رأى الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، في تصريح اليوم، “ان زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تشكل نافذة ضوئية وتأثيرا ايجابيا اذا ما احسنت السلطة السياسية في لبنان الاستفادة منها وخرجت من دائرة صراعاتها ونزاعاتها ومصالحها الخاصة”، معتبرا “ان الزيارة تأتي في زمن التحولات الصعبة والتطورات العسكرية ومتغيرات الجغرافية الدولية وفي ظل الارهاب المتمادي الذي يضرب في كل مكان”.
وطالب السلطة السياسية ب”أن توحد مواقفها وتطرح مشروعا وطنيا يكون لمصلحة لبنان الذي يعاني بفضل هذه السلطة المتحكمة والعاجزة والفوضى والفلتان وانعدام حضور الدولة والشلل في المؤسسات والشغور الرئاسي وملفات الفساد في النفايات والاتصالات والمشاريع الوهمية والصفقات المشبوهة”.
وقال الاسعد: “رغم أهمية زيارة بان كي مون الى لبنان والمنطقة، فاننا نعاني من قلة تأثيره ونفوذه وقراره ومن ارتهان الامم المتحدة ومجلس الامن الى السياسة الاميركية وانحيازهما الى العدو الصهيوني، واتخاذهما قرارات ظالمة ومجحفة في حق الحقوق العربية. ولا بد من ان تبدي السلطة اللبنانية الجدية وتحمل المسؤولية حيال هذه الزيارة وتقدم المصلحة العامة على مصالحها الخاصة باعتماد النأي بلبنان وعدم زجه في صراعات خطيرة هو غير قادر على تحمل تبعاتها وتداعياتها، وقد تأخذه الى انهائه كدولة وتضييعه في زحمة الزلازل التي تضرب العالم ولبنان في قلبها. من هنا تكمن اهمية دور القوى السياسية التي سيلتقيها الزائر الدولي التي وجب عليها التوافق على مطالب واحدة ومشتركة حتى لا يظهر لبنان بمظهر الضعيف المنقسم التي تتآكله الصراعات وهيمنة السلطة على مقدراته”.
ودان الاسعد “التفجيرات الارهابية التي استهدفت بروكسل”، معتبرا انها “صناعة غربية صهيونية، من اهدافها اعادة النازحين في اوروبا الى تركيا وتوزيعهم على دول الجوار المتوترة”. واكد ان الارهاب الذي يضرب العالم مدبر ومخطط ومرسوم له”، متسائلا “كيف لتحالف يضم دولا لا يستطيع القضاء على تنظيم دويلة ارهابية”، مشيرا الى “ان هذه الدول هي التي تؤمن لهذا التنظيم الارهابي المسمى “داعش” المال والسلاح وحرية التحرك وهي متورطة في تقويته واستمراره”.
ورأى “ان الغاية من استمرار الارهاب هو الانقضاض على الدول الصغيرة وتجزئة دول اخرى”، معتبرا “ان عناوين الدول الكبرى بارساء انظمة ديموقراطية في الدول التي سارت في قطار ما يسمى “الربيع العربي” أثبت ان الهدف هو التدخل بشؤونها وضرب اسسها وانهاء كياناتها”.