راى الامين العام للتيار الاسعدي المحامي معن الاسعد، “ان لبنان لم يجن فائدة من القمة العربية الاقتصادية، بل على العكس فانه فقد فيها قيمته وأهميته بعد ان يقتصر دوره على طلب المساعدات والقروض وانشغاله بتصوير القمة وكأنها انجاز غير مسسبوق وكذلك تضخيم الحديث عن الاستثمار القطري شراء سندات الحكومة اللبنانية دعما لاقتصاد لبنان، معتبرا “ان شراء قطر للسندات يدر عليها فوائد عاليه جدا وهو استثمار مربح لها وليس للبنان وان لا قيمة ولا أهمية له اقتصاديا وماليا، كما انه لن يساهم باعادة الثقة بلبنان، لاسيما بعد التقارير الدولية التي حذرت لبنان من الانهيار الاقتصادي وإنعدام الثقة وآخرها تقرير مؤسسة “موديز” الذي اكد انعدام قدرة لبنان على منع الانهيار ان لجهة الاقتراض او التسديد”.
واكد الاسعد “عجز الطبقة السياسية عن انقاذ لبنان اقتصاديا وماليا وهي التي أوصلته بسياستها وتغليب مصالحها على مصلحته وأفقدته ثقة العالم به”، معتبرا انها “لن تستطيع بعد ثلاثة عقود من تحكمها بمواقع السلطة الادارية والاقتصادية والمالية والمؤسساتية من تأمين موارد مالية لا من مؤتمر “سيدر” ولا المؤتمرات والقيم بقرار اميركي لمحاصرة لبنان والضغط عليه ولفرض املاءاتها ومشاريعها المشبوهة ومنها نزع اعترافه بصفقة القرن الاميركية الخطيرة”.
ووصف الاسعد طلب لبنان المساعدات للنازحين السوريين من “اجل ابقائهم على أرضه بالمعيب”. ودان الصمت العربي في القمة ازاء الاعتداءات الصهيونية على سوريا في وقت انعقادها، مستغربا “استمرار سكوت فريق سياسي من اللبنانيين على هذه الاعتداءات التي جعلت من الاجواء اللبنانية منصة لها، وهي ستورط لبنان اذا ما استخدمت سوريا حقها المشروع في الرد عليها من اجوائه” وأكد انه لا بديل عن التعاون والتنسيق مع سوريا لترتيب العلاقات والتباحث في موضوع النازحين والمعابر والترانزيت واستجرار الكهرباء وهي كلها لمصلحة لبنان”.