Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

إفتتاح منتدى الموارد البشرية لإتحاد المصارف العربية

تحت عنوان “التوجهات العصرية في إدارة المواهب والتدريب” افتتح  امس  المنتدى السنوي للموارد البشرية، الذي نظمه اتحاد المصارف العربية والإتحاد الدولي للمصرفيين العرب برعاية وحضور وزير الثقافة  ريمون عريجي، وكل من: رئيس مجموعة الاعتماد اللبناني، ورئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب  جوزف طربيه، النائب الأول لحاكم مصرف لبنان  رائد شرف الدين، رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة طيران الشرق الأوسط  محمد الحوت، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وللإتحاد الدولي للمصرفيين العرب  وسام فتوح، وشخصيات مصرفية ودبلوماسية، ومالية. و حشد من كبار مدراء الموارد البشرية  في المصارف العربية ونخبة من الخبراء العرب في هذا الاختصاص من 10 دول لموريتانيا، ليبيا، العراق، تونس، الأردن، السودان، فلسطين،مصر، سوريا ولبنان.

بداية كانت كلمة ترحيبية من رئيس مجموعة الموارد البشرية في الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب  جورج ابي حنا بعدها ألقى  جوزف طربيه كلمة اعتبر فيها إن المنتدى يسلط  الضوء على المفاهيم الحديثة التي دخلت مؤخراً إلى عالم إدارة الموارد البشرية والمواهب، وعلى أهمية الدور الجديد الذي ينبغي أن تقوم به الإدارة الحديثة للموارد البشرية، وعلى وجه التحديد تنمية القدرات والكفاءات المهنية وتطوير أساليب العمل، بما يساهم بإنجاح تلك المؤسسات وتحقيق أهدافها وتعزيز موقعها التنافسي. واعتمد د.طربيه مقولة ديف أرليش (Dave Ulrich) أحد أبرز خبراء الموارد البشرية الذي اعتبر ان  إدارة الموارد البشرية الحديثة يجب أن تقوم بلعب خمسة أدوار لتكون إدارة بشرية معاصرة وفعّالة ، وهي:

  • الدور الإستراتيجي لإدارة الموارد البشرية، ويقصد بها أن تشارك هذه الإدارة في تنفيذ إستراتيجية المؤسسة بكل فعالية وقوّة.
  • إدارة التغيير والتحوّل، أي أن تقوم إدارة الموارد البشرية بدور كبير في إدارة التغيير والتحوّل الذي يحدث في المؤسسة نتيجة للمنافسة الشديدة، أو رغبة الحكومات في زيادة فعالية الأجهزة الحكومية لتلبية إحتياجات ومتطلبات المواطنين.
  • إدارة تعزيز البنية التحتية، ويقصد بها إعداد بنية تحتية للمؤسسة تتضمن السياسات والإجراءات والقواعد والنظم.
  • إدارة مساندة العاملين، وتعنى بإعداد السياسات والإجراءات المناسبة لمعرفة إحتياجات الموظفين وتلبيتها، وتشجيع الموظفين المبدعين وإتاحة الفرصة لهم في تنفيذ إبداعاتهم المتعلقة بتطوير نظم وإجراءات العمل.
  • إدارة المواهب، التي تعنى بإكتشاف المواهب وصقلها وتوجيهها وإعدادها لتبؤ المناصب العليا والإحتفاظ بها.

و أكد د.طربيه أهمية هذا المنتدى وتوسيع قاعدة المتدربين في اطاره.

 شرف الدين 

من جهته اعتبر النائب الأول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين ان موضوع المنتدى يخلق  زخمًا إضافيًا بمنظور الإتجاهات المعاصرة في إدارة المواهب. فالتحديات التي تتعلق بالمواهب لم تعد ترتبط فقط بتوفر المستوى التعليمي المطلوب، أو بالخبرة الدولية، أو بالرواتب التنافسية، أو بتأمين التدريب التخصصي، أو بتوفر مصادر استقطاب المواهب كما كانت الحال في العقد الماضي. فتحديات اليوم، تتمحور حول التعامل مع الحوكمة، والعولمة، والجندرة، وتداخل الأجيال وهي محاور لم تكن حتى في دائرة التصور في العقود الماضية.

فالحوكمة سطعت نجوميتها بشكل كبير بعد الأزمة المالية العالمية في 2008.

وفرضت العولمة تحدّي الحفاظ على المواهب لدى المصارف. إذ ساعد الانفتاح والتحرر الاقتصادي على منح فرص كثيرة للمواهب للانتقال والعمل في بيئة مصرفية معولمة مما فتح الباب واسعاً أمام حرب المواهب.

