إستمرت النتائج الضعيفة لمنتخب البرازيل بطل العالم خمس مرات مع تعادله 2-2 مع انكلترا وديا في استاد ماراكانا. وقدمت البرازيل التي ستستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 أفضل 45 دقيقة لها تقريبا منذ تعيين لويس فيليبي سكولاري كمدرب في
نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إذ اكتسحت انكلترا في الشوط الاول لكنها فشلت في التسجيل. لكن الشوط الثاني حمل في طاته قصة مختلفة تماما إذ وجد المنتخب البرازيلي نفسه أمام خسارة مفاجئة أمام المنتخب الانكليزي الذي تقدم عن طريق واين روني، وفي الدقيقة 82 سجل لاعب الوسط البرازيلي باولينيو هدفا أنقذ فريقه من الهزيمة . ومنح فريد التقدم للبرازيل في الدقيقة 57 وتعادل البديل الشاب اليكس اوكسليد-شامبرلين لانكلترا بتسديدة رائعة عقب خمس دقائق فقط من اشتراكه.
وتعادلت البرازيل – التي انتهت آخر مباراة لها على استاد ماراكانا القديم بدون اهداف ضد كولومبيا في تصفيات كأس العالم عام 2008 – في اربع من مبارياتها الست منذ عودة سكولاري الفائز بكأس العالم 2002 لتدريبها ثانية.
وانتصارها الوحيد تحقق على بوليفيا والهزيمة الوحيدة ضد انجلترا في استاد ويمبلي في فبراير شباط.ورغم ان ارضية الملعب كانت في حالة جيدة إلا ان الاجواء كانت مخيبة للآمال الى حد كبير إذ شاهد جزء كبير من الجماهير اللقاء في صمت وهو مشهد بعيد للغاية عن التشجيع الحماسي في المباريات المحلية الكبيرة.وكان مزاج الجمهور متقلبا ايضا واطلق صيحات استهجان ضد سكولاري خلال الشوط الثاني. وقال سكولاري “بالطبع الجماهير تريد ان ترى الفريق يحقق الفوز.. يرغبون في تسجيل اهداف وتحقيق انتصار لكننا ندرك ان انجلترا منافس من الصعب اللعب امامه.”
وارتقى نيمار – الذي واجه صعوبات في اللعب ضد المنتخبات الاوروبية الكبيرة – لمستوى الآمال المعقودة عليه هذه المرة وسبب ازعاجا لدفاع انكلترا بانطلاقاته ومهاراته. وبدا ان هدف فريد – الذي جاء عقب متابعة لتسديدة من هرنانيس ارتدت من العارضة – منح السيطرة للبرازيل لكن بدلا من ذلك انتفضت انكلترا بعد مشاركة اوكسليد-شامبرلين في الدقيقة 62.
وتعادل لاعب ارسنال عقب خمس دقائق من دخوله بتسديدة منخفضة من عند حافة منطقة الجزاء بعدما هيأ له روني الكرة. واستمتعت انكلترا بفترة جيدة وصنعت العديد من الفرص قبل ان يحصل روني على الكرة بالقرب من الخط الجانبي للملعب وانطلق للداخل وسجل بتسديدة من 25 مترا ابدلت اتجاهها الى المرمى في الدقيقة 79. وكانت البرازيل في طريقها لاول هزيمة على ارضها منذ خسارتها امام باراجواي عام 2002 حتى احرز باولينيو هدف التعادل بذكاء.
وكالات