لم يكن نادي باريس سان جيرمان بإدارته وبمدربه ولاعبيه على علم بما كان يخطط له زلاتان إبراهيموفتش. وخلع النجم السوديدي قميصه بعد تسجيله هدف السبق لفريقه في مرمى ضيفه كان في اللقاء الذي جمعهما في ملعب “بارك دي برانس” في المرحلة الـ 25 للدوري الفرنسي، وكشف عن أكثر من وشم، ومن بينها وشم ظهر على كتفه الأيسر لاسم عبدالله “Abduelah”، ما دفع حكم اللقاء لاشهار البطاقة الصفراء في وجهه لخلعه قميصه كما تملي قواعد اللعبة، ولكن العملاق السويدي لم يبد أي اهتمام لذلك الأمر لأنه كان بصدد إيصال رسالته إلى العالم.
فابرا الذي يعمل مع حملة برنامج الغذاء العالمي لمنظمة (اليونسيف) التابع للامم المتحدة لمواجهة الفقر والجوع حول العالم قام مؤقتاً بوشم اسم 50 طفلا يعانون من الجوع حول العالم. لكن الجدل حول ذلك انطلق من اسم عبدالله الذي كان ظاهرا بشكل واضح على ظهره الامر الذي دفع الجماهير الى الدخول في نقاش حول ديانة ابرا خصوصا وانه مسيحي ووالده مسلم بوسني ووالدته الكرواتية مسيحية كاثيولكية، وسبق ان اعتبره البعض ملحدا بسبب تصريحاته المثيرة للجدل حين وصف نفسه بالرب .
من جهته قال ابرا« لو استطعت لكنت وشمت اسم جميع شخص جائع في العالم، لكنهم 805 مليون شخص. أينما أذهب يتعرف علي الناس وينادون بإسمي ويهتفون.لكن لا أحد يهتم بأصحاب تلك الأسماء، لا أحد يحييهم، أو يهتف باسمهم، 805 ملايين شخص يعانون بسبب الجوع في العالم اليوم”.
وختم إبراهيموفيتش تصريحاته قائلا: “لدي مشجعين في جميع أنحاء العالم، من الآن فصاعدا أريد أن يتجه هذا الدعم والتشجيع للأشخاص الذين يعانون بسبب الجوع .. هم الأبطال الحقيقيون، لذلك حين تسمعون إسمي .. ستفكرون في أسمائهم”.
من جهته المدرب لوران بلان قال «كنت على علم بعمله مع الامم المتحدة لمكافحة الجوع لكنني لم اكن اعلم انه وشم الاسماء على جسده. من جهة لفت الانتباه الى القضية النبيلة لقد حقق مبتغاه.فهو على كل المواقع الاخبارية في العالم. لكن من جهة كرة القدم، حصلنا على بطاقة وهذا امر سيء».
من جهتها ابلغت ادارة النادي ابرا بان يبقي الاوشام لنفسه خلال لقاء باريس سان جيرمان وتشيلسي في دوري الابطال محذرة اياه من خلع قميصه والحصول على بطاقة جديدة.