الشاب اللبناني رياض قعوار من الناشطين البارزين في السنغال. بدأ مشواره العملي في العام 2012 بتأسيسه جمعية “INON Dations Dakar” بعدما شعر بحاجة المواطنين لمساعدات عاجلة بعد حصول طوفان من جراء أمطار غزيرة أوقعت قتلى وجرحى بينهم أطفال، وخلقت أضراراً مادية.
وانضم العديد من أصدقائه الى الجمعية من بينهم الطبيب حسن غزال. وزاروا المناطق المتضررة في ضواحي العاصمة داكار، وقدموا مساعدات غذائية وطبية عاجلة للمنكوبين.
وللعلم، فإن الناشط الاجتماعي كان يطمح في أن يصبح طياراً، لكن والده أصرّ عليه البقاء في السنغال والعمل معه في شركة “ORCA” المشهورة في تجارة المفروشات والأدوات المنزلية والمكتبية، وأصبح لها فروعاً في معظم دول غرب أفريقيا.
وعلى رغم انشغالاته في عمله، واهتمامه بعائلته، إلا أن العمل الاجتماعي والانساني وحبه لوطنه الثاني السنغال جعله يطور عمله في الجمعية حتى أصبحت تضم المئات من الداعمين والآلاف من المتابعين لأنشطتها، ونسّق عمله أيضاً مع الجمعيات الخيرية والانسانية والدينية والطبية اللبنانية العاملة في هذه الدولة التي تحتضن قرابة 30 ألف لبناني الذين بدأوا بالتوافد إليها قرابة 140 سنة.
ولا تتوقف مساعدات الجمعية طوال العام، ولا تقتصر على حالات طارئة أو معينة. مما جعلها تتمتع بصدقية تجاوزت الحدود، وشملت جالياتنا في افريقيا واوروبا. وأشار قعوار الى اهتمام الأطباء وخاصة د. هادي حكيم. وتحدث عن حملات التبرع بالدم وعن مساعدات في شهر رمضان المبارك وللأيتام، ملاحظاً أن كثيراً من السنغاليين يقدمون مساعدات للجمعية، وينسقون معها في كثير من الأنشطة الإنسانية والاجتماعية والوطنية.
