جمعية لبناني تؤمن التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب
قطعنا شوطاً في ترجمة الأهداف.. ومستمرون بالعمل والعطاء
أجرى الحوار علي بدرالدين
تواصل جمعية «لبناني» الشبابية إقامة النشاطات الثقافية والاجتماعية والتربوية الهادفة الى تفعيل المجتمع المدني وصقل المواهب والاستفادة من طاقات الشباب الإبداعي في لبنان المقيم والمغترب، وفق أهداف وأجندات مبرمجة ومدروسة وعلمية.
الجمعية ورغم حداثة انطلاقتها من بيروت عام 2010، نجحت في إثبات حضورها وتميزها من خلال ما حققته من إنجازات وما قامت به من أنشطة، وهي توظف في سبيل أهدافها السامية، إمكانيات وقدرات وطاقات متخصصة في مجال عملها، ولديها من الخبرات والتجارب ما يكفي لإنجاح هذه الأهداف التي رسمها بموضوعية وجدية ومسؤولية مؤسسها ورئيسها الأستاذ فادي نسر بالتعاون مع فريق عمل متكامل من العاملين والمتطوعين.
المديرة التنفيذية للجمعية السيدة أمينة نسر تتحدث بحماس واندفاع عن الجمعية “التي قطعت شوطاً في ترجمة الأهداف، وفي وقت قياسي”. وتؤكد الاستمرار في العمل والعطاء، رغم أن الطريق طويل، “المهم أننا نسير بخطى ثابتة، راسخة على السكة الصحيحة، ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة”.
“البحار” التقت السيدة نسر وكان هذا الحوار:
متى تأسست الجمعية، وماذا عن توجهاتها؟
تأسست في بيروت عام 2010 وحصلت على العلم والخبر تحت رقم 753، وهي غير سياسية وغير طائفية ولا تبغي الربح والمنفعة. وتؤمن المساواة بين الجنسين وتعمل على التنمية والاستثمار للاستفادة من قدرات الشباب وأدمغتهم كوسيلة لقيامة مجتمع لبناني مزدهر ومتطور ومتعاون.
ما هي وظيفة الجمعية ومهمتها؟
إنشاء وتطوير شبكة تواصل شبابية لبنانية عالمية بغية إقامة رابط بين اللبنانيين المغتربين بعضهم ببعض وبينهم أينما كانوا في العالم وبين وطنهم الأم لبنان، ومن أجل إيجاد مساحة للشباب اللبناني المقيم والمغترب المبدع، لتبادل الأفكار والعمل الاجتماعي، وتبادل فرص العمل والاستثمار.
ما هي أهداف ومهمة الجمعية؟
هدفنا إنشاء وتطوير شبكة تواصل شبابية لبنانية عالمية بهدف إقامة رابطاً بين اللبنانيين المغتربين ببعضهم البعض أينما كانوا في العالم وبين وطنهم الأم لبنان. ورؤيتنا تتمثل حولخلق مساحة للشباب المقيم والمغترب للمبدعين لتبادل الأفكار العمل الاجتماعي وتبادل فرص العمل والاستثمار.كما انها جمعية غير سياسية، غير طائفية لا تبغي تؤمن المساواة بين الجنسين وتعمل على التنمية والاستثمار في قدرات وأدمغة الشباب كوسيلة لمجتمع لبناني مزدهر.
أهداف الجمعية
– التعارف وإقامة الصلة بين اللبناني المقيم واللبناني المغترب.
– تعزيزمشاركة الشباب في كل ما ينتج حياة الدولة والمجتمع:
أ-المشاركة السياسية غير منظومة الحقوق والواجبات.
ب -المشاركة الاقتصادية كقوة عمل وإنتاج عبر دعم القطاعين العام والخاص لتوفير فرص عمل.
ج- المشاركة الاجتماعية عبر تعزيز التطوع والخدمة الاجتماعية.
د- دراسة ودعم مشاريع الشباب الواعد الصغيرة والمتوسطة.
– خلق مجالس اغترابية لبنانية حيث يتواجد اللبناني.
