Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

المؤتمر العالمي الـ 19 للجامعة اللبنانية الثقافية انتخب الهيئة الإدارية وأعاد انتخابه رئيساً بالتزكية عباس فواز: الجامعة أفعال لا أقوال

علي بدرالدين


أعاد المؤتمر العالمي التاسع عشر للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الذي إنعقد امس في مبنى عدنان القصار في بيروت، إنتخاب عباس فواز رئيساً للجامعة للمرة الثالثة على التوالي،كما إنتخب هيئة إدارية جديدة٠
بدأ المؤتمر أعماله بعد إعلان رئاسة الجامعة عن إكتمال النصاب القانوني وفق المادة 29 من النظام الأساسي للجامعة ،وحضره السفير غسان عبد الخالق ممثلاً وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالله بو حبيب ،مدير عام المغتربين السابق المحامي هيثم جمعة، الرئيس السابق للجامعة القنصل رمزي حيدر، القنصل إيلي الترك، رئيس جمعية البر والتعاون في أبيدجان وقنصل لبنان الفخري في مدينة بواكي محمود ناصر الدين والدكتور محمد ناصرالدين،قنصل لبنان الفخري في جورجيا أنسطاز المر، الحاج محمد قعفراني الذي مثل فرع جامعة المغتربين في أبيدجان في المؤتمر بصفته عضوا في اللجنة التي شكلها الرئيس الراحل الحاج نجيب زهر ، ورؤساء مجالس قارية ووطنية وفروع في الجامعة حاليين وسابقين٠
بعد النشيد الوطني، القى الرئيس العالمي للجامعة عباس فواز كلمة ،رحّب في مستهلها بالحضور ،مقدِّراً لهم إلتزامهم بموعد المؤتمر وتجاوزهم الصعوبات،معتبراً،أن المؤتمر مناسبة للقاءِ زملاء وأحبة ورفاق دربٍ والتزام، درب الخدمة العامة، والإلتزام بمحبة وطننا وتلبية النداء،وهذا هو رأسمال حضارتنا ومبادئنا، تجرعناه ممن سبقنا وسنورثها لمن سيأتي بعدنا٠
وقال فواز: نحن مغتربو لبنان، منتشرون في كل بقاع العالم، ويندر أن يخلو بلدٍ في العالم من وجود لبنانيين فيه، وهذه سمة نمتاز فيها عن غيرنا من الدول، خاصة أن لجالياتنا التقدير الكبير من هذه الدول التي تستضيفنا، والفضل بذلك يعود لكم أنتم،لأنكم فعلاً قدوة ومثال، في التعامل مع شعوب العالم وإحترام قوانينهم والإلتزام أيضاً بقضاياهم٠
أضاف فواز،إنتشارنا هذا له قيمة كبيرة، وعلينا أن نعمل ونحسن إستثمارها ،وذلك من من خلال تحشيد طاقاتنا ولمِّ شملنا والعمل على برامج تكون عناوينها، آعلاء شأن وطننا، والتآزر لتجاوز أزماته وتقديم الممكن لأهلنا والنظر إلى مستقبل أجيالنا الشابة، وهنا تكمن أهمية فكرة إنشاء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، لتكون المركز والإطار الذي من خلالهما نتشارك المهام والعطاءات لترجمة أفكارنا والتعبير عن إلتزاماتنا، فالجامعة هي الإطار الجامع والمعبِّر عن الإغتراب اللبناني وهمومه ومصالحه وله أهميته التي لا تحتاج إلى برهان،الجامعة هي المدافعة وهي الحامية وهي الوجه الإعلامي لهذا الإغتراب٠
وأكد فواز للمؤتمرين،أن جامعة قوية متماسكة هي خير معبِّر عن حجم تواجدنا في الخارج خاصة أنه لا يوجد بلد في العالم الا ويشغل اللبناني فيه مكانة خاصَّة،والجامعة هي لسان حال الجاليات، وهي التي تعمل على ترجمة مطالب المغتربين بناءً على ذلك، فإن الجامعة هي مسؤولية كل واحدٍ منّا،وهي مسؤولية كل مغترب غيور على وحدة وطنه٠
