مكان تحطم الطائرة الجزائرية في مالي «لا شىء سوى قطع صغيرة والقليل يوحي بانها كانت طائرة» على حد قول اوجين سومدا بعد زيارة الى موقع الحادث الذي اودى بحياة عدد كبير من افراد عائلته. وقال الرجل لم يبق الكثير من الطائرة، موضحاً انه «كان اثنان من اخوتي وشقيقة زوجتي وابناؤهم في الطائرة مع صديقة كانت ترافقهم».
واضاف الرجل العائد من رحلة طويلة بدون ان يتمكن من حبس دموعه “هناك رأينا قطع حطام طائرة. قطع صغيرة لا يسمح الكثير منها بالتعرف على طائرة”، مؤكداً انه يشعر “ببعض الارتياح” بعد هذه الزيارة “لانني اعرف الآن اين هم اخوتي. كان من الضروري جدا بالنسبة لي ان اعرف ان هذا المكان هو قبرهم”.
ونقلت طائرة هليكوبتر عائلات ضحايا من بوركينا فاسو إلى موقع التحطم للترحم على ذويهم. وكانت الطائرة ماكدونالد دوغلاس ام دي-83 اقلعت من بوركينا فاسو في وقت مبكر من صباح الخميس الماضي في رحلة إلى الجزائر. ولكن في صدمة لعائلات الضحايا قال رئيس بلدية جوسي بشمال مالي إنه سيكون من الصعب جمع الرفات.
وقال موسى اج المونير “لا يمكن جمع اي جثث لانها ممزقة الأوصال ومحترقة. احترق كل شيء حتى الغابة ضمن نصف قطر 200 متر.” وأضاف “هذا أمر مفجع وصعب على أي شخص أن يتحمله. لا بد وانكم تشعرون بالمرارة. من الافضل عدم الذهاب والرؤية.
ومن الجو يبدو الموقع منطقة منكوبة وجافة تضم بعض الاشجار الصغيرة الجافة. وتبدو بعض البقع السوداء التي تدل على حدوث حريق بينما تطوق آليات عسكرية المكان. وقال مسؤول من بوركينا فاسو ان عسكريين فرنسيين وماليين وفي بعثة الامم المتحدة في مالي مكلفون “ضمان امن” الموقع.
وعلى الارض وعلى امتداد عشرات الامتار، تبعثرت قطع حطام بينما تفحم اغصان بعض الاشجار. وفي الجو تفوح رائحة محروقات.
وكالات
إقرأ أيضا: اللبنانيون مجددا ضحايا الإغتراب: تختلف الحكايات والمأساة واحدة
