الجالية اللبنانية في العاصمة الكونغولية برازا التي جمعها الى الوطن الجريح الذي لا يزال ينزف، ومحاولة لمّ شمل المغتربين ووحدتهم، مستمرة على النهج الذي وضعه المؤسسون لمكتب الجالية يتقدمهم السيد ناصر طراف وشهيد الاغتراب الحاج محمد الحاج.
السيد حسن ياسين الذي يضطلع بمسؤولية مكتب الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في مدينة برازا منذ ثماني سنوات، لم يكل ولم يمل من القيام بواجباته ومسؤولياته كممثل للجالية، في غياب أي وجود رسمي للدولة اللبنانية، وبالتالي فإنه يتحمل مسؤولية مضاعفة في هذا الشأن.

وبعدما عجزت الجالية عن انتزاع اهتمام رسمي وديبلوماسي لبناني بها، جل ما يطالب به رئيس الجالية هو أن يحضر السفير اللبناني الجديد المقيم في كينشاسا الى برازافيل وبوانت نوار مرة كل شهر، لتسهيل بعض المعاملات الضرورية للبنانيين والاطلاع على أوضاعهم ومقابلة عدد من المسؤولين الكونغوليين، لتشعر الحكومة الكونغولية بأن اللبنانيين الذين يبرعون في بلادها على كل الصعد، لديهم دولة وحكومة تهتمان بأوضاعهم.
وعن عدم إجراء انتخابات للجالية في برازا على غرار ما حصل في مدينة ”بوانت نوار”، قال: أتمنى لو يحصل ذلك، فكلما طرحنا الموضوع وحددنا موعداً للانتخابات لا يتقدم أحد للترشح، ونحن لا نستطيع التخلي عن مسؤولياتنا قبل تأمين البديل، وعلى كل نحن نرحب بأي مبادرة تطور عمل الجالية، وتجعل المترددين يشاركون في فعالياتها ونشاطاتها. وأوضح أنه يشارك مع أعضاء الجالية، في مناسبة وطنية وديبلوماسية باسم لبنان.
ورحب بالانتخابات التي نظمتها الجالية اللبنانية في ”بوانت نوار”، مؤكداً أنه على تواصل مستمر، وتنسيق تام مع رئيسها الدكتور الحاج أحمد. مشيراً الى أن التعاون بين ممثلي الجاليتين بدأ سابقاً مع الراحلين الكبيرين محمد الحاج ونفناف ريحان، وسيستمر لتحقيق أهداف الجالية وتكريس إنجازاتها، وإعادة إحياء المجلس الوطني لمكتب الجامعة في الكونغور برازافيل.