كشفت دراسة حديثة أن السعادة الزوجية لا تعتمد على سلوكيات محددة بقدر ما تعتمد على دور جين في تنظيم عمل الناقل العصبي في الدماغ الـ “سيروتونين”. ووفقا للدراسة التي اجرتها جامعة «بيركلي» الاميركية والتي شارك فيها 156 زوجا من من الرجال والنساء من الأعمار المتوسطة والمتقدمة فان تغير جين محدد في الجسد يساهم ايجابا او سلبا.
الازواج خضعوا لدراسة استمرت 20 عاما تم خلالها مقارنة التحليلات النفسية التي مروا بها والفحوص الخاصة بالحمض النووي، تحت إشراف الأخصائي في علم النفس روبرت ليفنسون.و شملت الدراسة مشاركة المتزوجين انطباعاتهم حول الحياة الزوجية بحرية وصراحة تامة. في إطار الدراسة كان المتزوجون يتبادلون أطرف الحديث في مختلف الأجواء والظروف، بما في ذلك في مختبرات الفحص حيث كان من السهل على العلماء القائمين على الدراسة مراقبة الرجال والنساء عن قرب ورصد الانطباعات التي عبروا عنها من خلال المواضيع التي تطرقوا إليها ونبرات أصواتهم والتعبيرات الظاهرة على وجوههم، علاوة على مراقبة لغة الجسد وفق ما ذكر موقع « روسيا اليوم».
وتوصل العلماء إلى نتيجة تفيد بأن أحد متغيرات جين 5-HTTLPR يسهم في تحقيق السعادة بين الأزواج استنادا إلى الحالة النفسية، فيما يؤدي متغيران للجين ذاته إلى أن يصبح الإنسان أكثر عرضة للمشاكل في الحياة الزوجية. تعقيبا على نتيجة الدراسة صرح روبرت ليفنسون أن التجارب أكدت أن التغيرات في الجينات ترافق الإنسان طيلة حياته، وأن هذا الأمر لا يتعلق فقط بفترة الطفولة. الجدير بالذكر أن جين 5-HTTLPR يُعرف بأنه الجين المسؤول عن الشعور بالسعادة. من جانبهم يشير العلماء إلى أن فعالية جين 5-HTTLPR لدى إنسان محدد لا تعني بالضرورة أنه سيكون تعيسا في حياته العائلية، لكن ذلك يجب ان يكون بمثابة تحذير لهذا الشخص كي يتعلم كيفية إدارة أموره بشكل أفضل لحل المشاكل التي تواجهه في العلاقة الأسرية.
