رأى الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد، أن “زيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إلى لبنان غير بريئة وتدخل في شؤونه، خصوصا أنها تزامنت مع تقارير مشبوهة لصندوق النقد الدولي ووكالة موديز للتصنيف المالي التي بينت أن لبنان هو الأسوأ بين الدول اقتصاديا وماليا، وأن لا قدرة له على تسديد التزاماته المالية الخارجية والداخلية، وهذا يعني اشهار افلاسه ولكن مع وقف التنفيذ”.
واعتبر في الوقت نفسه أن “ميركل كانت تتحدث بلسان المحور الاميركي الاوروبي الخليجي ومواقفها كانت في مثابة تهديد للبنان اذا ما اصر على اعادة النازحين السوريين الى وطنهم بأنه سيحاصر اقتصاديا وماليا ودوليا واعلان افلاسه”.
وربط الأسعد بين استعمال ميركل لمصطلحات العودة الطوعية للنازحين والمناطق الآمنة والمواقف غير البريئة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وادعاء الدفاع عن حقوق الانسان وحماية النازحين، داعيا المستشارة الالمانية ومن تمثل “إذا ما كانوا يتمتعون بهذا القدر من الانسانية، الى فتح باب الهجرة غير المشروط لاستقبال النازحين لحين عودتهم الطوعية إلى بلادهم، معتبرا “أن كلامها يحتمل الكثير من التفسير والتأويل الذي يصب في خانة توطين النازحين في لبنان”.
وحذر السلطة السياسية الحاكمة من “القبول بالاغراءات المالية التي عرضتها ميركل تحت عنوان مساعدة لبنان لتخطي ازماته الاقتصادية والمالية وتسديد كلفة استيعاب النازحين الذين قارب عددهم المليوني نازح، مؤكدا أن قبولها يعني رشوة علنية وبيع للبنان وتغيير فعلي لتركيبة لبنان الجغرافية والديمغرافية والاجتماعية تمهيدا لتفكيكه وهذا يعني خيانة للوطن”.
وشدد على “ضرورة مبادرة السلطة الى فتح باب التفاوض الفوري مع الدولة السورية لحل أزمة النازحين من دون قيود أو شروط لترتيب عودتهم لأنه لا خيار آخر”.
