كشف الخبير الزراعي الكويتي ناصر العازمي عن وجود مواد مسرطنة في طماطم مستوردة من «احدى الدول العربية». وقال لصحيفة «الأنباء» أن هذه الطماطم تمت معالجتها بمادة كيماوية محرمة دوليا كي تكتسب اللون الاحمر دون نضوجها.
وقال بان المزارعين في تلك الدولة اعترفوا باستخدامهم لمواد كيماوية هي الأشد فتكاً في العالم من بين نظيراتها المستخدمة في الإنتاج النباتي، وهي محرمة دوليا واستخدامها يعتبر جريمة بنظر القوانين الأوروبية وخصوصا القانون الفرنسي.
ويتم رش الطماطم بهذه المواد بعد قطفها فتتحول بما يشبه مفعول السحر إلى حمراء وذلك خلال 24 ساعة فقط، في حين أن أنواعا من تلك المواد توضع مع أول مراحل الإنتاج لتسرع من عملية النمو بشكل مخيف للغاية، مبينا أن المصطلح المتعارف عليه بين المزارعين لتسمية هذه المواد الكيماوية هو “المواد الإسرائيلية”، لم يأت عبثا، وإنما لمعرفة المزارعين بمدى خطورتها وحرمة استخدامها وعدائها للجسد البشري وفتكها بكل ذرة منه.
وتحتاج الطماطم الطبيعية لفترة 15 يوما لتتحول إلى اللون الأحمر، الا أن استخدام “المواد الاسرائيلية” ومنها البرتسيميدون المكتنز في الطماطم يحولها الى قنابل فتاكة تحفز تطور الأمراض السرطاني.
وتتحول الطماطم المعالجة بـ”المواد الاسرائيلية” الى اللون الأحمر دون أن تتطور فيزيولوجيا لمرحلة النضوج، بينما اللون الأحمر الطبيعي، الذي تكتسبه حبة الطماطم خلال أسابيع، يسببه تراكم مادة الليكوبين في الطماطم وهي مضاد للأكسدة قوية المفعول تقي من السرطانات كما وتمنع تراكم الشوائب الحرة التي تتكون مع عمليات التمثيل الغذائي ويزيد تأثيرها عند الطهي على عكس المغذيات الأخرى التي تفسد أو تقل فائدتها بالطهي والتسخين.
المشكلة الكبرى تكمن في عدم كشف دول اخرى لهذه المشكلة خصوصا وان تصدير الطماطم لا يقتصر على الكويت فحسب. ففي الوقت الذي تعمل فيه الكويت على حل هذه المشكلة تنتهي بعض من هذه الطماطم المسرطنة على موائد عائلات كثيرة.