وصف الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، “ما أنجزته السلطة السياسية الحاكمة على مأدبة افطار القصر الجمهوري، ب”المعجزة غير المسبوقة، لانها في وقت قياسي بشرت اللبنانيين باتفاقها على قانون الانتخاب وانها انعمت عليهم بهذا القانون المفصل على قياس مكوناتها وعلى اعادة انتاج نفسها”.
ورأى الاسعد “ان اتفاق الافطار اكد المؤكد بأنه لا خوف على الاطلاق من حصول الفراغ وان ما سبقه لا يعدو كونه مجرد مسرحيات لالهاء اللبنانيين وتضييع حقوقهم وتخوفهم من الاتي اذا ما حصل الفراغ وانقضت المهل، ليقبلوا بأي قانون يخدم مصالح الزعماء وحدهم وليس مصلحة الوطن والناس”.
وقال: “ان القانون النسبي مع 15 دائرة الذي اعلنت السلطة انها اتفقت عليه لا يزال الشيطان كامنا في تفاصيله، لان الآتي بعد الاعلان عن الاتفاق والتمديد المعنوي بالتقني للمجلس الحالي يحتاجان الى تركيب الدوائر وما يحكى عن سلخ مناطق عن محيطها والحاقها بمناطق اخرى وبالتالي ادخال ما اطلقوا عليه الصوت التفضيلي والهدف منه الحؤول دون قدرة اي مرشح من خارج لوائح “المحادل والبوسطات” على اختراقها”.
واعتبر “ان اي قانون تعرف نتائجه قبل اجراء الانتخابات هو حكما قانون مزور ومعاد لخيارات اللبنانيين وحرياتهم .
وسأل الاسعد: “ما دام اتفاق القصر الانتخابي لم يأت بجديد ولم يقدم قانونا نسبيا تمثيليا وعادلا، يرضي طموحات وامال اللبنانيين وليس زعماء الطوائف والمذاهب والميليشيات، فلماذا ورطت الطبقة السياسية لبنان واللبنانيين بالانقسامات والاحقاد واطلاق التهديدات بعودة الحرب الاهلية، وأفقرت الناس ودمرت الاقتصاد وهجرت الشباب”، معتبرا “ان الشعب اللبناني وحده يدفع الثمن الباهظ لصمته المطبق على ظلم الطبقة السياسية ولفسادها المستشري وللتبعية العمياء والانغماس الكلي في المذهبية والطائفية والحزبية الضيقة، لانه كان يصدق ويصفق لمسرحيات مشاريع القوانين وللاجتماعات وتشكيل اللجان والتحالفات التي اساسها باطل لاغراق هذا الشعب بمزيد من المعاناة وتراكم الهموم والمشكلات”.
ورأى “ان الطبقة الحاكمة نجحت في ترويض اللبنانيين وفي اقناعهم بأحقيتها بالبقاء في مواقعها السلطوية، وهي حتما ستمدد للمجلس النيابي قبل اجراء الانتخابات الموعودة وتكسب مزيدا من الوقت وتكديسها للثروات وتزويرها لارادة اللبنانيين بانتظار ما ستؤول اليه تطورات المنطقة”. وما “تقول فول تايصير بالمكيول”.