في نداء بمثابة رجاء هو الأول من نوعه لشخصية دينية إجتماعية وتربوية عالية المستوى في الكوت ديفوار، وجه أمام جمعية الغدير الخيرية سماحة الشيخ غالب كجك نداءاً الى العائلات اللبنانية في الوطن الأم تمنى فيه عليها عدم التسرع بتزويج بناتهن لشخص لا يعرفونه جيداً يعيش في دولة ليس لها فيه قريب ولا تستطيع الإستفادة من القوانين التي تحمي حقوقها أو حقوق أطفالها من أي تقصير أو عنف يتعرضون له.
وأشار سماحته إلى أن وطننا الأم الذي يتغنى ليل نهاربجناحي لبنان المقيم ولبنان المغترب لا يقدم شيئاَ للمغترب على الصعد التربوية وقانون الاحوال الشخصية وحماية الحقوق والممتلكات والأموال.
وقال الشيخ كجك في عظة ألقاها في تأبين عدد من المتوفين أقيم في مجمع الزهراء في أبيدجان ،من بينهم المرحوم الحاج فيصل عبد النبي الصايغ وشقيقة سماحته المرحومة الحاجة سهام خضر كجك أم مهدي الصغير،أن السفر الى الخارج للعمل أو الراحة أو للحصول على جنسية أو للزواج دونها محاذير كثيرة وخصوصاً عندما تتأهل الفتاة من شاب يعيش في بلد لا تعرفه وليس لها فيه أقارب وتقع الخلافات لاحقاً بين الزوجين وتتعرض للعنف الشديد الذي لا يتوقف عند أي حد خصوصاً أنه لا يوجد ما يردع الزوج المعنف الذي يتجاهل ويرفض أي وساطات تسعى لوضع حد للعنف الممارس.
الضحية في هذه الحالة لا تملك أي ملجأ فتحاول الهروب أو الإنتحار، وقد إطلعنا على مثل هذه الحالات الحاصلة وبالتأكيد يوجد حالات مماثلة لا يعرف بها أحد والمؤسف هنا هو أن السيدة والأطفال يدفعون الثمن لذلك على الأهل التروي قبل الإقدام على مثل هذه الإجراءات كما عليهم التأكد من ظروف الشاب الذي يتقدم للزواج من إبنتهم وأوضاعه والأهم من أخلاقه وقيمه وتربيته.
