قررت ألمانيا ، حظر استخدام الهواتف الذكية من طراز iPhone، بعد كشف إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية عن قيام هذه الوكالة بالتجسس على هواتف قادة 35 دولة. وفي وقت لاحق اتضح بان الوكالة ومنذ عام 2002 تتجسس على هاتف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وهذا ما تسبب بموجة من الغضب والاستياء من قبل البرلمان الألماني.
وقرر ممثلو الحزبين الرئيسين في البرلمان الألماني ‘البوندستاج’، اعتماد قانون يمنع بموجبه النواب وكبار المسؤولين في الدولة من استخدام الهواتف غير المحمية من التجسس، أي التي لم تزود ببرنامج خاص يقوم على تشفير الاتصالات والرسائل النصية.
وكما اتضح لاحقا فان هذا البرنامج لا يعمل على هواتف iPhone الذكية التي تنتجها شركة ‘آبل’، وبالتالي لا يمكن لنواب البرلمان والمسؤولين الكبار استخدام هذا الهاتف الذكي ويعتقد الصحفيون فان السبب الرئيسي ليس في كون البرنامج لا يعمل مع الهاتف iPhone ، بل لان شركة ‘آبل’ لديها اتفاق سري مع وكالة الأمن القومي الأميركية يقضي بجعل الهاتف يعمل على إرسال البيانات الخاصة وبحيث يتجاوز برامج التشفير.
ومع ذلك فان هذا التفسير يبقى مجرد افتراض. فالرواية الرسمية الألمانية تقول إنه لحماية الهواتف المحمولة يمكن استخدام برامج تشفير معتمدة من قبل المكتب الفيدرالي الألماني لأمن المعلومات.ولكن في الوقت الحالي لا يوجد برنامج يعمل مع هواتف iPhone، ولهذا قررت الحكومة الألمانية حظر استخدام هذا النوع من الهواتف.
