بمواجهة إعصار من الرفض في الصين، تبدو الولايات المتحدة في مأزق كبير امام تساؤلات كبيرة في ظل تمنع الشركات التعامل مع الشركات التكنولوجية الكبرى في اميركا.
فبالاضافة الى ما كشفه الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي، إدوارد سنودن، فان التحقيقات التي تخضع لها شركات IBM و Cisco Systems و Qualcomm في ما يتعلق بالتلاعب بالأسعار فان سمعة الشركات الاميركية في الصين خصوصا وفي دول العالم عموما باتت سيئة للغاية.
وقد تكبد الاقتصاد الاميركي خسائر تقارب 25.8 مليار يورو (35 مليار دولار)، بسبب رفض العديد الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الشركات الأميركية.
وتقول نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فيفيان ريدينغ «خلال السنوات الثلاث القادمة لن تحصل الشركات الأميركية على 25.8 مليار يورو بسبب المعلومات التي كشفها سنودن بشأن منظومة التنصت على المكالمات الهاتفية والاطلاع على المراسلات الالكترونية. وحسب المعلومات المتوفرة، فمنذ عدة سنوات بإمكان الأجهزة الخاصة في بريطانيا والولايات المتحدة، الوصول مباشرة الى خوادم شركات: Apple و AOL و Paltalk YouTube و Skype و Facebook و Google و Yahoo و Microsoft.
ويقول الخبراء ان جميع الشركات الاميركية في موقع الدفاع حاليا، فهي جميعها متهمة بتسريب المعلومات للحكومة الاميركية.
وتجمع هذه الشركات معلومات صوتية وتسجيلات فيديو وصور ومراسلات الكترونية ووثائق ومعلومات عن مستخدمي مواقعها، مما يساعد في متابعة تحركات واتصالات الاشخاص.
وحسب معطيات صحيفة «واشنطن بوست»، جاء ذكر Google في وثائق وكالة الأمن القومي باعتبارها تقدم معلومات كاملة عن زبائنها. أما شركة Yahoo فأعلنت أنها استلمت بين 12 و13 ألف طلب من الأجهزة الأمنية، خلال الفترة من 1 ديسمبر/كانون الاول عام 2012 ولغاية 31 مايو/ايار عام 2013 ، وكلها حول عمليات القتل والخداع وعمليات اختطاف الناس. أما شركة Facebook فأعلنت أنها استلمت 9 – 10 آلاف طلب، وشركة Microsoft استلمت 6-7 آلاف طلب وشركة Apple استلمت 4 – 5 آلاف طلب مماثل من الأجهزة الأمنية الأميركية.
وكالات