حمل الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد، “السلطة السياسية الحاكمة منذ ثلاثة عقود مسؤولية حال الانهيار التي بلغها لبنان بعد ان أفقدته استقلاله وسيادته بشكل علني”، معتبرا ان “هذه السلطة الفاسدة أدخلت اللبنانيين في صراعات وهمية وافتعالها الاعيب سياسية وخلافات شكلية في موضوع الحكومة تكليفا وتأليفا وأوهمتهم بأنها منقسمة وتقاتل من أجل تحصيل حقوقهم وطمأنة الوطن وهي في الاساس تختلف على المصالح وتقاسم الحصص في كل شيء”.
وقال الاسعد: “إن محاولات افرقاء السلطة إظهار انها ما زالت تملك القرار السياسي في لبنان ساقطة تماما وغير صحيحة، وهي عمليا لا قرار لها لا بالتكليف ولا بالتأليف لانها مرتهنة منذ زمن بعيد للخارج”.
اضاف: “ليس سرا من الاسرار ان تشكيل اي حكومة هو بقرار اقليمي ودولي بامتياز، وان لا دور ولا تأثير لاحد في لبنان مهما ادعى وتشاطر، والجميع اليوم بانتظار الانتخابات الأميركية لتحديد منحى السياسة الأميركية الخارجية وتأثيرها على المنطقة ومنها لبنان. وأذكر بزيارتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان، وأوامره وتوجيهاته التي التزمت بها القوى السياسية ومنها تسمية المكلف انذاك مصطفى اديب ونيله شبه اجماع من نواب الأمة، وأن انسحابه من حلبة الحكومة جاء عندما ظهر الخلاف الاقليمي والدولي”.
وتابع: “اذا حصلت الاستشارات وتمت تسمية وتكليف الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة، فهو لن ينجح في مهمته راهنا، لأن الشروط الأميركية السعودية ما زالت كما هي، ومنها استبعاد “حزب الله” عن الحكومة وعن التركيبة السياسية، كما لا يزال الحصار الأميركي الاقتصادي والمالي على لبنان قائما بل ويتفاقم”.
ولفت إلى تصريح الموفد الاميركي دايفيد شينكر، “الذي كشف المستور لجهة تشبث الرؤساء الثلاثة بمواقفهم بعد نجاح الحريري برئاسة الحكومة، وهذا ما سيحصل ولو بعد حين، ويبدو ان القرار الاميركي يسير بهذا الاتجاه”، معتبرا ان “الامور في لبنان ستكون نحو الاسوأ”.
ورأى أن “ما يحصل ضد مصلحة لبنان ولمصلحة أعدائه، الذين يستمرون في محاولاتهم لانهيار كامل لمؤسسات الدولة وافلاسها وفتح الطريق أمام شروط ترسيم الحدود وتقاسم الغاز والتطبيع مع العدو الصهيوني”، متوقعا أن “الآتي أسوأ على لبنان واشد قسوة وخطورة في ظل تمسك قوى السلطة بمصالحها ومواقفها”.