بدأ قراصنة تابعين لمجموعة «أنونيموس»، إضافة إلى عشرات من قراصنة الإنترنت حول العالم، بشن هجمات إلكترونية ضد مواقع إسرائيلية ضمن عملية واسعة النطاق لدعم القضية الفلسطينية أطلق عليها اسم OpIsrael#. واستهدفت الهجمات الإلكترونية التي بدأت مع الساعات الأولى من اليوم الاثنين، مواقع إسرائيلية حكومية وغير حكومية، وذلك في محاولات لاختراقها بهدف الحصول على معلومات منها، أو إيقافها عن العمل عبر توجيه هجمات الحرمان من الخدمة.
وأعلنت صحيفة «أروتز شيفا» الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت ” أن مواقع رسمية عدة تعرضت اليوم إلى الإختراق بما في ذلك موقع وزارة التربية وموقع النقل الجوي الرسمي، من قبل مجموعة أنونيموس التي تركت لهم رسائل مناهضة لإسرائيل ومناصرة لغزة.
وتوقف موقع وزارة التعليم الإسرائيلية، cms.education.gov.il لبعض الوقت جراء هجمات الحرمان من الخدمة، كما سقطت مواقع تابعة لعدة شركات إسرائيلية، ومواقع أخرى على النطاق Co.il الإسرائيلي.
وقالت مجموعة «أنونيموس» في بيان لها بثته على الإنترنت يوم الإربعاء الماضي 2 أبريل/نيسان ” في 7 أبريل 2014 ، نحن ندعو إخواننا وأخواتنا الإختراق ، التشويه ، الخطف ، تسرب بيانات ، الإستيلاء على مواقع المشرفين ، وإلى إنهاء الفضاء الافتراضي الإسرائيلي بأي وسيلة ضرورية” .
وحرصت مجموعات كبيرة من القراصنة المشاركين في الهجمات على كتابة رسائل موجهة للحكومة الإسرائيلية وداعمة للقضية الفلسطينية على الصفحات الرئيسية للمواقع المخترقة، إضافة إلى نشر صور خاصة بعملية OpIsrael#.
وكتبت مجموعة من القراصنة العرب، أطلقت على نفسها اسم «منظمة أنونيموس الدولية»، رسالة موحدة على المواقع التي اخترقتها جاء في مجملها «نحن قراصنة عرب ومسلمون، نبلغكم أننا لن ننسى فلسطين، إنها في قلوبنا، لا تنسوا ذلك».
وبجانب الهجمات الإلكترونية، سرب قراصنة مشاركين في الهجمات مجموعة من أرقام الهواتف زعموا أنها تابعة لشخصيات في الحكومة الإسرائيلية، وذلك في قائمة خالية من الأسماء أو أي معلومات أخرى عن أصحاب تلك الهواتف.
وتناقلت أغلب وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الخبر وسط تخوفات من نجاح هذه الهجمة الإلكترونية مرة أخرى بعد سلسلة متكررة من الاختراقات التي تتعرض لها الوسائط الإلكترونية بصفة مستمرة. فقد نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” ، عن مصادر أمنية أن “إسرائيل ستجمد مؤقتا بعض مواقعها الإلكترونية الحكومية أمام المتصفحين من خارج إسرائيل للحد من هجوم إلكتروني واسع”. فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” على موقعها الإلكتروني أن “أعضاء مجموعة أنونيموس المؤيدين للقضية الفلسطينية يتواجدون في فلسطين، سورية، الهند، ماليزيا، والأردن”، مضيفة أن “الأهداف هي في المقام الأول المؤسسات المالية مثل البنوك وشركات بطاقات الائتمان، وأيضا المؤسسات الأكاديمية والوزارات”.
وعانت إسرائيل كثيرا من هذه الهجمات الإلكترونية والتي كان آخرها خلال شهر مارس/آذار الماضي، حيث قام قراصنة متحدون يطلقون على أنفسهم اسم “AnonGhost” بتحطيم موقع وزارة للزراعة والتنمية الريفية الإسرائيلية ونشروا مجموعة من كلمات السر لمستخدمي المواقع في إسرائيل. وكان الهجوم الأعنف سنة 2012 حيث تعرض حوالي 700 موقع إسرائيلي إلى الإختراق، بما في ذلك التابعة للأجهزة الحكومية رفيعة المستوى مثل وزارة الخارجية و الموقع الرسمي للرئاسة الإسرائيلية، بالإضافة إلى نشر أكثر من 5000 من البيانات الشخصية لمسؤولين إسرائيليين.