كرّر القائم بأعمال القنصلية اللبنانية في بنين السيد طوني الشاغوري دعمه الكامل لمكتب الجامعة اللبنانية، مسخراً إمكاناته لمساعدته خدمة لأبناء الجالية. وهنأ اللبنانيين بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد سنتين من الشغور الرئاسي. هذه المواقف جاءت في كلمة وجهها الشاغوري الى ابناء الجالية خلال احتفال القنصلية بعيد الاستقلال، هذا نصها:
تستوقفنا كل سنة، في مثل هذا اليوم، ذكرى جميلة حفرت في وجداننا وتاريخنا حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من هويتنا وانتماءنا. هي ذكرى وطنية تاريخية سامية كان لها ثمن غال دفعه شهداؤنا بدمائهم لحبهم المتفاني للوطن الحبيب. هي ذكرى استقلال لبنان، هذا الوطن الذي تربطنا به روابط تتخطى عوائق الأبعاد والمسافات فترانا نحن الى أرضه ونصبو العودة الى ربوعه مهما فرّقتنا المسافات والسنين.
بتاريخ 22 تشرين الثاني سنة 1943، كانت ولادة لبنان الجديد، لبنان السيد الحر المستقل، وذلك بفضل زعماء خلدهم التاريخ، فباعتقالهم في قلعة راشيا فتحوا باب الاستقلال محققين للبنان حريته.
وهذه السنة، يأتي عيد الاستقلال عيدين لتزامنه مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو العماد ميشال عون، بعد سنتين ونصف من الشغور الرئاسي كان يأتي فيها عيد الاستقلال عيداً ناقصاً يتيماً. وفي هذه المناسبة الاولى بامتياز، وباسم الجالية اللبنانية في بنين وباسمي الشخصي، أتوجه بتهنئة قلبية الى وطن الأرز، والى شعبه المقيم والمنتشر.
يسعدني ان أتوجه اليكم بهذه التهنئة من القلب الى القلب، وأنتم من كانت وجهة قلوبكم وعقولكم دائماً وأبداً وطنكم الأم لبنان، ورفعتم رايتها الحضارية أينما حللتم، وكنتم مثالاً للوحدة الوطنية غير منقسمين، وإن تعددت تطلعاتكم ومقاربتكم لبعض الأمور، فبوحدتنا أيها الأعزاء، نبرهن اننا لا نزال متشبثين بما يمثله هذا الوطن من قيم وتراث وحضارة، بعيداً عن الخلافات الشخصية الضيقة والصغيرة.
كما أهنئ هيئة مكتب الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – فرغ بنين وعلى رأسها السيد نمر تلج على الجهود المبذولة خلال السنوات الأربع الاخيرة.
وأغتنم فرصة هذا اللقاء لأؤكد على دعمنا التام للجامعة وللمجلس الجديد الذ سيبصر النور قريباً، وقد أ صبح واضحاً ان الاغتراب بشكل عام والجامعة بشكل خاص لا يمكنها النجاح إلا من خلال توحيد جهود المغتربين.
لنضع اليوم يدنا بيد المجلس الجديد، مسخرين كافة إمكانياتنا لمساعدته في خدمة ابناء الجالية اللبنانية على صورة المجالس التي سبقته، متمنين لأعضائه التوفيق والنجاح في مهمتهم وأعمالهم والمزيد من العطاء في كافة المجالات وبالأخص الثقافية والاجتماعية، لكي يثبتوا بالافعال والأعمال أنهم ينتمون لأمة حضارية، يحملون في عقولهم وقلوبهم وسواعدهم رسالة وطن قائمة على قيم الحق والخير والعدل والعطاء.
ولكي تكون الجامعة فعلاً جامعة وميثاقية، عليها أن تكون ملاذاً للبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية، يلتقون ويعملون معاً لمصلحة لبنان واللبنانيين.
ميثاقية الجامعة اللبنانية فرع بنين، والتي اصبحت مثالاً يحتذى به في كثير من الدول.
كما لا بد لنا اليوم أن نتذكر مؤسس القنصلية اللبنانية في كوتونو القصنل الراحل أسعد الشاغوري، الذي كان دوماً الراعي الأول لأبناء الجالية اللبنانية لدى السلطات في بنين، ومن عمل دوماً على إرساء العيش المشترك والسلام بين أفراد الجالية.
وفي النهاية، أتوجه الى جميع اللبنانيين هنا متمنياً للجميع عيد استقلال سعيداً عله يكون بداية جديدة لعهد جديد من الاستقرار والازدهار لبلدنا الحبيب.
عشتم وعاش لبنان.