الحركة الإحتجاجية ما تزال مستمرة في لبنان وهي توزعت على كل المناطق اللبنانية من بيروت وصيدا والنبطية وبعد القرى الجنوبية بالإضافة الى زحلة وكسروان وبكفيا والدورة وقد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن مسلكي اوتوستراد ذوق مكايل مقابل كنيسة مارشربل لا يزالان مقفلين بالإتجاهين، ويفترش المحتجون الأرض لمنع الجيش من إعادة فتح الأوتوستراد حاملين الأعلام اللبنانية. وقد حاولوا منذ بعض الوقت حرق الدواليب، إلا أن المنظمين منعوا ذلك. وتنتشر على جانبي الأوتوستراد القوى الأمنية لضبط الوضع.
في بيروت التجمعات ما تزال في مناطق مختلفة وقد توجه عدد من المتظاهرين الى مصرف لبنان حيث تظاهروا امامه مطالبين بإسقاط النظام.
الجنوب
تشهد مدينة النبطية ومنطقتها تشهد المزيد من التحركات الاحتجاجية ضد الحكومة والضرائب التي فرضتها وذلك منذ مساء امس، حيث تغطي سحب من الدخان الاسود الكثيف معظم القرى والبلدات المحيطة بالمدينة.
وقام عشرات من الشبان منذ ساعات الفجر الاولى باقفال طريق عام الدوير – انصار عند مفرق الشرقية بالعوائق الحديدية والبراميل، وهتف العديد منهم لاسقاط الحكومة، كما عمد البعض الى حرق الاطارات بين بلدتي الدوير والشرقية، قرب سوق التوفير، وعند دوار حاروف – النبطية – تول احرقوا الاطارات لاقفال الطريق امام السيارات والمارة. كما تم اقفال طريق عام مرج حاروف – النبطية من قبل محتجين غاضبين.
وبثت نداءات عبر مكبرات الصوت في مساجد بعض قرى وبلدات اقليم التفاح داعية الاهالي للمشاركة في الترحكات الاحتجاجية، واقفل محتجون الطريق التي تربط النبطية باقليم التفاح بالاطارات المحترقة.
وفي بلدة انصار، جرى اقفال الطريق العام وتجمع محتجون وسط الطريق، كما تمت دعوة الاهالي عبر مكبرات الصوت للتجمع في ساحة بلدة النميرية للاحتجاج على الوضع الاقتصادي السيء.
وعند دوار كفرتبنيت – ارنون – مرجعيون تجمع عشرات الشبان وقاموا باقفال الطريق التي تربط النبطية بمرجعيون بالعوائق والاطارات المشتعلة.
كما تجمع عدد من المحتجين قرى قضاء بنت جبيل تجمعوا امام السراي الحكومي في تبنين، مطالبين عبر مكبرات الصوت “بإلغاء الضرائب التي أقرها مجلس الوزراء في الموازنتين الأخيرتين، وإسترجاع الأموال المنهوبة وإلغاء الطائفية السياسية، وإقرار قانون إنتخابي عصري جديد، يصبح بموجبه لبنان دائرة إنتخابية واحدة على أساس النسبية، وغير مفصل على مقاساتكم ومقاسات أبنائكم، وإجراء إنتخابات نيابية مبكرة لإعادة تكوين سلطة من الشعب وللشعب”.
المناطق الاخرى
لا تزال بعض المناطق الكسروانية تشهد تحركات احتجاجية شعبية فتقطع الطرق حينا وتقفل احيانا اخرى . ففي ذوق مصبح ومستديرة جعيتا حيث تشهد تجمعا لبعض الشبان الذين يقطعون الطريق بالاطارات المشتعلة ويمنعون السيارات والمواطنين من اجتياز المنطقة وسدوا جميع المنافذ المؤدية الى الاوتوستراد ويفترشون الارض والشوارع منذ البارحة ويلتحفون السماء التي اتشحت بالسواد من الاطارات المشتعلة .
