إقترب مانشستر سيتي من احراز لقب الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم بعد انتصار ساحق 4-صفر على استون فيلا بفضل ثنائية من ايدن جيكو ليصبح بحاجة لنقطة واحدة من مباراته الأخيرة في الموسم.وازال هدفا جيكو في منتصف الشوط الثاني الضغط الذي ساد استاد الاتحاد وتأكد الانتصار المريح بعد هدفين قرب النهاية سجلهما ستيفان يوفتيتش ويايا توري وهو هدفه 20 هذا الموسم.
وفي الواقع يحتاج سيتي – الذي سجل 100 هدف في الدوري هذا الموسم – الى نقطة واحدة من مباراته على ملعبه يوم الاحد القادم ضد وست هام يونايتد ليحرز لقبه الثاني في ثلاث سنوات.وابتعد فريق المدرب مانويل بليجريني بنقطتين عن ليفربول في الصدارة لكن مع تفوقه بفارق 13 هدفا على غريمه فان التعادل سيكون كافيا لسيتي للتتويج بينما تبددت تماما آمال تشيلسي.
وفي الطرف الآخر من جدول الترتيب ضمن سندرلاند البقاء في الدوري الممتاز بعدما سجل جاك كولباك وفابيو بوريني هدفين في فوزه 2-صفر على وست بروميتش البيون وهو ما أنهى آمال نوريتش سيتي فعليا في البقاء بين الكبار.ومع ارتفاع رصيد سندرلاند الى 38 نقطة وتقدم وست بروميتش بمركز واحد على منطقة الهبوط ورصيده 36 نقطة فان نوريتش يتأخر بثلاث نقاط أخرى وبفارق كبير من الأهداف.
وبعد ثوان من انطلاق المباراة باستاد الاتحاد بدا أن استون فيلا سيتطلع للدفاع واحباط منافسه بدلا من مبادلة سيتي المليء بالمواهب الهجوم.ومع تراجع 11 لاعبا للدفاع بشكل مستمر تطلع استون فيلا الى الهجمات المرتدة لكنه نادرا ما خرج من منتصف ملعبه بينما شن سيتي الهجمة تلو الأخرى.
وقال بليجريني لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية “كنت متأكدا أننا اذا واصلنا اللعب بالطريقة نفسها فاننا سنجد المساحة الكافية لتسجيل هدف.”وأضاف “الان يمكننا الحديث عن اللقب. يجب أن نفوز بالمباراة الأخيرة ضد وست هام.”ولاحت أفضل فرصة لسيتي في الشوط الثاني لصالح توري الذي تصدى الحارس براد جوزان بقدمه لتسديدته من مسافة قريبة وانتهى الشوط الأول بعدما قابل سمير نصري تمريرة جيمس ميلنر العرضية بتسديدة خارج المرمى.
ومع هطول الأمطار بغزارة في مانشستر في الشوط الثاني بدا التوتر على مشجعي سيتي بينما لا تزال ذكرى الانهيار المفاجيء لليفربول الذي فرط في تقدمه بثلاثة أهداف ليتعادل 3-3 مع كريستال بالاس يوم الاثنين حاضرة.
لكن جيكو تقدم لدور المنقذ في الدقيقة 64 عندما حول كرة بابلو زاباليتا العرضية الى الشباك من مدى قريب قبل أن يحتفل بسعادة كبيرة.وتحرر سيتي تماما عندما تابع جيكو الكرة الى الشباك بعد ثماني دقائق أخرى قبل أن يسدد يوفتيتش بقوة بباطن قدمه في شباك جوزان مع تبقي دقيقة واحدة على النهاية.
واكتملت الرباعية في الوقت المحتسب بدل الضائع حين انطلق توري متجاوزا خط دفاع استون فيلا ليسدد بقوة في الشباك ويصبح ثاني لاعب وسط يسجل 20 هدفا في الدوري الانجليزي الممتاز بعد فرانك لامبارد في موسم 2009-2010.وقال جيكو “كان الأمر صعبا في الشوط الأول لأنه لم يكن هناك مساحة. بين الشوطين قال مانويل بليجريني إننا يجب أن نبقى هادئين وإننا سنسجل في النهاية.”
وأضاف “عندما يدافع فريق بعشرة لاعبين فان الأمر يتعلق دائما بالهدف الأول. فتحوا الدفاع قليلا ثم سجلنا هدفا تلو الآخر.”وسيدخل سيتي مباراة الاحد بنشوة سجله الرائع على ملعبه حيث حقق 16 فوزا في 18 مباراة في الدوري باستاد الاتحاد هذا الموسم وجاءت خسارته الوحيدة أمام تشيلسي في فبراير شباط.
وقال جوستافو بويت مدرب سندرلاند إن فريقه يحتاج لمعجزة من أجل تفادي الهبوط عندما خسر فريقه 5-1 أمام توتنهام هوتسبير في ابريل نيسان وهي نتيجة تركته في قاع الترتيب بفارق سبع نقاط عن منطقة الأمان.لكن فريقه مضى في مسيرة مذهلة توجت بالفوز على وست بروميتش ليحصل على 13 نقطة من اخر خمس مباريات.