وقال: نجد أنفسنا مجبرين بحكم رسالتنا، أن نتصدَّى وبكل الوسائل لمَن يحاول أن يشوِّه صورة هذه الجامعة، وبالتالي صورة الإغتراب اللبناني الذي نعتزُّ بنجاحاته، وسنقف بالمرصاد لكلِّ مَن تسوِّل له نفسه إنتحال صفة ليست له أصلاً في عالم الإغتراب، وسنبقى حرصاء على أداء رسالتنا بالحفاظ على الجامعة، لأنها تشكِّل الجامع المشترك لنا جميعاً ،وعبرها نبني جسور التواصل مع شعوب العالم ومسؤوليه٠
أضاف فواز ،منذ اليوم الأول لتسلمنا مهام رئاسة هذه الجامعة بفضل محبتكم وثقتكم، عملنا على مبدأ لمّ الشمل، لينضم من يرغب تحت عباءة الجامعة وفقاً لأحكام نظامها الأساسي وإلتزاماً بمبادئه ورافضين وضع الشروط، والتعامل بذهنية تحكمها الأنانية والغرور، ومن لديه مصالح وإرتباطات وإهتمامات ليست إغترابية صرف، ولم يستجب لدعوتنا وهذا من حقه، لكن لا يمكنه إدِّعاء التكلُّم باسم الجامعة، لأننا نحن من يمثلها بمعرفة وإقرار من السلطات المعنية كافة،ووفقاً للقوانين المرعية الاجراء٠
تابع،إن ظروفاً قاسية وإستثنائية مرّت علينا وعلى وطننا وعلى العالم أيضاً منذ لحظة إنتخابنا، كان لها تأثيرها الكبير على الأوضاع العامة، حالت دون قيامنا بزيارات للجاليات، ولكننا لم نتوان عن القيام بدورنا عبر المشاركة في اللجان الحكومية، والتواصل المباشر مع السفارات اللبنانية في الخارج أثمر عن تفهم الكثير من حالات المغتربين الخاصة وتقديم العون المناسب لها، كما لم نتوان عن القيام بالكثير من النشاطات الإجتماعية والثقافية،ولكن دعوني أتوقف قليلاً وبشكل سريع عند تطبيق الكتروني خاص بالجامعة عملنا على إنجازه ويتضمن صفحة رئيسية تعرض أهم الأحداث، يليها روابط إخبارية مختلفة مع توفر إمكانية الإشتراك أو الإنتساب، وتسمح بالحصول على خدمات وتسهيلات ذات قيمة للأعضاء والمشاركين، كما يوجد على هذا التطبيق ميزة شبيهة بتطبيق الwhatsAPP، وهي عبارة عن خانة مخصصة لأعضاء الجامعة تسمح لهم بالتواصل الكتابي فيما بينهم مع إمكانية ارسال مستندات وصور، إضافة إلى ميزة NOtifications وهي إشعارات تعلم مستخدمي هذا التطبيق بوجود أخبار جديدة عن الجامعة، وهذا التطبيق سوف يخضع دائماً لعملية تطوير، إضافة إلى أبواب ذات طابع إغترابي خدماتي بهدف جمع وربط مجالس وفروع الجامعة بعضها مع بعض،كما ستتاح مستقبلاً إمكانية المشاركة بالإقتراع والتصويت إلكترونياً عن بُعد أثناء عقد المؤتمرات،وأكد،أن الشفافية والموضوعية والإمكانية هي التي تحكُم أعمالنا دائماً٠
وقال الأمين العام المركزي في الجامعة عاطف عيد في كلمته،”نثمِّن عملكم ونقدّر جهودكم للحفاظ على إستمرارية الجامعة ونشر رسالتها وتحقيق اهدافها،ونشدد معكم على أهمية إعادة تطبيق النظام الأساسي الذي يقضي بالمحافظة على حيوية المجالس والفروع عبر إجراء الإنتخابات بشكل دوري وإفساح المجال امام الشباب الناجح للإنتساب الى الجامعة ،وإلا سنبقى نراوح مكاننا واقفين على أطلال الإنجازات السابقة” ودعا إلى العمل معاً حتى تعود الجامعة اكثر فعالية وحضوراً،ضمن مجتمعات الإنتشار وصفوف الجاليات،مشددا على ضرورة نشر الثقافية الإغترابية لدى الأجيال الصاعدة،مؤكداً انه لا بد من التركيز على البنى التحتية للبنيان التنظيمي، المتمثل بالعمل على برامج جديدة تكون حافزاً للفروع والمجالس كي تعمل على تصحيح اوضاعها وتجديد فروعها ومجالسها ،العمل على إدخال عناصر جديدة لا سيما أصحاب الكفاءات العالية، والإستفادة من التطور التكنولوجي عبر إدخال برامج جديدة تساعد في تأمين التواصل الأسرع والأسهل ٠وأمل أن يشكل هذا المؤتمر إنطلاقة جديدة للعودة إلى الزخم والعمل بقوة وعنفوان٠