– إجراء دراسات شاملة عن المغترب اللبناني بالتاون مع مديرية المغتربين وكافة المؤسسات الاغترابية.
– تشجيع استخدام وسائل الاتصال العصرية للتربية الديمقراطية وسبل تعزيز الشباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
– إقامة أنشطة وفعاليات ثقافية في بلدان الاغتراب.
– تشجيع اللبناني المغترب من أجل الانخراط في مجالس رجال الأعمال بين لبنان والبلدان المضيفة وإقامة منتديات لرجال الأعمال اللبنانيين في كافة القارات.
– دعم مراكز ثقافية في بلدان الاغتراب.
ماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟
بعد نجاح الجمعية في مشروعها التربوي والثقافي والتدريبي بعنوان “24 ساعة بتغيّر حياتي” والتي شملت بيروت والبقاع والشمال والجنوب، وقد تحققت الغاية المرجوة من إطلاقه. ستركز الجمعية على الاهتمام بموضوع رجال الأعمال اللبنانيين في المغتربات، من خلال إقامة المؤتمرات وعقد اللقاءات بين رجال الأعمال اللبنانيين في بلاد الاغتراب بهدف التعارف أولاً، وبالتالي، لإفساح المجال للنقاش والتشاور بينهم وتبادل الخبرات الاقتصادية والاستثمارية. وفتح أبواب وفرص جديدة أمام رجال الأعمال اللبنانيين الموزعين على خريطة العالم.
دليل اقتصادي
تضيف نسر “إن الجمعية تحضر لإصدار دليل اقتصادي، يتعلق بالاغتراب اللبناني ويشكل الربط بين المغتربين ويتضمن الطاقات والإمكانيات والأعمال الموجودة، ومن وظيفة الدليل تأمين التواصل والتعاون الاقتصادي في مجالات التجارة والصناعة والزراعة ولاستثمار بين جميع المغتربين”.
وأشارت نسر الى أن الجمعية حصلت على تراخيص لها في استراليا وأميركا والبرازيل، حيث تتواجد جاليات لبنانية كبيرة.
وكانت أمينة نسر قد قامت بجولات على مختلف المناطق اللبنانية للإعلان عن انطلاق مشروع الجمعية التربوي والثقافي والتدريبي بعنوان “24 ساعة بتغيّر حياتي” لتطوير المهارات الذاتية والعملانية والذهنية لطلاب الجامعات.
في طرابلس زارت نسر وفريق العمل الجامعة اللبنانية – الفرنسية، الجامعة الأميركية للتكنولوجيا، اتحاد غرف التجارة جمعية “معكم” وجمعية “نسمات” ومؤسسة عبد الرحمن وزي ومؤسسة الصفدي وجمعية “حاد”.
وزارت في منطقة البقاع: جامعة الروح القدس، الكسليك والجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا ودار الصداقة، وفي صور الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم ومعهد آفاق. وكانت الجمعية أطلقت مشروعها من مركز الحركة الثقافية من صور في قاعة باسل الأسد في احتفال تحدث فيه مؤسس ورئيس الجمعية فادي نسر، ومدير شؤون التنمية الشبابية الدكتور نديم منصور والمديرة التنفيذية للجمعية والمشروع أمينة نسر والمدير العام للجمعية جوزف نبهان الذي عرض تفاصيل المشروع.
وشملت زيارة نسر في بيروت: معهد (TLC)، معهد صيداني، جامعة العلوم والتكنلوجيا في لبنان، الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا، بلديتي سن الفيل وبرج حمود والجامعة اللبنانية.
وأشارت نسر “أنه تم خلال الاجتماعات بين الجمعية وهذه المؤسسات التنسيق والتعاون وتحضير عدد من الطلاب الجامعيين في المشروع التدريبي وتأمين الفرص أمامهم لتغيير حياتهم من خلال ورشة العمل المميزة “24 ساعة بتغيّر حياتي”.
يبقى القول: إن جمعية لبناني على قاعدة أهدافها ونشاطاتها باتت واحدة من أهم الجمعيات الرائدة في لبنان.