أنهى دييغو كوستا حالة القحط التهديفي التي عانى منها على الصعيد الدولي بتسجيله الهدف الثالث خلال المباراة التي سحقت فيها اسبانيا منافستها المتواضعة لوكسمبورغ 4-صفر ضمن المجموعة الثالثة بتصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 .وفشل كوستا المولود في البرازيل في التسجيل مع منتخب بلاده في ست مباريات سابقة إلا انه أنهى حالة الصيام التهديفي التي دامت لأكثر من 500 دقيقة عندما سجل من مسافة قريبة في الدقيقة 69 في المباراة التي أقيمت في ظل هطول للأمطار على مدينة لوكسمبورج.
وكان ديفيد سيلفا قد افتتح التسجيل في الدقيقة 27 بتسديدة من مسافة بعيدة قبل أن يقوم بتهيئة الكرة الى باكو الكاسير الذي منح التقدم لاسبانيا 2-صفر قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الأول. وأضاف البديل خوان بيرنات الهدف الرابع قبل دقيقتين على النهاية.ولم تبدد بطلة أوروبا الكثير من الشكوك حول مستواها عقب خسارتها المفاجئة أمام سلوفاكيا 2-1 يوم الخميس الماضي الا ان الفوز يوم الاحد أعاد الفريق الى مساره نحو التأهل عن المجموعة التي تضم أيضا اوكرانيا وروسيا البيضاء ومقدونيا.
وقال كوستا في مقابلة مع التلفزيون الاسباني “كان هذا الأمر يضايقني لعدم نجاحي في التسجيل لكن بوسعي الآن أن أقلب الصفحة وأتمنى أن يتحسن كل شيء بالنسبة لي.”وأضاف مهاجم تشيلسي البالغ من العمر 26 عاما “كان الأمر يثقل كاهلي فعلا خاصة حين خسرنا مباريات.. كان هذا مؤلما.”
وتابع قائلا “لم يفعل المدرب أي شيء غير تقديم الدعم لي ومنحي فرصة جديدة في كل مباراة لأظهر ما يمكنني القيام به.”وتتصدر سلوفاكيا المجموعة بتسع نقاط بعدما هزمت روسيا البيضاء 3-1. ولكل من اسبانيا وأوكرانيا ست نقاط ولمقدونيا ثلاث ولروسيا البيضاء ولوكسمبورج نقطة واحدة.وأجرى فيسنتي ديل بوسكي مدرب اسبانيا أربعة تغييرات كان أبرزها مشاركة ديفيد دي خيا بدلا من إيكر كاسياس في المرمى.
وارتكب كاسياس الذي يحرس مرمى اسبانيا منذ أكثر من عشر سنوات خطأ آخر ضد سلوفاكيا وعلت أصوات عديدة بمنح الفرصة لدي خيا.ولم يفعل دي خيا الكثير لاسبانيا التي سيطرت على اللعب لفترات طويلة.
روني يقود انجلترا للفوز على استونيا ويقترب من معادلة رقم قياسي
سجل وين روني هدفا من ركلة حرة في الدقيقة 74 ليمنح انجلترا الفوز 1-صفر على استونيا في مباراة الفريقين يوم الاحد ضمن المجموعة الخامسة لتصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 ليصبح روني على بعد ستة أهداف من الرقم القياسي لهداف منتخب انجلترا على مر العصور المسجل باسم بوبي تشارلتون برصيد 49 هدفا.وسجل روني من تسديدة من حافة منطقة الجزاء عقب احتساب خطأ إثر عرقلة رحيم سترلينج وعلى الرغم من أن الحارس سيرجي باريلكو حاول اللحاق بالكرة الا أنها سكنت شباكه في النهاية.
