دان الامين العام للتيار الاسعدي معن الاسعد في تصريح “الممارسات غير القانونية وغير الانسانية بحق أي سجين، مهما كانت التهم الموجهة اليه”، داعيا الى “اعتماد الطريق القانوني السليم لمعاقبة الفاعل على فعلته المشينة ضد السجناء، بدلا من اللجوء الى الاسلوب الميليشيوي وتأجيج الصراعات والفتن والضرب على الوتر المذهبي من خلال التسويق الاعلامي والنزول الى الشارع”.
وسال الاسعد عن “سر التوقيت المشبوه لنشر شرائط التعذيب بعد أكثر من شهرين على وقوع الحادثة المدانة والمستنكرة، وهي تشبه موضوع تهريب شرائط تسجيل من الوزير السابق ميشال سماحة وبثها من خلال وسائل الاعلام بعد أكثر من ثلاث سنوات”.
ورأى أن “توقيت النشر هدفه لفت الانظار والاهتمام عن فضائح ويكيليكس الجديدة التي كالت نسبة لا بأس بها من شخصيات من فريقي 8 و14 آذار والتي اظهرت سياسيي هذا البلد وكأنهم مجموعة متسولين يستعطون الهبات والمكرمات مقابل بيع الضمائر والولاءات الوطنية”.
وختم داعيا الجميع “للاحتكام الى المؤسسات الامنية والقضائية والابتعاد عن لغة الميليشيات التي سئمها اللبنانيون ولم تجلب للبلاد والعباد سوى القتل والخطف والتهجير والتدمير والمآسي التي لا تعد ولا تحصى”.
وكان الاسعد قد اكد ان “أي طرح للفيدرالية هو مشروع تقسيمي ومن المحظورات التي يجب تفاديها”، لافتا الى “ان هذا المشروع هو ما يحلم به أعداء لبنان الذين يهدفون الى تفتيت المنطقة ولبنان الى دويلات وكانتونات”.
وأبدى الاسعد تفهمه لخصوصية ما يطرحه العماد ميشال عون وللحقوق المصانة بحكم الدستور للمسيحيين والمكتسبة عن حق وجدارة نظرا لمواقفه وصحة خياراته، داعيا الحلفاء في فريق 8 آذار ” الى الوقوف الى جانب عون في خياراته السياسية”، مشددا على “ضرورة سحبه لمشروعه الفيدرالي من التداول خوفا على لبنان”.
وأيد تعديل اتفاق الطائف و”لكن توقيت الدعوة اليه ليس في أوانه، لا سيما ان القوى السياسية عاجزة عن إجراء انتخابات نيابية او بلدية وعن الاتفاق على قانون انتخابي وطني وتمثيلي”، متسائلا “كيف سيعقد مجلس النواب المؤتمر التأسيسي لتعديل الطائف في ظل الشلل الذي يضرب المؤسسات ومنه المجلس النيابي، والاجدى ان يعقد جلسة اذا أراد انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
من جهة ثانية، حاضر الاسعد عن الاوضاع السياسية في لبنان والمنطقة في دارة حسين احمد غزالة في عدلون، في حضور اكثر من 200 شخصية من بينهم ممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلي أندية وجمعيات. وأكد “ان محور المقاومة والعروبة قادر على مواجهة المحور الصهيو – التكفيري الارهابي”، مشددا على “ضرورة عدم الانزلاق الى اي مشروع فتنوي مذهبي لان هذا ما يعمل له العدو الصهيوني”، لافتا الى “ان فريق المقاومة مدرك تماما لاخطار وتداعيات الاصطفافات المذهبية، وان مشاركة الاحزاب القومية والناصرية واليسارية في مواجهة الارهابيين يؤكد صحة التوجه الوطني والقومي”.