قلص البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي إلى مستوى قياسي منخفض جديد يبلغ 0.25 في المئة، وذلك في محاولة لدعم التعافي الاقتصادي الضعيف لمنطقة اليورو إثر تراجع مفاجئ في التضخم.
وجاء خفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية على خلاف المتوقع بدرجة كبيرة وهو يعكس قلق المركزي الأوروبي من تباطؤ التضخم في منطقة اليورو إلى 0.7 في المئة خلال أكتوبر/ تشرين الأول، وهو معدل أقل بكثير من هدف البنك دون الاثنين في المئة بقليل.
وفي أول رد فعل على هذا القرار، تراجع اليورو بشكل حاد وسجل سعر صرف 1.3397 مقابل الدولار الأمريكي، مقابل 1.35 قبله.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي على سعر الإيداع الذي يدفعه على ودائع البنوك عند صفر في المئة، إلا أنه خفض سعر الإقراض الحدي – المخصص للاقتراض الطارئ – إلى 0.75 في المئة من واحد في المئة. ويواجه البنك المركزي دعوات من وزير المالية الإيطالي ووزير الصناعة الفرنسي لتيسير السياسة النقدية في مواجهة ارتفاع سعر صرف اليورو.
وأكد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي على الحفاظ على مستوى منخفض لسعر الفائدة لفترة طويلة، وكان معدل التضخم قد تراجع الشهر الماضي في مـنطقة اليورو إلى أدنى مستوى له في 4 أعوام عند 0.7%، وقد شكل ذلك عامل ضغط على البنك المركزي الأوروبي، ما أتاح الفرصة لزيادة تعزيز ودعم الانتعاش الاقتصادي الهش، وعقب الإعلان عن قرار البنك المركزي، تراجع اليورو إلى مستويات جديدة لم يصلها منذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي، ليهبط بنسبة 1.12% مقابل الدولار.
على صعيد متصل أبقى البنك المركزي البريطاني على سعر الفائدة دون تغير عند 0.5%، وأبقى أيضا على برنامج شراء الأصول بقيمة 375 مليار جنيه إسترليني، وجاء قرار اليوم متوافقا مع التوقعات في الأسواق.
وكالات