ما تزال الشرطة في ولاية بوسطن تحقق في أسباب وفاة الطالب اللبناني هادي قصب (23 عاما) الذي عثر عليه ميتا في غرفته في مكان اقامته في جامعة ماستشوتس الأميركية في السابع من آذار الحالي. وكانت رئيس الجامعة قد نعى قصب لزملائه معتبرا عن وفاته خسارة كبيرة. وفيما ما تزال اسباب وفاته غامضة فإن عائلته تحدثت عن امكانية قتله بالسم بسبب أبحاث علمية كان يقوم بها.
فقصب وفق عائلته كان متفوقا في دراسته في الجامعة الاميركية في بيروت، نال منحة لدراسة الماجيستير في اميركا وكان على وشك التخرّج والعودة الى لبنان بعد عشرين يوما.
ونقلت وكالة «اسوشيتد برس» عن احد زملاء قصب انه سمع هاتفه يرن لايام في مكان سكنه دون إجابة، فأبلغ الامر ليتم إيجاده ميتا يوم الخميس الماضي ويُعتقد انه توفّي منذ الاثنين الماضي. لم تظهر اي علامات على جسده تشير الى سبب الوفاة. لكن عائلته طرحت نظرية موته مسموما.
ونقلت صحيفة «النهار» اللبنانية عن خال الشاب قوله ان «هادي كان متفوقاً ونابغة على الصعيد العلمي، وبعد دراسته في الجامعة الاميركية توجه لاكمال دراساته العليا في الولايات المتحدة الاميركية حيث عمل مع وكالة ناسا.عمل هادي في مجال الابحاث العسكرية المتطورة جداً، وكان يرغب في المجيء الى لبنان لفترة وجيزة بهدف رؤية اهله واقاربه، لكن كثراً من اساتذته هناك نصحوه بعدم العودة». واشار الى ان «هادي أصرّ على السفر الى لبنان واخذ قراره النهائي في هذا الخصوص، وفي الاسبوع عينه وجد مقتولاً بالسمّ في غرفته».
وكان اخر إتصال قام به هادي مع عائلته هو ليل الاثنين ليتم العثور عليه مقتولا يوم الخميس في غرفته ورجح الاطباء موته قبل يومين من العثور عليه.
يذكر أن قصب خريج دفعة 2007-2008 من ثانوية المقاصد الإسلامية في صيدا، وتابع دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت وحاز منحة إلى الولايات المتحدة لمتابعة الدراسات العليا حيث حقق إنجازات مهمة قبل تخرجه في ما يتعلق بالأسلحة وخصوصاً صناعة الصواريخ وسرعتها. وآخر عمل لقصب كان في مختبر توربينات الغاز التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حيث تخرج، وهو مختبر يجري أبحاثاً على أنظمة دفع متقدمة.