وسجل قائد منتخب انجلترا الذي خاض 99 مباراة دولية 43 هدفا مع منتخب بلاده وبات يبتعد بفارق هدف واحد فقط خلف جيمي جريفز صاحب المركز الثالث في قائمة هدافي انجلترا على مر العصور.وطرد لاعب من استونيا وذلك لثاني مباراة على التوالي في التصفيات عقب حصول القائد راجنار كلافن على الانذار الثاني بعد مرور 49 دقيقة. وأصابت استونيا منافستها انجلترا بالإحباط لفترات طويلة من اللقاء قبل ان يسجل الضيوف ليحافظوا على سجلهم المثالي في التصفيات بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية.
وسنحت ابرز فرصة لاستونيا لصالح سيرجي زينجوف في الدقيقة الاولى ثم انحصر اللعب في نصف ملعب اصحاب الارض باستثناء بعض الهجمات القليلة من قبل استونيا.وافتقدت انجلترا للدقة امام المرمى والسرعة عند الهجوم وذلك حتى نزول اليكس اوكسليد تشامبرلين وسترلينج في الشوط الثاني وعلى الرغم من سيطرة الضيوف على اللقاء فان الفوز جاء باهتا. وسنحت لروني فرصة كبيرة لمعادلة رقم جريفز في الوقت المحتسب بدل الضائع إلا انه سدد مباشرة في يد الحارس باريلكو.
وقال روني لمحطة ئي.تي.في سبورت التلفزيونية “كنا نعرف أنها ستكون مباراة صعبة.. لكنه فوز جيد.”وأضاف “الشيء الذي أسعدني الليلة هو أن فريقنا صغير السن وتماسكنا هنا وسار كل شيء على ما يرام.”
وقال روي هودجسون مدرب انجلترا إن لاعبيه قدموا كرة قدم “ممتازة” في الشوط الأول لكن الفريق فشل في تحويلها لأهداف.وأضاف هودجسون “أدى هذا الى قدر كبير من الإحباط في الشوط الثاني. حين تسيطر على اللعب وتحصل على فرص عديدة وتحاصر الخصم حول منطقة الجزاء يصيبك هذا بالإحباط. واردف “لكننا نجحنا في تسجيل هدف واحد.”
وكانت أهم فرصة لاستونيا من نصيب سيرجي زينجوف في الدقيقة الأولى حين اصطدمت تسديدته بإطار المرمى الانجليزي.وقال السويدي ماجنوس بيهرسون مدرب استونيا “رغم أنا لعبنا أقل بلاعب طيلة الشوط الثاني تقريبا فإننا لم نشعر بخطورة انجلترا. سجلوا هدفهم من ركلة حرة لكني شعرت بأنه كان لزاما علينا الفوز بهذه المباراة.”
السويد تفوز على ليختنشتاين
عانت السويد في ظل غياب القائد زلاتان ابراهيموفيتش للمباراة الثانية على التوالي قبل ان تستغل بعض الفرص التي سنحت لها لتنتزع الفوز على ليختنشتاين 2-صفر.وفي ظل جلوس المهاجم ابراهيموفيتش على مقاعد البدلاء بسبب معاودة إصابة في كعب القدم له أمضت السويد اغلب فترات الشوط الاول وهي ترسل كرات عرضية متتالية وتمطر مرمى جنجيز بيكر حارس ليختنشتاين إلا أن الضيوف حافظوا على ثباتهم.
واستطاع الجناح ايميل فورسبرج أن يتفوق على بيكر بعد أن هيأ الكرة بصدره داخل منطقة الجزاء وسددها مباشرة في المرمى إلا ان الحكم لم يحتسب الهدف بداعي التسلل.ولم تستمر هجمات الفريق الزائر طويلا إذ كان لاعبو السويد لها بالمرصاد واستطاعوا استعادة الكرة بسرعة ومهاجمة دفاعات منتخب ليختنشتاين ثانية.