ويؤكد المحتجون استمرارهم حتى النهاية .. وان الاعداد ستتزايد لان الفساد اكل لبنان بأخضره ويباسه”.
قطع الطريق الدولية في اللبوة وجسر العاصي واغلاق لعدد من الدوائر الرسمية
قطعت مجموعة من المحتجين على الأوضاع الاقتصادية الطريق الدولية بعلبك – الحدود السورية في اللبوة وعند مفرق بلدة راس بعلبك، فيما عمد بعضهم إلى قطع الطريق في محلة جسر العاصي بالاطارات المشتعلة رغم جهود عناصر قوى الأمن الداخلي.
وفي الوقت الذي تجري فيه عملية تنظيف الشارع امام سرايا الهرمل بواسطة آليات تابعة للدفاع المدني، سجل إغلاق لعدد من الدوائر الرسمية وشلل في حركة الأسواق والسير والمصارف وتعطيل الدراسة في سائر مدارس البقاع الهرمل والبقاع الشمالي واعتصم العشرات امام سرايا الهرمل احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية وسط إجراءات امنية مكثفة.
كما نصب عدد من المتظاهرين خيمة عند مفرق خريبة الجندي.
طرابلس
التحركات الشعبية ما تزال مستمرة في طرابلس منذ الأمس حيث قام عدد من المتظاهرين صباح اليوم بقطع الطرق المؤدية الى مستديرة عبد الحميد كرامي المعروفة بساحة النور في طرابلس، واشعلوا الاطارات المطاطية وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش وقوى الامن الداخلي.
القنابل المسيلة للدموع مع ساعات الفجر الاولى
مع ساعات الصباح الأولى من الجمعة وبعد أن كانت عدد المتظاهرين ما زال كبيراً والتصميم ما زال في ذروته من أجل الوصول الى المقار الحكومية في وسط البلد، تم إستخدام القنابل المسيلة للدموع بكثافة من أجل تفريق المحتجين مما تسبب في حدوث إصابات وحالات إغماء.
وتظاهر آلاف الأشخاص في بيروت يوم الخميس احتجاجا على إدارة الحكومة اللبنانية لأزمة اقتصادية في أحد أكبر الاحتجاجات التي يشهدها لبنان منذ سنوات مما دفع الحكومة لسحب رسوم جديدة مقترحة على مكالمات الواتساب.
ونقلت وسائل إعلام عن الأمين العام للصليب الأحمر في لبنان جورج كتانة قوله إن ٢٢ شخصا نقلوا إلى المستشفيات بينما تمت معالجة 70 حالة ميدانيا.
وتظاهر الآلاف من اللبنانيين الغاضبين مساء الخميس احتجاجاً على أزمة اقتصادية خانقة وتوجه الحكومة لإقرار ضرائب جديدة عليهم، في تحركات أطلقها فرض رسم مالي على الاتصالات عبر تطبيقات الهاتف الخلوي.
وشكل القرار، الذي سرعان ما سحبته الحكومة، شرارة لتحركات واسعة وصلت إلى حد المطالبة بإسقاط الحكومة، التي تضم ممثلين عن أبرز الأحزاب السياسية، والعاجزة منذ أشهر عن الالتزام بتعهداتها في تخفيض عجز الموازنة وتحقيق إصلاحات بنيوية.
وتصاعدت نقمة الشارع في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تدهور قيمة العملة المحلية التي تراجعت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار، وسط مؤشرات على انهيار اقتصادي وشيك.
وفاة اثنين في لبنان قرب احتجاجات بيروت
ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام يوم الجمعة أن اثنين من العمال الأجانب في لبنان لقيا حتفهما اختناقا جراء حريق امتد إلى مبنى قريب من احتجاجات حاشدة تشهدها العاصمة اللبنانية بيروت.
وأضافت الوكالة أن فرق الإنقاذ تعمل على سحب الجثتين وإخماد الحريق.