رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن اعلان اتفاق الإطار لترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الصهيوني حصل في أسوأ توقيت، خصوصا في ظل الانبطاح العربي والهرولة للتطبيع مع هذا الكيان وعلى مقربة من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية”، معتبرا “ان الفريق الأميركي الصهيوني سيحاول استثمار هذا التوقيت للايحاء بأن لبنان انضم إلى صفقة القرن الأميركية ووافق على البدء بخطة سلام مع العدو الصهيوني، وهذا غير صحيح ولن يحصل اليوم ولا غدا ولا في أي وقت”.
وتوجه الاسعد إلى رئيس الجمهورية الذي “أصبح ملف الترسيم في عهدته، إلى التذكر بأن كل المحاولات بعقد سلام أو اتفاقات مع هذا العدو فشلت، ومهما كانت الظروف مواتية أو غير مواتية، ولم يدخل لبنان في العصر الإسرائيلي أو يكون جزءا منه”، مؤكدا “أن مفاوضات الترسيم سيكون حتما مصيرها الفشل، خاصة أنها برعاية الأميركي الذي هو وسيط منحاز دائما لمصلحة الكيان الصهيوني، ولا يمكن أن يكون نزيها”.
ولفت الاسعد الى “ان الفريق الاميركي الصهيوني يستغل موافقة لبنان على الترسيم والتقاط الصور للايحاء بانتهاء الصراع في المنطقة”، مؤكدا “أن هذا لن يحصل مهما عقد من اجتماعات واتفاقات لان فلسطين ستبقى مغتصبة من هذا العدو الذي سيبقى عدوا الى الأبد”.
واعتبر “أن ادبيات التسمية باعلان الترسيم لم تكن موفقة، ولا التبريرات للموافقة عليه، لانه اذا ما كان السبب هو لاستعادة حقوق خيرات لبنان من النفط والغاز بدء التنقيب من البلوك 9، ما هو المانع اذن من التنقيب من البلوك واحد حتى 8”.
وقال الاسعد:”أن الحديث عن ان عائدات الغاز ستسدد عجز الدولة والدين العام، يعني هذا ان لا محاسبة للفاسدين والناهبين للمال العام ولا استعادة للاموال المنهوبة والمهربة والعودة الى قاعدة عفا الله عما مضى، ويعني ايضا ان لا قوانين اصلاحية حقيقة وان السلطة الحاكمة منذ 30 سنة وأهدرت وسرقت ألف مليار دولار ما بين دين عام وواردات وأموال المودعين، لديها القدرة على سرقة الغاز ليس في لبنان فحسب بل في العالم”، مؤكدا “ان الغاية الرئيسية من الترسيم ليس التنقيب عن الغاز في بلوك 9 بل مد خطوط غاز مشتركة بين لبنان والعدو الإسرائيلي الى قبرص ومنها إلى اوروبا في محاولة لتعويض خطوط امداد الغاز الروسية التي في القوقاز وفي الحرب الدائرة اليوم بين أذربيجان وأرمينيا ومحاولة من الروسي لايجاد البديل عبر سواحل المتوسط ما سميى السبيل الروسي”.
وختم الاسعد: “هذه السلطة الحاكمة مستمرة في استباحة الدستور والقانون، وآخرها بدعة التأليف قبل التكليف ويؤكد عجزها واقرارها ان لا حكومة تشكل الا بتوافق اقليمي ودولي وأن لا أحد في هذه السلطة يملك قراره”