قال رئيس مركز عمليات الطوارئ لمواجهة فيروس ايبولا ستيفن جاوجيا إن سيراليون سجلت 130 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال اغلاق دام ثلاثة أيام وتنتظر نتائج الفحوص على 39 حالة اخرى محل اشتباه. وأمرت سيراليون سكانها البالغ عددهم ستة ملايين أن يلزموا منازلهم حتى ليل الأحد في واحدة من أكثر الاستراتيجيات تشددا التي تطبقها الدولة الواقعة في غرب افريقيا منذ بدء عدوى أصابت 5762 شخصا منذ مارس/ اذار وحصدت ارواح 2793 منهم.
وقال جاوجيا “الاداء كان ناجحا بشكل كبير… التواصل كان مستفيضا. كانت هناك توعية كبيرة بالمرض” موضحا ان السلطات وصلت إلى اكثر من 80 في المئة من العائلات التي استهدفت التوجه اليها.وقال إن سيراليون تحتاج أن تركز الان على العلاج والتعامل مع الحالات وتحتاج على نحو عاجل إلى اقامة مراكز علاج في كل اقاليمها الاربعة عشر وإلى “مساعدين” في العيادات والمستشفيات.
وأضاف “نحتاج إلى “أطباء وعلماء أوبئة وفنيين مختبرات وممارسين للسيطرة على العدوى وممرضات.”وحصد فيروس ايبولا حياة 562 شخصا على الأقل في سيراليون. وهذا اسوأ تفش لهذه الحمى النزفية التي انتشرت بشكل أساسي في غينيا وسيراليون وليبيريا منذ التعرف على فيروس ايبولا عام 1976 في غابات وسط افريقيا.
واستهدف الاغلاق السماح لثلاثين الف من العاملين في مجال الصحة والمتطوعين والمعلمين بزيارة كل عائلة. وقال البعض ان هذا الاجراء قد يكون له تأثير سلبي على الفقراء في سيراليون.
وعلى صعيد اخر قالت منظمة الصحة ان السنغال ونيجيريا نجحتا في وقف انتشار الايبولا رغم ارتفاع العدد الاجمالي للوفيات الى 2793 من اصل 5762 حالة إصابة. وقالت المنظمة في بيان: “بشكل إجمالي نجحت السلطات في السنغال ونيجيريا في احتواء الفيروس إلى حد كبير”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
ولم يعلن عن أي حالات وفاة جديدة في غينيا، بينما توفي بالمرض 4 في سيراليون و39 في ليبيريا. وأشارت إلى أنه حتى 18 سبتمبر، قتل 40 شخصا بالمرض في تفش منفصل للإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية من إجمالي 71 حالة إصابة.
