يضم الطبيب غسان طفيلي صوته الى صوت أقرانه من الأطباء اللبنانيين في بلجيكا، والذين يشكلون 5% من الأطباء العاملين هناك، في تشجيع أبناء بلدهم على التعلم والإنفتاح وتطوير الذات. ويشير د. طفيلي إلى النجاح في بلجيكا وأي بلد أوروبي يتطلب العمل الجاد والدؤوب والإبتعاد عن ما إعتاد عليه المواطن العربي بشكل عام واللبناني بشكل خاص من متابعة للسياسة وأهلها من المنظور «الخاطئ». ويضيف« المواطن البلجيكي أو الأوروبي لا يهمه إسم رئيس الوزراء أو أعضاء البرلمان أو الحكومة أو حتى الرئيس أو الملك، وإنما كل ما يهمه هو مدى نجاعة عمل المؤسسات والدولة. حتى أن نشرات الأخبار لا تعرض كما في بلادنا تصريحات أو إستقبالات المسؤولين وإنما تتحدث عن المشاكل والقضايا التي تهم المواطن والمجتمع».
وأشار خلال حديث مع موفد «البحار» في العيادة التي يملكها في حي ماريا كرستين التجاري ذات الاغلبية المغربية وتضم أكثر من 20 طبيباً في مجمل الإختصاصات أن أحد زعماء الحزب الليبرالي لوي ميشال عرض عليه الإنضمام الى مرشحي الحزب كونه من المعروفين جدا في المنطقة ويشكل دعامة أساسية لنجاح اللائحة لكنه رفض لان وجوده في البرلمان سيؤثر حكماً على عمله، ناهيك عن كون المردود المادي ضئيل نسبياً إذ أن ما يتقاضاه اي عضو برلماني لا يتجاوز الـ 4000 يورو شهريا فقط..مبلغ بالكاد سيكفي لتغطية أي نفقة من نفقات عيادته. ويضيف«العمل السياسي في أوروبا هو عمل تطوعي وخدماتي وليس للزعامة ولكسب الأموال وتأمين المصالح الشخصية والثروات للسياسي ولعائلته ولحاشيته».
يذكر أن د. طفيلي تخرج من بلجيكا طبيبا قبل ربع قرن وإفتتح «الكلينيك» منذ قرابة عقدين وقد وسع إختصاصه قبل خمس سنوات ليشمل الجراحة التجميلية.
البحار نت