المغترب نجيب طنوس، راهن على مستقبل ليبيريا وكسب الرهان، فهو رفض ترك هذا البلد رغم الفرص التي أتيحت له في دول أخرى. أصر على البقاء رغم الحروب التي استمرت لأكثر من عقدين، وأوقعت خسائر فادحة في البشر والممتلكات.
وفي لقاء مع طنوس الذي يعمل في الوقت الراهن في مجالي التجارة والمقاولات، وأسس عدة شركات مع عدد من رجال الأعمال اللبنانيين ومنها “Harbet Supermarket corp”. أعرب عن ارتياحه لحالة الاستقرار التي تعيشها ليبيريا على الصعد كافة، مشيراً الى ازدهار الحركة العمرانية وازدياد أعداد المقيمين الأجانب واللبنانيين بسبب مجالات الاستثمار المتعددة في هذه الدولة الافريقية التي تحتضن الآن قرابة أربعة آلاف لبناني، علماً أن الجالية وصل عددها في سبعينات القرن الماضي الى 25 ألف شخص.
وتحدث عن تحسن الخدمات والبنية التحتية في منروفيا . ورأى أن أوضاع الجالية اللبنانية جيدة، فقد تم افتتاح مدرسة لبنانية ثانية، ومكتب الجامعة يعمل ليل نهار لمصلحة الجالية، واستطاع بناء البيت اللبناني في مدة قصيرة بسبب تكاتف اللبنانيين وثقتهم بمكتب الجالية الذي يرأسه عزت عيد.
ولمناسبة الأعياد المجيدة وجه طنوس تهنئة للجالية، داعياً الجميع الى احترام القوانين الدولة المضيفة، مشيداً بدور الرئيسة وحكومتها في تشجيع الاستثمار. وتمنى الاستقرار والأمان لوطنه وشعبه الذي لا يزال يدفع ثمن حروب لا طائل منها.
وأشار أخيراً الى أن الاستثمار لم يعد يقتصر على التجارة والعقارات والبناء والسياحة، بل بات يشمل الصناعات الغذائية الخفيفة كالبسكويت وسواها.