Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

بالصور: العالم يودع ماركيز بالشموع والورود والفراشات الصفراء

أعلن السفير الكولومبي في المكسيك ان جثة الاديب غابرييل غارسيا ماركيز الحائز جائزة نوبل للآداب والذي توفي الخميس، احرقت. وقال السفير خوسيه غابرييل اورتيز ردا على سؤال عما اذا كانت جثة الكاتب الراحل قد احرقت “نعم لقد احرقت بالفعل”، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.
وكانت اذاعة كاراكول الكولومبية اكدت في وقت سابق نقلا عن مصدر قريب من عائلة الاديب الراحل ان حرق جثة غارسيا ماركيز حصل الخميس في اليوم نفسه لوفاته. واشارت الاذاعة الى ان رماد غارسيا ماركيز موجود حاليا في مدفن خ. غارسيا لوبيز ي حي بيدريغال جنوب مكسيكو. واشار القيمون على المدفن ان “المراسم قد تمت”، من دون الخوض في التفاصيل.

واشار السفير الكولومبي الى ان عائلة الكاتب الكولومبي المقيم في المكسيك منذ ستينيات القرن الماضي لم تقرر ما اذا كان سيتم تقسيم رماد غارسيا ماركيز بين المكسيك وكولومبيا ام انه سيوضع في مكان واحد. وقال للصحافيين بعد زيارته ارملة الكاتب الراحل مرسيدس بارشا “لديهم الرماد (…) انهم في طور اتخاذ قرار بشأن ما اذا كانوا سيرسلونه الى كولومبيا ام سيرسلون جزءا منه”.

وفي مسقط رأسه ودعت بلدة أراكاتاكا الكولومبية  غارسيا ماركيز والتي ألهمته بكتابة رواية «مئة عام من العزلة» الأديب الراحل الحائز على جائزة نوبل بالموسيقى والشموع والزهور يوم الجمعة. وبعد يوم من وفاة غارسيا ماركيز تفقد ابن عمه نيكولاس ريكاردو ارياس صورا قديمة وتذكر بابتسامة التجمعات العائلية في المناسبات النادرة التي كان يعود فيها ابن بلدة أراكاتاكا الشهير إلى مسقط رأسه.

وقال ارياس (78 عاما) من شرفة منزله المتواضع في البلدة القريبة من ساحل كولومبيا المطل على البحر الكاريبي “أتذكره بالويسكي والنكات.. هذا يوم حزن وذكريات خاص جدا.. اليوم سنتذكر غابرييل فحسب.”

وقضى غابرييل ماركيز الذي توفي في منزله بمكسيكو سيتي يوم الخميس سنوات حياته الأولى في أراكاتاكا واستلهم منها بعض الشخصيات والحكايات في رائعته «مئة عام من العزلة». واحتشد عشرات المشيعين يوم الجمعة عند مزار من الزهور والشموع في المكان الذي ولد فيه. وعزف موسيقيون وأنشدوا أغاني شعبية تحيي ذكراه.

وقالت سارة باروديس التي تسكن في البلدة وهي تصنع فراشة صفراء من الورق في إشارة إلى الفراشات الصفراء التي كتب غارسيا ماركيز في روايته إنها تظهر مع وصول حبيب محرم لأحد الشخصيات “سمعنا أنه مات فجئنا سريعا إلى هنا.”

وتسرد «مئة عام من العزلة» قصة سبعة أجيال في عائلة بوينديا ببلدة ماكوندو الخيالية المستوحاة إلى حد كبير من أراكاتاكا. وقال  ماركيز إنه استلهم القصص في الرواية من الحكايات التي كانت تقصها عليه جدته وهو صغير ومزجها بالفولكلور والخيال وما وراء الطبيعة.

وباعت الرواية أكثر من 30 مليون نسخة وساعدت على فوز غارسيا ماركيز بنوبل للآداب عام 1982 كما أكسبت تيار الواقعية السحرية شهرة ويعد الانجيل هو الكتاب الوحيد الذي باع اكثر من رواية «مئة عام من العزلة».

واشتهرت أراكاتاكا بفضل الرواية وقصدها زوار محبون للأدب أملا في انتقال بعض من الطاقة السحرية التي كتب عنها جارسيا ماركيز إليهم.

وتهدف نسخة طبق الأصل من المنزل الذي ولد فيه أجداد جارسيا ماركيز إلى استعادة روح الماضي. وعلقت كلمات الأديب الراحل في لافتات ضخمة فوق سريره بينما وضعت الأطباق على مائدة الطعام وكأنها تنتظر حضوره لتناول العشاء مع العائلة.

وتظهر صور الاوضاع المزرية التي عانى منها عاملون في مزرعة قريبة للموز مما أدى إلى إضراب عام 1928 ومذبحة قتل فيها الآلاف. وصور غارسيا ماركيز المذبحة في عمله الفريد واستخدم الاسم الحقيقي للجنرال كورتيس فارغاس الذي قاد الهجوم وهو الاسم التاريخي الوحيد المستخدم في الرواية.

وغادر غارسيا ماركيز أراكاتاكا أثناء الدراسة الثانوية ولم يسكنها مرة أخرى لكنه كان يزورها من حين لآخر. ورغم زوال أمجاد الماضي في أراكاتاكا مازال السكان يتذكرون حكايات أجدادهم.

وقالت باروديس “كانت جدتي تحكي لي عن الموسيقى والرقص في الساحة وعن ملاك المزارع وغابو ( ماركيز) وزياراته.. إنها ذكريات من زمن آخر.”

إقرأ أيضا: حرق جثمان ماركيز في مراسم خاصة والعالم ينعى «غابو»

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

بالصور: العالم يودع ماركيز بالشموع والورود والفراشات الصفراء