قالت “منظمة الصحة العالمية” الجمعة إن وباء “إيبولا” المتفشي في غرب أفريقيا “حدث إستثنائي” وبات الآن يشكل خطراً صحياً على المستوى الدولي. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف، إن العواقب المحتملة لاستمرار تفشي الوباء -الذي قتل قرابة ألف شخص في أربع دول بغرب أفريقيا – خطيرة للغاية ولا سيما في ظل شراسة الفيروس.
وقالت المنظمة في بيان بعد إجتماعات إستمرت يومين للجنة الطوارىء التي شكلتها لمواجهة الفيروس “التحرك الدولي المنسق يعتبر ضرورياً لوقف إنتشار إيبولا على مستوى العالم”.
من جهتها رفعت الوكالة الأميركية للأدوية جزئيا القيود عن استخدام علاج تجريبي للمصابين بفيروس إيبولا مما قد يمهد الطريق أمام استخدامه لمكافحة الوباء المستشري في أفريقيا، كما أعلنت شركة “تيكميرا” الكندية المنتجة للدواء. وقالت الشركة الكندية إن الوكالة الأميركية للأدوية (اف دي ايه) أبلغتها شفهيا بأنها عدلت تصنيف دوائها “تي كي ام-إيبولاين” لجهة الحظر التام الذي كان مفروضا على إجراء تجارب سريرية عليه، ليصبح هذا الحظر جزئيا.
وأضافت في بيان أن “هذا القرار يتيح لنا إمكانية استخدام تي كي ام-إيبولاين من قبل الأشخاص المصابين بفيروس إيبولا”. ولا يوجد حاليا أي علاج مضاد للفيروس أو لقاح مسموح باستخدامهما ضد فيروس إيبولا، بل فقط علاجات قيد الاختبار.
وأظهرت اختبارات أجريت على قردة أن دواء “تي كي ام-إيبولاين” فعال بنسبة 100% في علاج مرض الحمى النزفية الذي يسببه فيروس إيبولا. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الكندية مارك موراي إن “الوباء الحالي يؤكد ضرورة توفر علاجات صيدلانية فعالة ضد فيروس إيبولا”.
وتقوم الشركة بتطوير دواء “تي كي ام-ايبولاين” بموجب عقد بقيمة 140 مليون دولار أبرمته مع وزارة الدفاع الأميركية.
إقرأ أيضا: وفاة المشتبه بإصابته بالإيبولا في السعودية ومنظمة الصحة تناقش أخلاقيات اللقاحات التجريبية