قال مسؤول بمصفاة بيجي في شمال العراق، الأربعاء، إن مسلحون يسيطرون على معظم المصفاة وهى الأكبر على مستوى البلاد. وأضاف المسؤول الذي تحدث من داخل المصفاة لوكالة «رويترز» «استطاع المتشددون اقتحام المصفاة، هم يسيطرون الآن على وحدات الإنتاج ومبنى الإدارة وأربعة أبراج للمراقبة. يمثل هذا 75% من المصفاة».
وقال إن الاشتباكات مع قوات الأمن لاتزال مستمرة قرب غرفة التحكم الرئيسية.
من جهتها نقلت سكاي نيوز عن مصدر قوله ان المسلحين سيطروا بالفعل على المصفاة.وأشارت مصادر أمنية عراقية وموظفون في مصفاة بيجي، التي تبعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال من بغداد، إلى أن المسلحين هاجموا المصفاة بأسلحة آلية وقذائف الهاون. وذلك، دون ذكر اسم المجموعة المسلحة التي سيطرت على المصفاة.وأضافت المصادر أن الهجوم وقع الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي من خارج مدخلين من 3 مداخل للمصفاة.
وأوضحت أن قذيفة هاون أصابت مخزناً لقطع الغيار وتصاعد الدخان من المبنى، في المصفاة التي تم إجلاء الموظفين الأجانب منها الثلاثاء مع استعداد قوات الأمن لهجوم على المجمع.يشار إلى أن المصفاة تقع تحت الحصار منذ بدأ المسلحون المعارضون لحكومة رئيس الوزراء العراقي المالكي، هجوماً عسكرياً كبيراً في شمالي العراق الأسبوع الماضي.
وكان مسؤول كبير بقطاع النفط العراقي قال الثلاثاء إن العراق سيحتاج إلى استيراد نحو نصف حاجاته من المنتجات النفطية، أي أكثر من 300 ألف برميل يومياً، بعد غلق المصفاة جراء أعمال العنف التي اندلعت في الآونة الأخيرة.وقال مدير لجنة النفط والغاز في البرلمان عدنان الجنابي للصحفيين على هامش مؤتمر في لندن “غلق مصفاة بيجي يعني أن يستورد العراق نصف احتياجاته”.
وقال الجنابي إن استهلاك العراق من النفط يومياً يقدر بنحو 600 ألف برميل، وأن بيجي كانت تنتج نحو 170 ألف برميل يومياً، مشيراً إلى أن المصفاتين الأخريين في البصرة والدورة تنتجان بين 200 ألف إلى 250 ألف برميل يومياً.وستأتي معظم واردات المنتجات الإضافية براً من إيران والكويت ومناطق أخرى في الخليج وعن طريق ميناء البصرة.
إقرأ أيضا: إغلاق أكبر مصفاة نفط عراقية والأكراد ينوون مواصلة التصدير