وختم بأن التحدي الكبير انما  يتمثّل في إدارة المواهب في تداخل الأجيال. مما لا شك فيه أن بدء خروج جيل خمسينيات القرن العشرين من سوق العمل، وتلاقي الاجيال الممتدة من ستينيات القرن العشرين وحتى تسعينياته خلقت دينامية مثيرة للاهتمام، وربما تصادمية في بعض الأماكن. “

 الوزير عريجي

 وتحدث وزير الثقافة  ريمون عريجي وقال: “ان هذا المنتدى الذي يتناول “التوجهات العصرية في إدارة المواهب والتدريب”،يدخل ضمن سياسة الاتحاد التي تهدف إلى تعزيز التعاون المصرفي وتطوير العمل المالي العربي وزيادة فعالية الدور الذي تقوم به المصارف ومؤسسات التمويل العربية في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما و تنشيط علاقاته مع مراكز القرار المالي والمصرفي في العالم لا سيما في أميركا وأوروبا.

وأثنى على انعقاد المؤتمر المصرفي العربي الاميركي الذي ينظمه الاتحاد ووزارة الخزانة الأميركية وجهات مالية دولية اخرى والذي سينعقد في الولايات المتحدة الاميركية في شهر تشرين الاول المقبل سوى خير دليل على نشاط هذا الاتحاد الدائم والفعال.

واضاف الوزير عريجي ان  هذا المنتدى ينعقد في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد العربية منذ اكثر من ثلاث سنوات والتي أرخت بثقلها على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانعكست سلباً على قطاع العمل إذ ان كثيراً من الأشخاص فقدوا وظائفهم مما أدى إلى ازدياد في معدلات البطالة. والكل يعلم ان البطالة بيئة حاضنة لتسلل التطرف والعنف وهنا يصبح دور الموارد البشرية محورياً للحد من انعكاس الأثار السلبية لهكذا أزمات على المؤسسات والشركات.

ولتحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى إدخال المفهوم الحديث للموارد البشرية إلى كنف الإدارة العامة بهدف بناء مؤسسات عامة نموذجية من خلال رصد أفضل العناصر لديها وتطوير قدراتها مما ينعكس إيجاباً على عمل وإنتاجية القطاع العام ورفع مستواه لا سيما على الصعيد البشري.

وفي هذه الاطار، نحن بحاجة إلى خلق قنوات تعاون بينا لقطاعين الخاص والعام لننقل إلى هذا الأخير ما يتناسب من مفاهيم الإدارة البشرية الحديثة.”

 الحوت

ثم تحدث  محمد الحوت عن قصة نجاح وإنجازات شركة طيران الشرق الأوسط  خلال السنوات 15 الأخيرة   فأعتبر ان الأرزة الخضراء الأبيّة ترفرف يوميّاً على أجنحة الطائرات اللبنانية من بلد إلى بلد،.  مشيراً إلى ان بداية مسيرته المهنية كانت في مصرف لبنان و قد عمل مع  الحاكم إدمون نعيم ومن بعدها تعرّف إلى الحاكم رياض سلامه  الذي كلفه لاحقاّ إدارة شركة طيران الشرق الأوسط. وكشف أنّ سرّ نجاح شركة طيران الشرق الأوسط هو وحدة قرار أعضاء مجلس إدارتها والدعم المستمرّ والثقة المطلقة من جانب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بالإضافة إلى وجود الرئيس رفيق الحريري في موقعه السياسي حينها  وقال:أن القدر والمجهود والكدّ والسهر التي واجهنا بها جميع الصعوبات عوامل أدت لنجاح الشركة وتحويلها من مؤسسة خاسرة إلى مؤسسة ناجحة تحول سنوياً إلى الخزينة اللبنانية عبر مصرف لبنان مبلغاً نقدياً بحوالي 55 مليون دولار.”

وأعتبر الحوت أنّ شركة طيران الشرق الأوسط هي بمثابة شركة متواضعة، مقارنةً مع عمالقة الطيران في المنطقة،. لكنّه في الوقت نفسه يفتخر بقدرات الشركة اللبنانية على تقديم خدمات مميّزة لزبائنها تحفظ لها مكانتها بين الكبار.

هذا وكشف محمد الحوت عن مشروع جبّار يعقد الكثير من الآمال عليه، وهو “مركز التدريب الإقليمي” الذي تقوم الشركة ببنائه على طريق المطار بتكلفة 100 مليون دولار، 50مليون دولار للبناء وخمسين مليون دولار تجهيزات، الذي سيُعنى بتقديم دورات تدريبية للطيّارين والمهندسين والمضيفات،كذلك يستضيف مؤتمرات وندوات ولقاءات، سواءٌ من لبنان أو من كامل دول المنطقة.ويسهر شخصيّاً على كامل تفاصيل هذا المشروع إيماناً منه بالدور الذي يمكن أن يقدّمه للبنان كدولة رائدة في تقديم الخدمات.

و في نهاية حفل الافتتاح سلم  وسام فتوح والدكتور جوزيف طربيه درع اتحاد المصارف العربية لكل من: الوزير ريمون عريجي ،  رائد شرف الدين،  محمد الحوت. 

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

إفتتاح منتدى الموارد البشرية لإتحاد المصارف العربية