ورفع بويت يده في سعادة عندما تقدم فريقه عن طريق كولباك في الدقيقة 13 عندما وضع لاعب الوسط كرة ماركوس الونسو العرضية في شباك الحارس بن فوستر.
وضاعف سندرلاند تقدمه عن طريق بوريني المعار من ليفربول الذي تبادل الكرة مع سيباستيان لارسون قبل أن يسجل هدفه التاسع هذا الموسم بجميع المسابقات.وقال بويت “لا أعلم إن كنا سنشاهد شيئا مماثلا مرة أخرى.”
وأضاف “نحن ثاني فريق في الدوري الممتاز يكون في قاع الترتيب يوم عيد الميلاد ولا يهبط. عندما تتأخر عن منطقة الأمان بسبع نقاط وأمامك مباريات خارج ملعبك ضد سيتي وتشيلسي ويونايتد وتضمن البقاء قبل جولة على النهاية أمر مذهل.”وتابع “كان موسما صعبا للغاية. في بعض اللحظات بدا أننا سنهبط. سابدأ في الايمان بالمعجزات من الان.”
تعادل يبعد الريال عن اللقب
باتت آمال ريال مدريد في الفوز بلقب دوري الدرجة الاولى الاسباني لكرة القدم معلقة بخيط رفيع بعدما سجل اومبرتو اوسوريو هدفا بالرأس قرب النهاية ليقود ريال بلد الوليد للتعادل 1-1 في مباراة شهدت اصابة كريستيانو رونالدو.
وكان ريال يأمل في مواصلة الضغط على اتليتيكو مدريد لكنه بقي في المركز الثالث متأخرا بأربع نقاط عن غريمه في العاصمة الاسبانية وبنقطة وراء برشلونة قبل مباراتين على النهاية. وقال سيرجيو راموس مدافع ريال للصحفيين “الأمر انتهى عمليا الان لكن لا تزال هناك فرصة حسابية لذلك على مدريد الاستمرار في اللعب. كان موسما طويلا وظهرت آثاره علينا.”
وبدأت المباراة بشكل سيء لريال بخروج رونالدو أفضل لاعب في العالم مصابا على ما يبدو بشد في عضلات الفخذ الخلفية. لكن ريال تقدم عندما سجل راموس من ركلة حرة بعد 35 دقيقة في الظهور رقم 400 له مع ناديه.
إلا أن الهدف لم يكن كافيا إذ تعادل بلد الوليد المهدد بالهبوط عندما وضع اوسوريو الكرة في الشباك قبل خمس دقائق على النهاية. وأضاف راموس “أهدرنا فرصة فريدة ويجب الان أن نتعامل مع الأمر بهدوء. قبل عشر دقائق على النهاية اصابنا الاسترخاء أمام فريق يقاتل من أجل البقاء وسيجعل الأمر صعبا عليك دائما.”
وفتحت النتيجة الباب أمام برشلونة الذي يعلم الان أن الفوز في مباراته الأخيرة في الموسم ضد اتليتيكو سيمنحه اللقب لكن اذا تغلب قبلها خارج ملعبه على ايلتشي يوم الاحد القادم.
وغاب عن ريال – الذي سيواجه اتليتيكو في نهائي دوري أبطال اوروبا هذا الشهر – غاريث بيل المصاب ولعب انخيل دي ماريا في خط هجوم ثلاثي مع عودة لوكا مودريتش الى وسط الملعب. واعتمد بلد الوليد على الهجمات المرتدة مستخدما سرعة وحركة خيفرين وزاكارا برجديتش على الجناحين وسببا مشاكل لدفاع ريال وحادت ضربة رأس من خابي جويرا قليلا عن المرمى في الدقائق الأولى.
وبدا أن اصابة رونالدو ستؤثر على معنويات لاعبي ريال الذين كانت حركتهم بطيئة وتمريراتهم متوقعة. وشعر بلد الوليد بقدرته على تحقيق مفاجأة وأهدر اوسكار جونزاليس فرصة من داخل منطقة الجزاء.
لكن راموس نجح في تهدئة أعصاب ريال بالهدف الأول وهو هدفه الخامس في اخر اربع مباريات. ومع تراجع ريال في الشوط الثاني اتيحت الفرصة لبلد الوليد للهجوم وسجل هدف التعادل المستحق عن طريق اوسوريو.
الهزيمة أمام رين تفسد احتفالات باريس سان جيرمان باللقب
احتفل باريس سان جيرمان بلقبه الثاني على التوالي في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم قبل جولتين على النهاية يوم الاربعاء رغم تعرضه لأول هزيمة على أرضه في الدوري هذا الموسم عندما خسر 2-1 أمام ستاد رين. وضمن فريق المدرب لوران بلان الفوز باللقب قبل انطلاق المباراة مباشرة بعد تعادل موناكو صاحب المركز الثاني 1-1 مع جانجون.
