باتت “الهيئة الناظمة للإنترنت في العالم” (إيكان) في طريقها إلى الخروج من سيطرة الولايات المتحدة، وستصبح مستقلة في حلول نهاية العام المقبل، وفق رئيس الهيئة.وبدا رئيس هيئة “إيكان” فادي شحادة واثقاً من هذا الموضوع خلال مؤتمر صحافي أقيم لمناسبة اجتماع المنظمة غير الربحية هذا الأسبوع في لوس أنجليس.
وقال شحادة إن “إيكان في وضع صلب جداً وتسودها الثقة في الوقت الحالي”، مبدياً استعداده للعب الدور المنوط بالهيئة من دون أن تكون تابعة للحكومة الأميركية. وأشار الى أن المسألة “ستحصل في غضون أشهر وليس سنوات”، نظراً إلى التقدم الكبير المحرز على هذا الصعيد.وأعلنت الحكومة الأميركية في آذار (مارس) أنها تتجه الى عدم تجديد العقد مع “إيكان” الذي ينتهي في غضون نحو 11 شهراً. إلا أن هذا الأمر مشروط بوضع نظام مراقبة جديد يمثل كل المصالح ويكون قادراً على الحفاظ على الثقة الممنوحة لآلية إدارة الإنترنت.
ومن المتوقع إحالة قانون في هذا الشأن إلى وزارة التجارة العام المقبل. وأشار شحادة إلى أنه “في حال كانت الحكومة الأميركية راضية، فإنها لن تجدد العقد”، لافتاً إلى أن “ثمة الكثير من الناس في المجتمع يرغبون في ألا يتجدد عقدنا بعد الـ2015”. وفي حال لم يتناسب النص مع تطلعات الحكومة الأميركية، سيتم تجديد العقد لمدة قصيرة ريثما تتم مراجعة اقتراح القانون.
وأبدت وزيرة التجارة بيني بريتزكر في كلمة لها خلال اجتماع “إيكان” في لوس أنجليس دعمها مشروع “الهيئة الناظمة للإنترنت في العالم” كي تكون هذه الأخيرة مسؤولة “أمام المجتمع الدولي برمته” وليس أمام جهة واحدة. لكنها أكدت أن “الولايات المتحدة لن تسمح أن يُستحوذ على الإنترنت على المستوى العالمي من جانب فرد أو كيان أو بلد يسعى إلى فرض رؤيته الخاصة للعالم”.