وقدّم امين الصندوق المركزي العالمي عزت عيد التقرير المالي فاعتبر أن مقومات نجاح اي عمل ترتكز على البرنامج والتنظيم والتمويل،وتناول الموضوع المالي خلال السنوات الثلاث الماضية، وقال عيد : إن الاوضاع الاستثنائية التي مررنا بها ولا نزال، إنعكست تراجعات عامة على المستوى العالمي صحياً وإجتماعياً وأزمات مالية وإقتصادية لا سيما في وطننا لبنان،هذا ما فرض علينا تخفيف الطلبات من المجالس والفروع على مستوى التمويل، وإعتمدنا فقط على التمويل الذاتي من أعضاء الهيئة الإدارية، والحمل الكبير تحمله الرئيس العالمي ونواب الرئيس والهيئة الإدارية،واشار الى مداخيل الجامعة المالية ونفقاتها المختلفة ابتداء من شهر تشرين الاول2019،وإلى مساهمة الرئيس ونوابه والهيئة الادارية بالتمويل الكامل لأعمال ترميم وتجهيز الطابق الاول من مبنى وزارة الخارجية والمغتربين الجديد ٠
والقى رئيس المجلس القاري الأفريقي حسن يحفوفي كلمة شكر فيها كل من ساهم في إنجاح المؤتمر، مؤكداً على وحدة المغتربين اللبنانيين ومساندتهم لجامعتهم، الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، الشرعية الوحيدة حول العالم ٠وقال:إن نجاح المؤتمر في هذه الظروف الإستثنائية الصعبة التي
تمر على البلد جاء ليرسِّخ مقولة ان الوطن سيبقى حياً في ضمير كل مغترب لبناني مهما إشتدَّت الظروف ،معتبراً ان المؤتمر هو تحد لكل من يريد ان يبعد المغترب عن وطنه الأم،وان نشاطات الجامعة المتنوعة وخلفها المجالس القارية والوطنية تؤكد على الدعم ألمطلق للوطن،واصرّ على الإلتزام بالنظام الأساسي للجامعة الذي ينص على انها مؤسسة مدنية مستقلة وغير عنصرية وغير دينية ٠٠٠ومعترف بها كممثل للإنتشار اللبناني في العالم٠
وتحدث أخيراً نائب الرئيس الاول جهاد الهاشم عن التعديلات التي طالت النظام الاساسي الذي مرَّ عليه 35 سنة،ويحتاج إلى مراجعة ومناقشة أفكار تحاكي العالم الجديد وتواكب مقتضيات العصر،وأشار إلى تشكيل لجنة لتعديل النظام الاساسي مؤلفة من نائب الرئيس العالمي علي نعمة نسر والمستشار القانوني للجامعة المحامي فرانسوا علم ويترأسها جهاد الهاشم ،ولفت إلى ان الهيئة الإدارية برئاسة عباس فواز تبنت مشروع التعديل وتم التصويت عليه بالموافقة٠
ثم تم عرض التعديلات الجديدة في المؤتمر وتمت الموافقة عليها وبالتالي إعتمادها كنظام أساسي للجامعة، وتم عرض آلية الإقتراع والتصويت الإلكتروني، وقبله جرى عرض فيلم بأنشطة الجامعة الثقافية والإجتماعية، بعدها تحدث عدد من المؤتمرين عن اهمية المؤتمر وقدموا أراء وإقتراحات ٠
بعد إستراحة غذاء عاود المؤتمر أعماله، ثم تمت عملية انتخاب رئيس وهيئة إدارية جديدين ففاز عباس فواز رئيساً للجامعة وأعضاء الهيئة الإدارية ألتي توزعت عليهم المهام على الشكل التالي:

جهاد الهاشم نائباً أول للرئيس، علي النسر ومحمد الجوزو ولوسي حبيب ووليد موراني نواباً للرئيس، الأمين العام العالمي عاطف عيد، أمين الصندوق العالمي عزت عيد، أعضاء: نائب رئيس عن نيوزيلاندا هنري بو صعب، رئيس مجلس التحكيم جميل راجح، رئيس مجلس الأمناء خالد أبو الحسن، رؤساء فخريين: أحمد ناصر ورمزي حيدر وعاطف ياسين.

وانتخب المشاركون بالإجماع الرئيسين السابقين للجامعة احمد ناصر ورمزي حيدر والسيد عاطف ياسين روؤساء فخريين للجامعة اللبنانية الثقافيه في العالم.

والقى الرئيس العالمي المنتخب عباس فواز كلمة قال فيها:

كلمة شكر من الرئيس العالمي

كلّ الشكرِ والتقديرِ لكُم زملائي وإخواني على اختيارِكُم لي رئيساً عالمياً لولاية جديدة،

شكراً لثقتِكُم وهي غاليةٌ كثيراً عندي،

أؤكّد لَكُم أنّي وزملائي الأعزّاء أعضاء الهيئة الإدارية المُنْتَخَبَة سوف نعملُ على برامجٍ عديدة تبدأ بـ:

1- استكمال مبادرة “لمّ الشمل” ، بهدفِ جَمْعِ طاقات وجمعيات اغترابية غايتُها وأهدافُها متناسبة جداً مع غايات وأهداف نظامنا الأساسي.

2- العمل على تحديثِ وتجديدِ “شباب” فروع ومجالس “الجامعة” واعتماد الانتخابات الدورية، وإقامة ورش تنظيمية من أجل ذلك.

3- القيام بالزيارات للبلدان الاغترابية بهدفِ التواصل المباشر مع الجاليات ومسؤولي هذه البلدان.

4- إعطاء كلّ العناية لعنصرِ الشباب والكفاءات الاغترابية وهي ذُخْرٌ للوطن.

وغيرُ ذلك الكثير، لا سيّما أنّ تعديل النظام الأساسي وإقراره في مؤتمرِنا هذا،

قضى بإضافة رؤساءِ المجالسِ القارية بِصِفَتِهِم أعضاء في “الهيئة الإدارية”، مِمّا يُعطي هذه الهيئة قوّة وفعالية أكبر بالتواصل مع البلدان الاغترابية.

الجامعة إخواني،

هي أفعالٌ وليست أقوال،

وسوفَ نعملُ على وحدةِ المغتربين 

من أجلِ وحدة لبنان

لمُّ الشّملِ رايَتُنا وغايَتُنا

شكراً مُجدَّداً وعِشْتُم.

    الرئيس العالمي  عباس فواز

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

المؤتمر العالمي الـ 19 للجامعة اللبنانية الثقافية انتخب الهيئة الإدارية وأعاد انتخابه رئيساً بالتزكية عباس فواز: الجامعة أفعال لا أقوال