حكم على مغني راب تونسي بالسجن 21 شهرا بتهمة إهانة الشرطة، وذلك بعد شهرين فقط من الإفراج عنه بعد احتجاجات شعبية. وكانت محكمة قضت في يونيو/ حزيران على علاء اليعقوبي – المعروف باسم “ولد الـ15” – بالسجن بسبب أغنيته التي تحمل اسم “البوليس كلاب”.
وفي يوليو/ تموز، تم وقف تنفيذ الحكم، وأطلق سراحه من السجن، ولكن يزعم أنه استمر في أداء هذه الأغنية مع مغن آخر. وأدانت محكمة الاثنين بإهانة الشرطة. وصدر الحكم غيابيا، وعلى الاثنين الآن أن يسلما نفسيهما للسطات التونسية. واعتبر غازي مرابط محامي اليعقوبي أن القضية تعد بمثابة هجوم على حرية التعبير.
وقال مرابط لوكالة فرانس برس “سأتحدث إلى موكلي للطعن على هذا الحكم، حيث أن الأحكام بالسجن تدل على أن الحملة المتواصلة ضد حرية الفن، وحرية التعبير، مازالت مستمرة.” وأضاف أنه لم يتم إعلامه ولا موكله بشأن هذه المحاكمة الأخيرة. وبالرغم من أن هذا المغني البالغ من العمر 25 عاما ليس شهيرا بشكل خاص، إلا أن قضيته تم تناولها من قبل نشطاء في مجال حقوق الإنسان ومدونين وصحفيين، والذين طالبوا بالإفراج عنه. وقد انتخبت في تونس حكومة يقودها إسلاميون معتدلون بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في عام 2011. ومنذ ذلك الحين، زاد في البلاد حضور السلفيين الذين يدعون إلى زيادة التدين العام في تونس، وهو ما يقاومه علمانيون وليبراليون بقوة.