رأى الامين العام ل”التيار الاسعدي” معن الاسعد، “ان مواقف افرقاء السلطة السياسية الحاكمة التي تدعو الى محاربة الفساد وتنادي بالاصلاحات توحي وكأنهم من المعارضة وليسوا هم من يحكم البلد منذ اكثر من 25 سنة وازلامهم يتبوأون المواقع الادارية والسلطوية في الدولة، مؤكدا ان “اللبنانيين يعرفون تماما من هم المنغمسون في الفساد وعقد الصفقات المشبوعة ونهب المال العام ولم تعد تنطلي عليهم كل المواقف التي تطالب بالاصلاح وتوفير الخدمات الممنوعة بقرار سلطوي عنهم”.
واعتبر الاسعد “ان السجال السياسي والاعلامي حول مكب برج حمود والاتهامات المتبادلة بين القوى السياسية المحلية بالسرقة والسمسره هي عينة صغيرة لفساد السلطة الكبير والخطير”، مشددا على ان “تقاذف كرة الفساد والمصالح وتحميل كل فريق المسؤولية للفريق الاخر خدعة من القوى المتناحرة لتضييع الحقيقة والهاء الناس ولتحضير السمسرات محملا السلطة تبعات وتداعيات ازمة النفايات المفتعلة”.
ولفت الاسعد الى عدم تفاؤله بالحوارات المدعومة لان “من جرب المجرب كان عقله مخربا” و”فاقد الشيء لا يعطيه”، معتبرا انه لا “امل مرتجى من اي حوار لان ايا من المتحاورين لا يملك قرار نفسه والجميع ينتظر التطورات علها تنسج تسويات او حلول وهذا ما لم يحصل في المدى المنظور لان الامور تتفاقم وتتعقد فيها الازمات”.
وطالب الاسعد “القوى العسكرية والامنية بتكثيف الجهود للكشف على الفاعلين المتورطين في عبوة زحلة وأدا للفتنة ومنعا لاستفحال الامور لان البلد على كف عفريت ولا يتحمل حتى الشائعات حول الوضع الامني”، داعيا الى “دعم القوى العسكرية والامنية لانها الملاذ الاخير والامل المتبقي للبنانيين”.
وختم داعيا “من في السلطة الى وضع حد لنهمهم الافسادي والمصلحي ومواجهة التحديات الخطيرة التي يتعرض لها لبنان وقد تكون تداعياتها كارثية على كل المستويات”.
وكان الاسعد زار العاصمة السورية دمشق في اطار لقاءاته المسؤولين السوريين والتقى نقيب المحامين السوريين وعضو مجلس الشعب نزار سكاف.