وتمكن ايركان زينجين من وضع السويد في المقدمة عقب 34 دقيقة بتسجيله هدفه الثاني خلال ثلاث مباريات في التصفيات الأوروبية بعد أن سدد لتصطدم الكرة بأحد مدافعي ليختنشتاين وتغير مسارها وتمر من فوق الحارس الى داخل الشباك وهو ما دفع زينجين للانطلاق نحو مقاعد بدلاء السويد للاحتفال مع ابراهيموفيتش.وضاعف جيمي دورماز من تفوق السويد في الدقيقة الاولى من الشوط الثاني بعد ان سجل من مسافة قريبة بعد أن أبعد بيكر الكرة بقدمه اليسرى لتذهب بطريق الخطأ ناحية دورماز.
وعلى الرغم من العدد الوافر من فرص التهديف لم يكن بوسع السويد أن تضيف المزيد الى الأهداف التي سجلتها الا ان الفوز وضعها في المركز الثالث بالمجموعة برصيد خمس نقاط وهو نفس رصيد روسيا التي تحتل المركز الثاني بفارق الأهداف.
وتتصدر النمسا المجموعة برصيد سبع نقاط بعد فوزها على الجبل الاسود 1-صفر في وقت سابق يوم الاحد بينما تتذيل ليختنشتاين المجموعة برصيد نقطة واحدة.
روسيا تسقط في كمين مولدوفا
أضاع المنتخب الروسي نقطتين ثمينتين بتعادله على أرضه أمام نظيره المولدوفي (1-1) وافتتح المهاجم الروسي أرتيوم دزيوبا التسجيل متأخرا بهدف سجله في الدقيقة الـ 73 من ضربة جزاء حصل عليها بنفسه. ولكن فرحة أصحاب الأرض لم تدم إلا دقيقة واحدة فقط، فقد أدرك المدافع المولدوفي ألكسندر يبوريانو التعادل لمنتخب بلاده في الدقيقة التالية.
وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة السابعة أيضا، فاز المنتخب النمساوي على منتخب مونتينيغرو (الجبل الأسود) بهدف وحيد.وانفردت النمسا بصدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، بينما تراجعت روسيا إلى المركز الثاني برصيد 5 نقاط، وتليهما مونتينيغرو في المرتبة الثالثة برصيد 4 نقاط.
وحصلت مولدوفا على النقطة الأولى لها في هذه التصفيات بعد هزيمتين متتاليتين، الأولى أمام منتخب مونتينيغرو بهدفين نظيفين في الجولة الافتتاحية، والثانية أمام النمسا (1-2) في الجولة الثانية. وكان المنتخب الروسي قد استهل مشواره في التصفيات بفوز عريض على ليشتنشتاين برباعية نظيفة، قبل أن يتعادل مع نظيره السويدي (1-1) يوم الخميس الماضي، في الجولة الثانية.
أوكرانيا تتغلب على مقدونيا
انتزع المنتخب الأوكراني فوزا ثمينا من ضيفه المقدوني (1-0)، وتدين أوكرانيا بالفضل في فوزها للاعب سيرغي سيدورتشوك الذي أحرز هدف الفوز اليتيم لها في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول. بينما أهدر زميله المهاجم أندريه يرمولينكو ضربة جزاء بعد مرور دقيقتين من بداية الشوط الثاني.
ورفع المنتخب الأوكراني رصيده إلى 6 نقاط، وتقدم إلى المركز الثاني بفارق الأهداف خلف المتصدر السلوفاكي الذي يلعب في ضيافة ليتوانيا في هذه الجولة.بينما توقف رصيد مقدونيا عند ثلاث نقاط، وتحتل المركز الرابع بفارق الأهداف خلف إسبانيا التي تلعب في ضيافة لوكسمبورغ. وكانت المنتخب الأوكراني قد خسر في عقر داره أمام سلوفاكيا (0-1) في مستهل مشواره في التصفيات، قبل أن يستعيد توازنه في الجولة الثانية على حساب جاره ومضيفه البيلاروسي بفوزه عليه بهدفين نظيفين.