما قاله حرفيا « من يشعر بانه يريد أن يدخن سيجارة حشيش خلال عرض أحد الافلام لا مشكلة عندي. اخرجوا مخدراتك وقوموا بتدخينها».

في إحدى الحفلات الضخمة التي أقامها أحد المشاهير تم وضع طاولة مخصصة للمخدرات. كومة ضخمة من الكوكايين بالإضافة الى أنواع اخرى من المخدرات التي «ترضي جميع الأذواق».

وبالإضافة الى المخدرات التي تعد الثابت الجامع لكل الحفلات التي تقام في كان، هناك «المرافقات» اللواتي يتم إستقدامهن بأعداد ضخمة. فتيات في مقتبل العمر يتجولن بفساتينهن القصيرة للترفيه عن أهل الفن والسينما.

ووفق صحيفة«الميرور» فإنه يتم استقدام 200 فتاة يوميا سعر كل واحدة منهم 25.000 يورو.

كما يعد المهرجان جاذب للفتيات اللواتي يردن أن يدخلن المجال، ويعلق أحد المنتجين على الأمر بالقول« يحصل هذا الأمر كل عام، لقد أصبح مشاهدة الفتيات اليائسات للحصول على دور أمر مزعج».

في المقابل يقول المنتج كريغ كوهوي «لا أكثرت للسجادة الحمراء، بالنسبة لي مهرجان كان هو مكان للعمل بفرص لا تعد ولا تحصى. وهناك فرص عديدة لإقتناصها».

لكن السجادة الحمراء التي لا تهم كوهوي تعني الكثير لآخرين خصوصا وأنها منجم ذهب لهم. فكل دقيقة لها سعرها.

في المقابل لمكان إقامة النجم أهميته أيضا، ففندق The Martinez قبلة النجوم في كان وسعر الغرفة يبدأ من 600 يورو لليلة وقد يصل الى 6000  يورو. جورج كلوني من جهته حجز في فندق Le Mas Candille بسعر 1000 يورو لليلة الواحدة.  ليوناردو دي كابريو وصديقته إبتعدا عن الفنادق وحجزا قصرا ضخما على هضاب كان .

بالمقابل تبرز الحفلات الخيرية  بتكلفتها الخيالية هي الاخرى، فتذكرة الحضور لحفل  Amfar Cinema Against Aids الخيري بلغت 50000 يورو. في المقابل دفع أحد الضيوف مبلغ 600,000 يورو في حفل آخر ليتم إرساله للفضاء مع ليوناردو ديكابريو. وذكر أنه تم دفع ما يقارب الـ 23  مليون يورو في ذلك المزاد.

الحفلات تستمر في كان وأحيانا تقام 30 حفلة في الليلة الواحدة، وطبعا الحضور مقسم حسب المكانة فنجوم الصف الأول لهم حفلاتهم ونجوم الصف الثاني لهم الحفلات الأقل تواضعا.

ولعل الحفل الأكبر هو الذي نظمه ديكابريو في قصره مستوحيا فكرة الحفل من فيلم The Great Gatsby.  وطبعا هناك الأموال الطائلة التي يتم صرفها على الحراس الشخصيين. فكل نجم يحرص على أن يرافقه شخص أو شخصين على الأقل لحمايته.

وبالإنتقال الى الدخول الدرامي لأبطال فيلم The Expendables 3 على متن دبابات روسية فإن الشركة المنظمة للحدث  أكدت للحكومة الفرنسية أكثر من مرة ان الهدف من هذه الدبابات هو الإستعراض فقط وليس إجتياح البلاد! وكلفة هذا الدخول الدرامي هي 2 مليون يورو.

أينما نظرت في مهرجان كان تجد الحفلات والمال الذي يتم بعثرته هنا وهناك، قصور وفنادق ومخدرات ويوخوت وحتى غواصات، كما تسمع حكايات عديدة عن ممثل خرج ليحتفل على متن يخت ووجد نفسه في اليوم التالي في بلد آخر.

أهلا بكم في كان .. مهرجان كل شيء عدا السينما.

البحار نت

 

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

أهلا بكم في «مهرجان كان»: مخدرات وعاهرات وبذخ بلا حدود