Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

الخلافات الزوجية والمالية تتفاقم بين سمير وستريدا جعجع

تفاقمت الخلافات الزوجية بين رئيس «حزب القوات اللبنانية » سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع  في الأيام الأخيرة. وتحت عنوان «طلاق  كنسي وتنظيمي ومالي سمير وستريدا: وداعاً أيّها الحب» ، كتب غسان سعود في صحيفة «الأخبار» عن جعجع من زوجته ستريدا  بسبب خلافات حول استثمارات الحزب التي تسيطر عليها زوجته.

ويقول الكاتب إن  ستريدا شريك حقيقي لجعجع في قيادة القوات من القاعدة حتى رأس الهرم الحزبي والأمني والسياسي والمالي. فمالياً تتوزع ثروة القوات ضمن ثلاث مجموعات: عقارية وجزؤها الأكبر لا يزال باسم ستريدا وأقربائها، وتمثّل محوراً رئيساً في الأزمة بينهما. استثمارية، وخصوصاً في كردستان، وقد استعاد جعجع غالبيتها. ونقدية يتشارك الزوجان تحكّمهما فيها عبر توقيعهما المشترك على أوراقها، مع العلم بأن جعجع يتّكل منذ «أول طلعته» السياسية على وكالات البيع، لا التسجيل، فلا تجد بالضرورة أملاكاً باسمه أو باسم زوجته: يسجل بأسماء أفراد في مجموعة ضيقة يثق بها، تعمد إلى التوقيع عند كتّاب العدل مباشرة بعد التسجيل على وكالات بيع لجعجع يكون بموجبها المالك الفعلي لعقارات ليست باسمه.

وذكرت الصحيفة انه منذ نحو أربع سنوات، يمضي كل من جعجع الجزء الأكبر من يومه في منزل وزوجته في منزل آخر، ففي حين يعيش جعجع في معراب وسط الجبل الكسرواني، استوطنت زوجته منزلهما القديم في منطقة يسوع الملك قرب الساحل على بعد عشرين دقيقة في السيارة من عش الزوجيّة. ولفت احد المطلعين لصحيفة «الاخبار» الى ان الجلسات الروحية التي اقترح جعجع لجوءه وزوجته اليها على غرار غالبية العلاقات الزوجية المسيحية فشلت في ترميم الخلاف، وهي جلسات تكون غالباً الملجأ الزوجي الأخير قبل الشروع في معاملات الطلاق.

صحيفة الأخبار تحدثت عن طلاق وشيك (مصدر الصورة صفحة ستريدا جعجع /فيسبوك)
صحيفة الأخبار تحدثت عن طلاق وشيك (مصدر الصورة صفحة ستريدا جعجع /فيسبوك)

وقد برر الطرفان الامر اعلامياً بضرورات عمل كل منهما وعدم تأقلم السيدة جعجع مع ضرورات زوجها الأمنية، مؤكدَين دائماً أن ستريدا تصعد كل مساء إلى معراب وتنزل صباحاً.

ولفت مطلعون على العلاقة بان جعجع اختار لرأب الصدع في علاقته الزوجية راهباً كسليكياً يثق به، وقد شاءت الصدف أن يتزامن اختيار جعجع له مع تسلّمه مفاتيح دير يقع ضمن نطاق معراب الأمني. وبدأ الثنائي بالتردد إلى ذلك الدير، للصلاة كما دأب جعجع على القول لمرافقيه.
واشارت المعلومات المتداولة على نطاق ضيق جداً بين بعض الرهبان الى أن مجموع الجلسات المسائية بلغ حتى يوم الاثنين الماضي ستّ عشرة جلسة، وتراوح مدة كل جلسة منها بين ساعة وساعة ونصف، فيما شملت الجلسات حوارات تفصيلية تتعلق بممتلكات القوات اللبنانية وثروتها وكيفية الفصل بين ما كانت ستريدا أساساً تملكه وما جيّره جعجع من مال قواتي وأرزاق لها وللمقربين منها قبل اعتقاله.

بطريركياً، لا معلومات عن التأزم الطارئ على هذا الزواج المارونيّ، وكذلك الأمر في المحكمة الروحية. لكنّ المتابعين للملف يجزمون بأنّ الخلافات المماثلة كانت تصل غالباً إلى الفاتيكان ويبتّها قبل أن يذاع الخبر. ويأخذ هؤلاء في الاعتبار أن جعجع في حال افتراقه العلني عن ستريدا ستكون خسارته أكبر، مالياً وتنظيمياً أقله، من خسارة ستريدا، ما سيزيد الأمور سوءاً بالنسبة إلى «الحكيم»، يضاف إلى مشاكله الأخرى محلياً وإقليمياً… ويفترض أن يبذل جهداً كبيراً لمنع حصوله.

الزوجة ستريدا تنتمي إلى عائلة بورجوازية أضافت إلى إقطاع أراضيها البشراوية ثروات ضخمة من أفريقيا، فيما ينتمي جعجع إلى أسرة بشراوية توصف _ اقتصادياً _ بالفقيرة، مقارنة بأسرة ستريدا.

 

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

الخلافات الزوجية والمالية تتفاقم بين سمير وستريدا جعجع