وتركت النتيجة رصيد باريس سان جيرمان عند 83 نقطة ويتقدم بفارق لا يمكن تعويضه يبلغ سبع نقاط في صدارة الترتيب. وقال لاعب الوسط بلاز ماتويدي للصحفيين “كان من المهم أن نؤكد ما فعلناه الموسم الماضي.” أما الحارس سلفاتوري سيريجو فقال “هذا نتيجة العمل الشاق الذي قمنا به. من المحزن أننا لم نحقق الفوز اليوم لكن كل الأحلام ليست مثالية.”
وقال القائد تياجو سيلفا “أول عشرة أشهر كانت جيدة لكن الشهر الأخير لم يكن جيدا.” وأبلغ المدرب بلان – الذي تولى المسؤولية خلفا لكارلو انشيلوتي بعد نهاية الموسم الماضي – محطة كانال بلوس التلفزيونية “أنا فخور باللاعبين. أحرزنا اللقب.. هذه مكافأة العمل الجيد لكل الجهاز الفني وقدرتنا على فهم التشكيلة سريعا.”
وأضاف في مؤتمر صحفي “لم أشاهد مباراة موناكو لكن هناك شخصا يقول لك النتيجة دائما. حديثي مع اللاعبين قبل المباراة استمر عشر ثوان.”
ورفض بلان أن يؤكد رسميا أنه مدد تعاقده حتى 2016. وقال “ستعرفون قريبا.” واحتاج باريس سان جيرمان – الذي فاز أيضا بكأس رابطة الأندية الفرنسية هذا الموسم – الى حصول جانجون على نقطة واحدة على الأقل باستاد لوي الثاني في موناكو ليتوج بطلا قبل حتى أن يلعب.
وتقدم ديميتار برباتوف لموناكو بضربة رأس في الدقيقة 77 وأدرك فاتح عتيق التعادل لجانجون قبل خمس دقائق من نهاية المباراة. وانطلقت الاحتفالات في استاد بارك دي برينس ملعب باريس سان جيرمان قبل دقائق من بدء مباراته أمام رين.
ويحتل جانجون – الذي فاز على رين في نهائي كأس فرنسا يوم السبت الماضي – المركز 16 متقدما بنقطتين على منطقة الهبوط.وصعد باريس سان جيرمان إلى صدارة الدوري في أكتوبر تشرين الأول الماضي بعدما سحق باستيا 4-صفر ولم يتخل عنها ابدا بعد ذلك.
وضمن موناكو الحصول على المركز الثاني بينما سيتنافس ليل وسانت اتيين على المركز الثالث في اخر جولتين من المسابقة.وانطلقت بعض صيحات الاستهجان بين الشوطين باستاد بارك دي برينس بعدما منح هدفان سجلهما فؤاد قدير وبول جورج نتيب التقدم 2-1 لصالح رين.وافتتح ايزيكيل لافيتسي التسجيل لباريس سان جيرمان في الدقيقة الثالثة بعد كرة هيأها له ادينسون كافاني.
وتفوق قدير على سيريجو بتسديدة منخفضة في الدقيقة 23 وسكنت كرة نتيب من ركلة حرة شباك الحارس الايطالي.وتحول ضيق الجماهير الى سعادة عندما شارك المهاجم زلاتان ابراهيموفيتش لأول مرة بعد غياب لخمسة اسابيع بسبب الاصابة حين حل بديلا للارجنتيني لافيتسي في الدقيقة 56.وتصدى بنوا كوستيل حارس رين بشكل رائع لقذيفة أطلقها المهاجم السويدي من 40 مترا لكنه فشل في زيادة أهدافه 30 في الدوري هذا الموسم.
ولاحت لمدافع باريس سان جيرمان اليكس أفضل فرصة للتعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع لكن الكرة التي سددها برأسه ارتطمت بالعارضة.وتعني النتيجة أن رين – الذي يحتل الان المركز 13 متقدما بست نقاط على سوشو صاحب المركز 18 – ضمن البقاء في دوري الدرجة الأولى لأنه لا يزال على ايفيان وسوشو صاحبي المركزين 17 و18 على الترتيب أن يلتقيا معا.
سنايدر يخطف لغلطة سراي لقب كأس تركيا
سجل ويسلي سنايدر هدفا في الدقيقة 70 ليقود غلطة سراي للفوز بكأس تركيا لكرة القدم بعد تغلبه 1-صفر على اسكيشيهر في النهائي يوم الأربعاء.
وأنهى اللاعب الدولي الهولندي هجمة لغلطة سراي بشكل رائع من جهة اليسار.وعانى الفريقان في صناعة فرص التهديف في مباراة مملة.وسيعوض هذا اللقب غلطة سراي الذي يقوده المدرب روبرتو مانشيني عن موسم مخيب للآمال في الدوري حيث يأمل الفريق في احتلال المركز الثاني خلف فناربخشة البطل.
وخرج غلطة سراي أيضا من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي وسيتقابل مع فناربخشة في كأس السوبر التركية.
وكالات – رويترز