رأى الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، “ان انعقاد جلسات الحوار هي خدعة كبيرة من الطبقة السياسية للشعب اللبناني ولا تعدو كونها كذبة لا يمكن ان تنطلي على هذا الشعب”، مؤكدا ان “احدى غايات الحوار هي الاتفاق على تمرير قانون انتخاب مزور لارادة الناخبين ومفصل على قياس زعماء الطوائف والمذاهب”.
ورأى الاسعد “ان لا حلول ولا أمل مرتجى من هذا الحوار، لا من خلال سلة كاملة او رفع سقف المواضيع والعناوين المطروحة ونبش القبور بحثا عن عناوين وهمية او لاحياء موضوعات اصبحت في ذمة التاريخ مثل مجلس الشيوخ واللامركزية الادارية”.
وقال: “ان الترويج لقانون المختلط من قبل الترويكا الاسلامية هدفه ابقاء سيطرتها ومواصلة استمرار مصادرة المقاعد المسيحية، كما يهدف الى الغاء اي دور للقوى الوسطية ولكن عقبة التمثيل النيابي لوليد جنبلاط، لانه لن يقبل بأي قانون من اي نوع كان يخفض من حجم كتلته النيابية، كما ان القوى الاسلامية النيابية لن تستجيب لاسيما قانون تمثيلي وطني لان اعتماد النسبية سينخفض 3,5 %من تمثيلها النيابي وستفقد المقاعد المسيحية وتخسر بئتها الخاصة.
واكد الاسعد ان “لا طائل ولا فائدة مرجوة للطبقة السياسية من محاولات تخويفها اللبنانيين والتهويل عليهم اذا لم يتم الاتفاق حول المواضيع المطروحة والخاصة جدا في هذا الحوار، الذي لا يبدو كونه مسرحية ملهاة وايهام اللبنانيين انها تعمل لاجلهم مع انها تخلق نزاعات وهمية لتضليل الرأي العام، لان الهدف هو قانون الانتخاب القائم او المرتقب”، سائلا عن “معنى الاتفاق على تشكيل لجان لدراسة السلة المتكاملة في حين انها تعطي الاولوية والاهمية لموضوع مجلس الشيوخ واللامركزية الادارية وقانون الانتخاب واحالتهم الى اللجان”، هو اظهار لما هو مخبأ من نيات سيئة وللعودة الى قانون الستين كمؤشر على فساد هذه الطبقة وعجزها وسوء ادائها وسلوكها”.
ورأى ان “الطبقة السياسية التي بلغت مرحلة صعبة لا عودة عنها والتي نبشت القبور واعادت فتح صفحات اتفاق الطائف بعد ما يقارب الربع قرن، وهي عبثا تحاول، وقفزت عن اولويات الوطن والناس وعن الموازنة المؤجلة اقرارها و11 سنة من الفساد المستشري في الادارات والمؤسسات والمرافق، ولم تسأل عن احتياجات الناس وعن الشلل الذي يصيب قطاعات الانتاج وعن انقطاع التيار الكهربائي وفقدان الماء وانعدام الخدمات”.
وقال: “بكل وقاحة وخداع يمضي المتحاورون ساعات من النقاش الوهمي وغير الجدي حول موضوع مجلس الشيوخ، والهدف هو مواصلة مسرحياتها الالهائية الوهمية مضافا اليها تهديد اللبنانيين وترغبيهم وترهبيهم وتجويعهم لمزيد من الاذلال والالغاء والتبعية العمياء في حين ان مكونات الطبقة السياسية والحوار متفقة في ما بينها على تقاسم كل شيء ولا خلافات الا على حجم حصة كل واحد منها”.
وختم الاسعد: “ان رهان الطبقة السياسية الحاكمة هو على الشعب الذي دخل في غيبوبة بفعل جرعات التخدير المستمرة. وحتما، عما قريب، فان هذا الشعب سيقوم ويثور ويقول كفى ولن يبقى خائفا او مخدرا، وسينفجر في الوقت المناسب ويقلب الطاولة على هذه الطبقة التي فقدت كل تمثيل لها وكل شعور بالمسؤولية الوطنية”.