Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

البركان الذي شل أوروبا قبل أربعة أعوام يتحضر للثوران مجددا

أغلقت السلطات الايسلندية المناطق المحيطة ببركان بارداربونغا بعد تزايد المخاوف من ثورانه. ولاتوجد مساكن دائمة في المنطقة المحيطة بالبركان والتى تقع على بعد 300 كيلومتر من العاصمة ريكيافيكك باستثناء بعض الاماكن في محمية طبيعية تحظى بافضلية لدى السائحين.

وقال علماء جيولوجيون إنهم سجلوا اكثر من 300 هزة ارضية في منطقة البركان خلال 48 ساعة بدءا من منتصف ليل الثلاثاء. وقد تسبب الرماد المنبعث من بركان ايافياتياياكوتيا بإيسلندا عام 2010 في اختلال حركة النقل الجوي عالميا، وفي أكبر غلق للمجال الجوي الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية، وكبد شركات الطيران خسائر بقيمة تقارب 2 مليار يورو.

وأكدت السلطات الايسلندية أن قرار اخلاء المنطقة المحيطة بالبركان جاء بهدف حماية ارواح المواطنين حيث تم اجلاء ما يقرب من 300 شخص من المنطقة. وقال بيان حكومي “إنه لايمكن استبعاد امكانية ان حركة الطبقات الصخرية في باطن الارض ستؤدي الى نشاط بركاني”.يتحضر

وسجل مركز رصد الزلازل في ايسلندا حوالي 3500 زلزال تحت الغطاء الجيليدي لفاتناغوكول منذ نهاية الأسبوع المنصرم ، وهو يعد النشاط الزلزالي  الأكبر منذ عقود. يذكر انه ومنذ أيام بدأ صوت قاع البركان الرهيب في جبل بارداربونغا يُسمع في أيسلندا، مع آلاف من الهزات الأرضية، أكبرها على الإطلاق ما حدث يوم الاثنين الماضي، وهي الأضخم في المنطقة منذ 1996.

وفي صباح الثلاثاء، تطورت الأمور في بارداربونغا، وقال مسؤول محلي: “إن النشاط الزلزالي المكثف الذي بدأ يوم 16 أغسطس/آب في بارداربونغا لا يزال قائما”، مضيفا “إن هناك مؤشرات قوية جدا على تحرك الماغما المنصهرة”.

هذا وقد أغلقت السلطات الطرق بالقرب من البركان، ورفع مكتب الأرصاد الآيسلندي الخطر الذي تتعرض له حركة الطيران إلى ثاني أعلى مستوى.

يذكر أنه في عام 2010 انفجر بركان أيسلندا “أيافيالايوكول”، مؤثرا على حركة الطيران الأوروبية والعالمية، حيث أدى الرماد البركاني إلى تعطل السفر الجوي الأوروبي و تعطيل خطط السفر لأكثر من 10 مليون نسمة، قدرت الخسائر بـ 1.7 مليار دولار، كما أفادت وكالة “رويترز”.

ويقول العلماء لوكالة “اسوشيتد برس”، إن الانفجار البركاني يمكن أن يحدث هذه المرة خارج الجبل الجليدي، ما سيسبب أضررا محلية كبيرة، أو سيحدث الانفجار داخل الجبل الجليدي، ما من شأنه إطلاق سحب من الدخان والرماد في الهواء، ستعطل بشكل كبير حركة الطيران لملايين من الأوروبيين والأمريكيين.

وقال عالم الزلازل كريستين جونس دوتير لوسائل الإعلام المحلية: “إن هذا أكبر زلزال يقاس في المنطقة منذ اندلاع بركان Gjalp عام 1996، الذي استغرق 13 يوما وتسبب في بعض الفيضانات الخطيرة، وهناك أسباب كثيرة تجعلنا نتوقع ثورة البركان.”

بينما قالت السلطات في أيسلندا “في الوقت الحاضر، لا توجد علامات على ثوران البركان، لكن لا يمكن استبعاد أن النشاط الحالي سيؤدي إلى انفجار ناسف تحت الجليد، ما سيؤدي إلى انبعاث الرماد والفيضانات”.

 

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

البركان الذي شل أوروبا قبل أربعة أعوام يتحضر للثوران مجددا